لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي Jo10
نقاط : 198490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي Empty
مُساهمةموضوع: علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي   علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي Icon_minitimeالسبت أكتوبر 17, 2009 7:00 pm




عــــــلاج مرض التهــــاب القولــــــون التقرحـــــي

علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي 24547311

د . نعيم أبو نبعة - التهاب القولون التقرحي هو مرض مزمن يسبب التهاب حاد في الغشاء المخاطي للقولون بدرجات متفاوته من الاذى مع تكوين تقرحات
سطحية متعددة غير منتظمة ويعاني المصاب من ازمات من المرض على شكل نوبات متقطعة يشكو خلالها من اسهال مختلط مع دم او مخاط ومغص في
اسفل البطن واحيانا ارتفاع في درجة الحرارة ونقص في الوزن وفقر الدم .
وهناك عدة نظريات تتناول اسباب المرض من بينها النظرية الجرثومية واخرى نفسية إلا ان النظرية المناعية الذاتية هي الأكثر دقة واعتبارا واهمية .
والتشخيص سهل ومتوفر حيث ان القصة المرضية يتبعها تنظير القولون واخذ عينات من المناطق المصابة تحمل التشخيص الاكيد .
عند علاج مرضى التهاب القولون التقرحي يجب الانتباه الى النقاط التالية :
1. تحديد مكان وموقع الالتهاب :حيث ان علاج الالتهاب الذي يصيب كامل القولون يختلف نوعا ما عن إصابة منطقة المستقيم فقط .
2. نشاط المرض : حيث ان هناك حالات يكون المرض فيها ضعيف وقليل النشاط بينما حالات أخرى يكون المرض فيها نشطا جدا .
3. مدة وزمن المرض : فكلما زادت سنوات المرض كانت الاستجابة للعلاج اصعب وكلما زادت إمكانية التحول الى خلايا سرطانية .
4. مضاعفات المرض : يجب الانتباه الى مضاعفات المرض والى الحالة العامة للمريض لأن هذا يؤثر على العلاج ونوعيته ونتائجه .
والعلاج يرسم ويخطط على الشكل التالي :
أ) محاولة علاج حالات الالتهاب الحاد في أقصى سرعة ممكنة وذلك لتقصير مدة الإصابة الحادة او الانتكاسة الحادة الى اقل وقت ممكن وهذا يتطلب
الراحة في المنـزل او المستشفى بالإضافة الى إعطاء الأدوية المناسبة .
ب) مراقبة المرضى المعالجين وغير المعالجين عن كثب من اجل محاولة منع الانتكاسة من جديـد ومساعدتهم للحصول على مستوى معيشة في افضل صورة ممكنة .
ج) الاعتراف في الوقت المناسب بان العلاج الطبي بالأدوية قد فشل وان المريض قد اصبح مرشحا للعلاج الجراحي .

الإدخال الى المستشفى

بالرغم من أهمية ان يكون المصاب مليئا بالحيوية والنشاط وان يستمر بالقيام بكامل نشاطه دائما وابد ( اذا كان ذلك ممكنا ) بالرغم من ذلك إلا انه يجب التذكير بما يلي :
1. المريض الذي يعاني من التهاب قولون تقرحي يبدو معتدلا خفيفا ولكنه لم يستجب بعد اكثر من شهر للعلاج فهذا المريض يجب إدخاله الى المستشفى لإعادة تقييمه وعلاجه بشكل افضل .
2. الإدخال الى المستشفى يجب ان يكون بسرعة في حالات التهاب القولون التقرحي اذا اشتكى المريض من غثيان، تقيؤ، نقص في الشهية، ارتفاع في درجة الحرارة، إسهال شديد .
3. الإدخال الى المستشفى يكون ضروريا جدا لمريض القولون التقرحي والذي يعاني من نزيف شرجي حاد، فقر دم حاد، نقص شديد في نسبة الالبومين في الدم او في حالة الاشتباه بوجود تحول الى سرطان .

التغذية لمريض القولون التقرحي

هناك عدد من مرضى التهاب القولون التقرحي يشعرون بانخفاض في الوزن وبعض الآخر قد يعاني من نقص في التغذية لهذا السبب فتغذية المريض مهمة للاستمرار في نشاطه وحيويته .
و من ناحية أخرى لا توجد دلالات بان الابتعاد عن تناول بعض أنواع الطعام يحسن من حالة المريض، ولا دلالات بان تناول بعض انواع الطعام يساعد على حدوث انتكاسة ما عدا الحليب ومشتقاته عند المرضى الذين يعانون من عدم تحمل الحليب، او المرضى الذين يعانون (بالإضافة الى القولون التقرحي) من مرض الداء الزلاقي ففي هذه الحالة يمنعوا من تناول القمح ومشتقاته وفي المراحل الأولية من العلاج ينصح بالابتعاد عن الحليب لإمكانية وجود حساسية على بروتينات الحليب في تلك الفترة العلاجية الأولية .
وبالرغم من ما ذكر نقول بأنه في حالات القولون التقرحي الحاد والشديد يجب محاولة الامتناع عن الطعام الذي يساعد على حدوث إسهال ومغص بطني شديد مثل القهوة، المشروبات الكحولية، وكذلك الألياف الخشنة (مثل قشرة الفواكه) وكذلك الفواكه الناشفة .
والغذاء الذي ينصح به يجب ان يحتوي على 3000سعرة حرارية على الأقل وحوالي مائة الى مائة وخمسين غرام من البر وتينات وكذلك ينصح بتناول مجموعة من الفيتامينات وخاصة الفيتامين ?D? للذين يعالجون بالكورتيزون ومشتقاته ويجب إعطاء حامض الفوليك Folic Acid للمرضى الذين يتناولون دواء حامض السالازوبيرن Salazopyrin لان هذا الدواء يتدخل في ايض Metabolism لحامض الفوليك مما يؤدي على المدى البعيد الى فقر دم .

الأدوية لعلاج التهاب القولون التقرحي

هنالك عدد مدهش من الوسائل العلاجية والتي استعملت لمحاولة إيقاف هذا المرض ولكن تأثيرها يصعب مراقبته أحيانا بشكل دقيق لان سلوك المرض لا يمكن التنبؤ به بشكل دقيق بالإضافة الى ان التحسن التلقائي قد يحدث أحيانا .
1. سلفاسالازين Sulphasalazine : على الرغم من ان السلفاسالازين ما زال يعتبر الدواء الأكثر اختيارا في معظم حالات التهاب القولون التقرحي (U.C ) الا ان قيمته الأساسية هي في تقليل عدد مرات الانتكاسة المرضية، وزيادة طول فترة الراحة والهدوء المرضي، لذلك يستعمل كمعالجة وقائية طويلة الأمد مع العلم بان مفعوله وتأثيره الإيجابي يحتاج أحيانا الى عدة أسابيع .
ويعطى السلفاسالازين عن طريق الفم لجميع المرضى بجرعات قليلة تبدأ بـ 500 ملغم مرتين يوميا ليتم زيادتها بعد ايام الى ان تصل الى 500 ملغم اربعة مرات يوميا وأحيانا قد تصل الجرعات الى اربعة غرامات يوميا،هذا ويتم الاستمرار بتناوله لمدة سنة او سنتين او اكثر وأحيانا يكون استعماله بشكل دائم وذلك لمنع تكرار حدوث انتكاسات وأزمات من المرض .
2 غرام يوميا ،اما في الحالات الحادة فقد يكون فعالا بجرعة غرام الى غرام ونصف أربعة مرات يوميا، وفي حالة وجود غثيان او تقيؤ فإن هذه الجرعات يمكن تخفيضها، وبعد فترة زيادتها بشكل تدريجي لتصل الى الجرعة المطلوبة .
ولكن من الواضح تماما ان السلفاسالازين هو اقل فاعلية من الكورتيزون ولهذا السبب فإن اكثر استعمالاته هي لمنع تكرار حدوث أزمات ونوبات جديدة .
ويتكون هذا الدواء من جزء كبريتي ' السلفابيريدين ' (Sulphapyridine) وهو مضاد حيوي يكون مرتبط مع مادة ملح حامض الصفصاف (5-ASA ) وهي المادة الفعالة المضادة للالتهاب وهذا الملح ( حامض الصفصاف 5-ASA ) هو أحد أملاح حامض السليسيليك وهذه الرابطة بين المادتين تمنع الامتصاص المبكر للدواء في القناة الهضمية العلوية وبالتالي تسمح له بالوصول الى القولون وهو المكان المناسب الذي ينفصل فيه المركبين بواسطة البكتيريا المتواجدة هناك معتمدة على حركات القولون الطبيعية وبذلك تتحرر المادة الفعالة ( ملح حامض الصفصاف 5-ASA ) والتي تعمل موضعيا .
الجزء الكبريتي ( السلفابيريدين ) وبعد انفصاله يتم امتصاصه في القولون ويتم التخلص منه خلال 6 - 4 ساعات يوميا عن طريق البول .
اما الجزء الفعال وهو 5-ASA ( ملح حامض الصفصاف ) فيبقى في القولون وبعد القيام بوظيفته المثبطة للالتهاب يتم التخلص منه عن طريق البراز وجزءا صغيرا يتم ا امتصاصه ومن ثم إخراجه عن طريق البول .
وانه لممن الأهمية التذكير مرة أخرى ان الواضح تماما على نطاق واسع هو استعمال دواء السلفاسالازين Sulphasalazine في المعالجة الدائمة لمنع حدوث انتكاسات، لذلك فبعد الانتهاء من الأزمة المرضية واختفاء الاعراض ينصح بالاستمرار في تناول هذا الدواء بجرعة2 غم يوميا من اجل منع او تقليل عودة نوبات المرض ولحد الآن لم يتم الاتفاق على مدة الاستمرارية في إعطاء هذا الدواء ( بعد اختفاء الاعراض ) وهناك العديد من الخبراء الذين ينصحون بالاستمرار في تناوله بشكل دائم في غياب التأثيرات الجانبية .

الاعراض الجانبية لدواء السلفاسالازين :

ظهر الاعراض الجانبية من المكونات الكبريتية او ما يسمى سلفابيريدين وهذه الاعراض تظهر في %15 من الحالات وتتمثل بـ : * غثيان، تقيؤ، آلام في المعدة .
* صداع .
* أعراض جلدية مثل طفح جلدي، حكة جلدية .
* عقم عند الرجال ( نتيجة قلة الحييات المنوية ) .
* اضطرابات في وظائف الكبد .
* أحيانا قد يظهر إسهال دموي .
* التهاب في البنكرياس .
* في حالات نادرة قد يؤدي الى زيادة في كريات الدم البيضاء الغير محببة (Agranulocytosis).
* فقر دم : قد يكون فقر دم تحليلي Haemolysis ناتج عن تكسير كريات الدم الحمراء او ان يكون سبب فقر الدم هي النقص في حامض الفوليك بسبب تأثير السالازيبيرين على زمرة الجراثيم المعوية لذلك ينصح بإعطاء حامض الفوليك خمسة ملغرامات يوميا على فترات للمرضى الذين يتناولون هذا الدواء لمدة طويلة.

ملاحظة هامة

هنالك بعض المرضى الذين قد يتكون عندهم ا حيانا عدم تحمل للسالازوبيرين ، وعدم التحمل هذا يتمثل بتدهور سريع للمرض والشكوى من زيادة عدد مرات التبرز السائل وارتفاع في درجة الحرارة وسوء الحالة العامة للمريض، واذا لم ينتبه الطبيب الى هذه الاحتمالية فقد يستمر التدهور وأحيانا يقوم الطبيب بزيادة الجرعة وتزيد المشكلة تعقيدا .
ويجب التنبيه عند مجموعة المرضى الذين تظهر عندهم عدم تحمل للدواء بان توقيفه تماما هو واجب، ولكن بعد فترة من الزمن يمكننا محاولة إعادة استعماله من جديد بجرعات قليلة 100 200- ملغرام يوميا وزيادة الجرعة بشكل تدريجي، ولكن استعمال المشتقات الجديدة من ملح حامض الصفصاف 5-ASA يمكن ان تحد من هذه المشكلة مع العلم بان المريض قد يعاني من عدم تحمل المشتقات الجديدة
5-ASA ومن هنا وجب التذكير .
ومن ناحية أخرى فلقد تبين ان دواء السالازوبيرين وكذلك الميسالازين ( ملح حامض الصفصاف ) يمكن وصفهم بدون مشاكل للسيدة الحامل سواء بدأت الحمل اثناء تناولها للدواء او اذا استمرت بتناوله خلال الثلاث اشهر الاولى من الحمل .
2. الميسالازين Mesalazine ( 5-ASA ) : كما شرحنا سابقا فان دواء السلفاسالازين يتكون من مركبين متحدين هما السلفابيريدين ومركب اخر هو ملح حامض الصفصاف 5-ASA وان الآثار الجانبية لهذا الدواء تأتى من السلفابيريدين وليس من 5-ASA ولذلك تم البحث عن مستحضرات جديدة ذات غطاء يقي من الحامض المعوي، تطلق الـ 5-ASA بشكل بطيء في القولون بدون وجود السلفابيريدين وأصبحت الدواء المستعمل في عدة مراكز طبية في العالم كبديل جيد للسلفاسالازين.
وفي الأردن يتوفر هذا المركب منذ فترة طويلة ونستعمله على نطاق واسع في التهاب القولون التقرحي ونتائجه جيدة . ومن بين هذه المستحضرات : أ) الميسالازين Mesalazine : والذي يتكون من ملح حامض الصفصاف لوحده 5-ASA بعينة على صورة حبوب لها غطاء واقي ضد الحامض المعوي ( enteric coating ) تطلق الـ 5-ASA بشكل بطيء لتصل الى القولون وهنالك تقوم بعملها ضد هذا المرض .
و جرعة الميسالازين تتراوح ما بين 800 ? 400 ملغم ثلاث مرات يوميا.
ب) ألسالازين Olsalazine : والذي يتكون من جزأين من ملح حامض الصفصاف 5-ASA مرتبطة ببعضها وتتفكك في القولون عن طريق البكتيريا هناك، والجرعة هي واحد او اثنين غرام يوميا .
ولقد بينت الدراسات ان هذه المستحضرات من الـ 5-ASA ومشتقاتها عن طريق الفم ذات كفاءة عالية وبآثار جابية اقل بكثير من السلفاسالازين .

* ملاحظة

استعمال الميسالازين لمدة طويلةقد يسبب أحيانا نقصا في كريات الدم البيضاء (Leuko penia ) وكذلك نقص في الصفيحات الدموية (Thrombocyto penia ) ونادرا ما يؤثر على الكليتين .
اما مستحضرات الالسالازين Olsalazine فقد يحدث أحيانا إسهالا حادا ( في حوالي عشرة في المائة من حالات استعماله ) ولكن هذا الإسهال يتوقف حال التوقف عن تناول هذا الدواء .
ج) استعمال الميسالازين 5-ASA عن طريق الحقن الشرجية : بالرغم من النجاح الملحوظ الذي حققه استعمال الحقن الشرجية المحتوية على السالازوبيرين منذ وقت طويل إلا انه تبين أخيرا ان إعطاء حقن تحتوي على5-ASA يعتبر تقدم واضح وناجح في علاج التهاب القولون التقرحي السفلي حتى بكفاءة اعلى من استخدام الكورتيزون .
والحقن الشرجية المحتوية على 5-ASA المتواجدة في بعض الصيدليات تحتوي كل واحدة على جرعة 4 غرام، ولكن جرعة 2 غرام يوميا وحتى غرام واحد قد تكون كافية في حالات الالتهابات التقرحية السفلية للقولون ( المستقيم فقط )، وأحيانا نستعمل حقن الكورتيزون .
وأخيرا يقول بعض الباحثين ان استخدام دواء آخر هو (4-ASA)PAS Aminosalicylicacid P-والذي كان يستعمل قبل نصف قرن على نطاق واسع لعلاج مرض السل ( الدرن )، ان استعمال هذا الدواء عن طريق الفم او الشرج يعطي نتائج جيدة في حالة التهاب القولون التقرحي قد تكون مشابهة لإعطاء الكورتيزون .
د) العلاج بالأدوية الاستيرويدية القشرية Corticosteriod therapy : كانت الستيرويدات القشرية Corticosteriod من أوائل الأدوية العلاجية التي استخدمت لعلاج التهاب القولون التقرحي وأثبتت فعاليتها العلاجية الكاملة .
والستيرويدات تستعمل نتيجة فعاليتها ضد الالتهابات ولتأثيرها المثبط للمناعة كما انها من الأدوية المنعشة في أي حالة مرضية متعلقة بالسخونة Pyrexia illness فتتحسن الشهية ويظهر الشعور بالانتعاش وتنخفض درجة الحرارة نسبيا مهما كان سببها وهذا قد يشكل احيانا خطورة على المريض لأنه قد يخفي ويغطي على حالة المريض وقد يعطي انطباعا كاذبا بالتحسن، بالرغم من استمرار المرض بدون معرفة المصاب .
والستيرويدات القشرية مازالت تستخدم على نطاق واسع لعلاج التهاب القولون التقرحي الحاد والشديد لأنها تعمل على قمع وكبت هجوم هذا المرض وتسيطر على الالتهاب وهذا ما يظهر بانخفاض مرات التبرز ( الإسهال ) وزوال آلام البطن وانخفاض درجة الحرارة وتحسن للشهية وهذا ما يحدث في اغلب الحالات خلال 10-7 أيام من بداية العلاج الذي قد يدوم مدة تناوله لمدة ستة أسابيع .
وفي حالات المرض الشديدة والخطيرة يعطى بريديـنـزولون Prednisolone بجرعة مليغرام واحد لكل كيلو غرام من وزن المريض عن طريق حقن الدواء بشكل تقطير في الوريد I.V.drip اما بشكل مستمر او بشكل متقطع .
وهنالك وسيلة أخرى بإعطائه على شكل حبوب عن طريق الفم بجرعات مجزأة بفواصل زمنية 8-6 ساعات .
ولقد لوحظ ان استخدام الكورتيزون عن طريق الفم او الوريد يعطي نفس النتائج ولا توجد أي دراسة ( حتى نشر هذا المقال ) تبين ان هذه الطريقة افضل من الأخرى لذلك نستعمل الحقن على شكل تقطير في الوريد I.V.drip بشكل مستمر او متقطع او يعطى الكورتيزون عن طريق الفم ( حبوب ) حسب حالة المريض فاذا كان هناك استحالة لاعطاء المريض الكورتيزون عن طريق الفم لوجود غثيان او تقيؤ ففي هذه الحالة نستعمل الوريد او الحقن بالعضل.
وأحيانا في بعض الحالات الخطيرة يعطى الكورتيزون على شكل ( هيدروكورتيزون ) Hydrocortisone بجرعة تتراوح ما بين 200-100 ملغرام كل ستة ساعات عن طريق الوريد.
و يقترح احد الباحثين Goligher إعطاء الأدوية الاستيرويدية على النحو التالي 15-10 ملغ من بريدنيزلون Prednisolone عن طريق الفم كل ستة ساعات ولكن في حالة وجود تقيؤ يعطى هيدروكورتيزون مائة ملغ في العضل او الوريد كل 8-6 ساعات .
العلاج بهرمون الكورتكوتروفين ( هرمون الفص الأمامي للغدة النخامية ) Corticotrophin Hormone ( ACTH ) :يعطى عن طرق الحقن في العضل 40 وحدة مرة او مرتين يوميا، واحيانا عن طريق الوريد ولكن ببطيء شديد وأحيانا أخرى تحت الجلد، وهذا الهرمون ذو مفعول طويل الأمد قد يكون ذو فعالية اكبر في علاج الانتكاسات لكنه نادرا ما يستعمل .
وأخيرا نقول بان استعمال الكورتيزون ومشتقاته سيؤدي الى انحصار أعراض التهاب القولون التقرحي في الأغلبية العظمى من الحالات، وبعد التحسن تبدأ الجرعة بالتناقص أسبوعيا الى ان تصل الى اقل جرعة ممكنة وبعد ذلك تحذف من العلاج ويتم الاستمرار بتناول الميسالازين .
هذا وان الـمعالجون لأول مرة بدواء الكورتيزون يستجيبون بشكل افضل بكثير من الحالات التي تم معالجتها سابقا بهذا الدواء .
كما يجب التذكير بان استمرار العلاج بالكورتيزون ومشتقاته لا يمنع انتكاسة المرض وعودة نشاط هذا الداء من جديد لذلك نادرا جدا ما ننصح بالاستمرار في تناوله بشكل دائم .

الكورتيزون عن طريق الشرج

هنالك عدة دراسات أثبتت وجود تأثير مناسب للكورتيزون عن طريق الشرج ( كعلاج موضعي ) عندما تكون الإصابة فقط في المستقيم والقولون الأيسر، وتعطى الحقنة الشرجية ليلا قبل النوم ويستمر استعماله لمدة أسبوعين او ثلاثة .
والحقنة الشرجية المحتوية على هيدروكورتيزون او بريدينـزولون عادة ما تكون مكونة من 20 ملغم في 30 مللتر من السائل، وبالرغم من تأثيرها الموضعي إلا ان التأثيرات الجانبية قد تحدث نتيجة امتصاصها ودخولها الى الدم، لذلك تم دراسة مشتقات أخرى يتم امتصاصها بنسبة اقل بكثير من بينها :
* بيكلوميتاسونا Beclometasona : بتركيز 3 ملغم في كل 100 مللتر لها تأثيرات جهازية قليلة واذا اعطيت عن طريق الحقنة الشرجية فإن تأثيرها يكون مشابه لـ 5-ASA .
* بودي سونيدا Budesonida : والتي تعطى كحقنة شرجية بتركيز اثنين ملغرام كل مائة مللتر ولها تأثير جيد في الإصابات السفلية ( المستقيم والقولون الأيسر )، وعلى الرغم من نسبة امتصاصها القليلة جدا إلا ان قوتها ومتطلبات استعمالها لأسابيع عدة يجعلنا نراقب إمكانية حدوث آثار جانبية .

التحاميل الشرجية

بعض الأطباء يصف التحاميل الشرجية الكورتيزونية والتي تحتوي على 5 ملغم من البريديزولون ( 5g Prednisolone ) وتستعمل هذه التحاميل لمرة واحدة او مرتين يوميا وقد تكون كافية أحيانا اذا كانت الإصابة للمستقيم فقط .

ملاحظة هامة

ان استمرار الاعراض بالرغم من العلاج بالكورتيزون او في حالة عدم القدرة على تقليل الجرعة بشكل تدريجي يعتبر مبرر لوصف علاجات أخرى او التفكير جديا بالعلاج الجراحي .
هذا وان الاستعمال اليومي وطويل الأمد للكوتيزون يجب ان يمنع ولا ينصح به نتيجة إمكانية حدوث الاعراض الجانبية التي تعتمد على كمية الجرعات المستخدمة وعلى مدة العلاج لذلك يجب العمل على تخفيض كمية الجرعة بمقدار 5 ملغم يوميا خلال أسبوع عندما يكون هناك تحسن سريري وتنظيري .
وخلال استعمال الكورتيزون قد يظهر إحدى الآثار الجانبية التالية :
* التأخر في نمو الأطفال .
* تثبيط الغدة الفوق كظرية .
* داء الماء الزرقاء في العين Cataracts .
* نخر عظمي وترقرق عظمي Osteonecrosis , Osteoporosis .
* داء السكري .
* تأثيرات سلبية على الجسم .
* اعتلال عضلي .
* داء الفطريات الطوقية في منطقة الحلق (Monilliasis ) .
* زيادة إمكانية حدوث تسمم في الدم .
* هناك مخاطرة قد تحدث عند استعمال الكورتيزون وهي المماطلة التي قد يقع فيها الطبيب المعالج لإرسال مريضه للجراحة في بعض الحالات الخطيرة، لأن الكورتيزون قد يغطي على المرض ويعطي المصاب شعورا كاذبا بالصحة والنشوة بالرغم من خطورة الحالة لذلك قد يصل بعض المرضى الى طاولة العمليات متأخرين جدا .
ه) دواء الثيكلوسبورينا : ( Cyclosporine ) بينت دراسات عدة ان إعطاء المريض دواء الثيكلوسبورينا يوميا بجرعة 4 ملغم لكل كيلوغرام من وزن المريض في المغذي الوريدي بشكل دائم لمدة حوالي ستة أيام، نجح في علاج حالات خطيرة من التهابات القولون التقرحي والتي لم تستجب للكورتيزون .
وهناك دراسات أخرى تقول ان الجرعة قد تصل الى اقل من اثنين ملغرام لكل كيلو غرام من وزن المريض 2g / kg معطيه نفس النتيجة الجيدة، ولكن متابعة هذه الحالات أثبتت ان على تلك المجموعة من المرضى الاستمرار في تناول الكورتيزون .
وعلى المرضى الذين يستجيبون جيدا للثيكلوسبورين الاستمرار في تناوله عن طريق الفم وبهذه الطريقة تستقر حالة اكثر من %50 منهم، لهذا ينصح باستعماله دائما قبل وضع المريض في قائمة العمليات الجراحية لاستئصال القولون، لكن العلاج الجراحي يكون ضروريا اذا لم يتحقق أي تحسن بعد كل تلك المحاولات العلاجية .
ومن المعروف ان هناك آثارا جانبية قد تظهر عند استعمال الثيكلوسبورين ومن بينها : خدران Paresthesia . ارتفاع ضغط الدم ، رجفة ، غثيان، تقيؤ .
ولقد سجلت حالات كان لها تأثير سلبي على الكبد ولكن الكليتين قد تتأثر سلبا اذا استمر تناول الدواء وعادة ما تعالج تلك الآثار بالتقليل من الجرعة الى اقل شيء ممكن .


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
علاج مرض إلتهاب القولون التقرحي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» التهاب القولون التقرحي : في حالاته المستقرة يمكن الصيام
» القولون العصبي ..هل له علاج ؟!
» القولون العصبي
» إلتهابات القولون التقرحية
» ماذا يأكل المصابون بأمراض القولون وعسر الهضم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الطب والصحة-
انتقل الى: