لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل Jo10
نقاط : 198500
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل Empty
مُساهمةموضوع: الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل   الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل Icon_minitimeالخميس أكتوبر 30, 2008 8:24 am




الإطراء وأثره فـي تكوين شخصية الطفل

الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل 7eQ47812

ياسين الجيلاني - يميل بعض الأطفال إلى عمل ما يريحهم، ويتجنبون ما يؤلمهم أو يجر عليهم المتاعب، خاصة من الآباء والأشقاء الأكبر سناً، وليس هناك غرابة في ذلك، فنحن أمام جيل واعٍ مدركٍ، يعرف كيف يتعامل مع نفسه أولاً ثم مع المحيطين به ثانياً، ومما يساعده على ذلك؛ تعامله منفرداً مع أدواته الخاصة وأجهزته الإلكترونية المعقدة، لاسيما جهاز الحاسوب الخاص به. وفي الاستفادة منه في عمليات الإنترنت التي باتت تساعده على النضج الحسي والنفسي والعقلي في آن واحد.
ولكن العجيب في الأمر؛ أن بعض الآباء والمعلمين لا يفيدون من هذه القاعدة في تربية الأطفال وتنشئتهم، ويجهلون أن تلك المسؤولية لها صور نفسية وعاطفية في وجدان الطفل ومدركاته.. وأن الشعور بالمسؤولية يدعو أساساً إلى البهجة والسرور، وتلك المسؤولية هي لون من ألوان الفرح والغبطة في حياة الطفل، إذ تعطي شعوراً بالإرتياح، والإيفاء، وتشعر الطفل بأهميته وفائدته في المجتمع الذي يعيش فيه. وهذه كلها أحاسيس طيبة، وهي في حد ذاتها مجزية ترضي النفوس، وتنمي لدى الأطفال الشعور بالمسؤولية والقدرة على تحمل الواجبات الملقاة عليهم.
في دراسة تربوية شاملة، أجريت حديثاً في إحدى المدارس البريطانية الأساسية، سئل بعض الأطفال عن شعورهم، إذا ما مدحوا، فكانت أغلب الردود: ''أن الأطراء يملؤني شعوراً طيباً، وأتمنى أن أكلف بالعمل المدرسي ثانية لأنال نفس الرضا والاستحسان، وقال طفل آخر ''أن الأطراء يجعلني أطير من الفرح، وأشعر وكأني ملك العالم كله''.
ونحن في حياتنا التربوية والتعليمية - سواء كانت في المنزل أم في المدرسة، علينا أن ندرك ونلمس، أن الأطراء يُحدث المعجزات، ويفجر الطاقات في النفوس، ويجعل من صاحبه مجال فخر واعتزاز بما يقوم به من عمل حتى لو كان هذا العمل دون قيمة مادية أو معنوية تذكر، ولكن المهم؛ أن يشعر الطفل أنه يؤدي عملاً ينال عليه الاستحسان دون التوبيخ أو العقاب.
ولقد أثبتت هذه الدراسات الاجتماعية التربوية، أن الاطراء هو أفضل طريقة للتعامل مع كل الناس- رجلاً كان أم طفلاً أم امرأة. في بعض مدارسنا.. كثيراً ما يلجأ المعلمون المؤهلون تأهيلاً تربوياً عالياً إلى تقديم الاطراء على العقاب، وهم بذلك يصلون إلى نتائج طيبة، لها الأثر الفاعل في إعادة تشكيل سلوك الطالب وإعدادهم للدراسة بثقة ونجاح.. أما المعلمون الذين يكثرون من التعنيف أو التجريح أو يطلقون الألفاظ النايية والمحبطة، ظانين خطاً، أن الاطراء والتشجيع لا فائدة منهما، فقلما نجد لتصرفاتهم هذه نتائج طيبة في العملية التعليمية التربوية، ولهذا السبب، أو لهذا السلوك الخاطئ، نرى الكثير من الطلبة يفضلون المدارس التي تهتم بالمظاهر السلوكية، أكثر منها بالفرص التعليمية، لأن مثل هذه الفرص متاحة اليوم في الأقراص المدبلجة تعليماً، والتي يمكن الحصول عليها من الأسواق، دون عناء الذهاب إلى المدارس، التي ما زالت تتعامل بالأسلوب التسلطي أو التقليدي الفظ.
إن المعلم الناجح في أداء رسالته التربوية، ينبغي أن يشير باستمرار إلى حسن مظهر الأطفال ونشاطاتهم اللامنهجية، وإلى ذكائهم ونظافتهم، فالتركيز على جوانب شخصية الطفل الخارجية، من شأنه أن يبعث السرور في نفوس الاطفال ويدفعهم إلى الإبداع والتطوير... كذلك فإن المعلم الذي يحسن الأطراء لأقل عمل يؤديه الطفل، من شأنه يدخل التحسينات على العملية التربوية التعليمية بأقل جهد أو عناء.
وفي بعض مدارسنا- وللأسف- قلما نجد أن العملية التربوية تسير بخط مستقيم وثابت، دون أن يكون في الصف الواحد طلبة يثيرون بعض المتاعب للمعلم والمدرسة معاً، فهناك من هو سليط اللسان، أو من يسلك سلوكاً غير مرضياً للجميع، فيكثر من الشجار مع الطلبة، أو أن يقوم بسرقة بعض الأدوات وكتب الغير وما شابه ذلك من ممارسات سلبية غير مقبولة.
ومع كل الحالات الشاذة مع هؤلاء الطلبة، لا ينبغي للمعلم أو لمدير المدرسة أو للمرشد النفسي، أن يقدم المكافأة لهؤلاء الطلبة، حتى يسترضيهم أو يستميلهم إليه، كي يكون الولد طيباً أو ليضطلع بمسؤولياته تجاه البعض، فنحن بتعاملنا هذا، إنما نفسد الطفل ونشجعه على ارتكاب السلوكيات الخاطئة، مثلما نخاطر عندما نحدد لسلوك الطفل قيمة مادية بقصد التشجيع على التكيف والانضباط، ومثل هذا السلوك غير المرغوب فيه، قد يفسد أخلاق الطفل ومسلكيته في التعامل- والواجب التربوي يدعونا جميعاً إلى تعليم الأطفال نظاماً معيناً من السلوك، لا يضمن الحصول على ثواب مادي معين، وعلى هذا لا ينبغي أن نقدم بعض الحلوى أو الهدايا الرمزية كثواب مقابل استجاباتهم لتناول صنف من الطعام نراه ضرورياً أو أساسياً في وجباتهم.
وأخيراً ... أن مدح الطفل لأدائه الحسن، يولد في النفس الثقة وعلامات الرضا، ويشجعهم على القيام بأعمالهم وواجباتهم على خير وجه. فالأطفال عموماً يضيقون بالنقد وينفرون من السخرية أو التجريح أو التعنيف.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الإطراء وأثره في تكوين شخصية الطفل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الغلو في الإطراء والتقييد الفكري
» بعد مئة سنة من إبتكارها .. العلماء يعيدون تكوين الحدائق الكيميائية
» تكوين مجلات وصحف حقيقية في الرحلات إعتمادا على إنترنت
» هل أنت شخصية مضطربة ؟
» هموم نفسية - هل أنت شخصية مضطربة ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: