لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 صدأ أوراق القمح

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : صدأ أوراق القمح Jo10
نقاط : 198390
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

صدأ أوراق القمح Empty
مُساهمةموضوع: صدأ أوراق القمح   صدأ أوراق القمح Icon_minitimeالخميس مارس 31, 2011 8:00 pm



صدأ اوراق القمح

صدأ أوراق القمح 31490810


في تسعينيات القرن الماضي، اعتقد المختصون أنهم قد قضوا على مرض صدأ القمح على مستوى العالم. لكن الفطر المسبب لهذا المرض قد وَجد، كما يبدو، وسيلة للالتفاف على وسائل الدفاع التي تمكن الباحثون الزراعيون من تزويد القمح بها، وبدأ بمهاجمة القمح من جديد، وبشراسة أكبر.
يبدأ المرض بظهور عدة بثرات بنّية محمرة على ساق القمح وأوراقه. وإذا فتحنا السنبلة نجد أن البذور فارغة. هذا هو ما يفعله الفطر ذو الاسم العلمي Puccinia graminis في القمح فيقضي على المحصول بأكمله.
في عام 1999 ظهر في دولة أوغندا الافريقية صنف جديد من هذا الفطر الخبيث، ورمز له Ug99 إشارة الى موقع وسنة اكتشافه. وقد أثار قلق واهتمام منظمة الزراعة والغذاء ( فاو) التابعة للأمم المتحدة.
لمحة تاريخية : في خمسينيات القرن الماضي، قاد الباحث الزراعي الأمريكي نورمن برلوغ ، والذي يطلق عليه اسم « أبو الثورة الخضراء. ومنح جائزة نوبل للسلام عام 1970» ، حملة عالمية لمكافحة صدأ القمح. اعتمدت الحملة على تحديد أصناف القمح المقاومة طبيعيا للفطر المسبب للمرض، وحتى الحبوب البرية الأخرى المقاومة. ثم أجريت تهجينات عديدة بين مختلف الأصناف حتى توصل الباحثون لتوليد أصناف تحمل جينات مقاومة لصدأ القمح. وكان أهم جين مقاوم للفطر هو الجين Sr31 الذي أخذ من نبات الشيلم أو الجودر، وقد انتشر استخدامه في مختلف أنحاء العالم. وأظهر مقاومة لصدأ القمح على مدى ثلاثين عاما، حتى ظهر صنف الفطر الأوغندي، والذي تغلب على هذا الجين، وعلى 32 جينا أخرى من 50 جينا كانت تعتبر مقاومة للفطر.
الخطـــر يتزايـــد
خلال السنوات العشر الماضية حصلت عدة طفرات جينية في فطر صدأ القمح وتزايدت قوته وخطورته من وقت لآخر. ويعرف العلماء حاليا سبعة تنويعات مختلفة من هذا الفطرالأوغندي الخطير. واصبحت معظم اصناف القمح المزروعة في العالم اليوم معرضة لخطر الإصابة بالصدأ.
ينتقل المرض بواسطة الريح. وكل دونم من القمح المصاب بالصدأ ينتج مليارات من أبواغ الفطر التي تتطاير في الهواء. وهذا يعني أن الفطر قادر على اختراق الحدود بين الدول. وهو ما حصل بالفعل. فقد انتقل المرض أولا من أوغندا الى الدول المجاورة، كينيا ثم أثيوبيا، فالسودان واليمن، ومن اليمن إلى ايران.
وماذا بعد ايران؟ يبدو المستقبل مرعبا. فإذا وصل المرض الى الصين، وهي أكبر منتج للقمح في العالم. فإن العواقب ستكون كارثية. وماذا إذا انتقل المرض من إيران الى بلادنا العربية، الى العراق ثم بلاد الشام والجزيرة العربية وشمال إفريقيا؟
لقد بدأت منذ عام 2005، وبتحفيز من نورمن برلوغ نفسه، جهود مكثفة لتهجين أصناف جديدة مقاومة للفطر المسبب للصدأ. ويسعى الباحثون الآن لإيجاد عدة جينات مقاومة، وليس جينا واحدا فقط. فالجين الواحد قد لا يستمر في مقاومته للفطر، الذي يمكنه أن يتغير بطفرة أو بعدة طفرات، ويتغلب على مقاومة هذا الجين. والواقع أن هذا هو الخيار الأفضل، إذ أن استخدام المبيدات الكيميائية بشكل شمولي للقضاء على الفطر ليس متوقعا أو مرغوبا به، وذلك لأسباب اقتصادية وبيئية وصحية.
احصاءات أساسية :
في عام 2008 بلغ انتاج العالم من القمح 690 مليون طن، والأراضي المزروعة به 2,23 مليار دونم. وهذا يعادل 2,23 مليون كم² أي أكثر من مساحة الأردن بخمس وعشرين مرة.
الصين هي المنتج الرئيسي للقمح، وتنتج 112 مليون طن، أي نحو سدس الانتاج العالمي، وتليها الهند 78 مليونا، والولايات المتحدة 68 مليونا. أما الأردن فتنتج بضعة آلاف طن من القمح سنويا، مقابل استهلاك يقارب المليون طن.
يمثل القمح 44% من كمية الحبوب التي يستهلكها البشر في العالم. وإذا اعتبرنا جميع المواد الغذائية للانسان، فإن كمية القمح تمثل خمسها.
هذه الأرقام توضح مدى الكارثة الغذائية التي يمكن أن تصيب العالم بأجمعه إذا انهارت زراعة القمح بسبب مرض الصدأ، أو لأي سبب آخر.


عن: Science et Vie
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
صدأ أوراق القمح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الطب والصحة-
انتقل الى: