نفحات إيمانية - الزكاة

البلد : نقاط : 198490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

نفحات إيمانية - الزكاة

أبو المأمون - هي من أركان الإسلام الخمسة، وقال تعالى (وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة) أي أنها فرض من فرائض الله مثل الصلاة والصيام، وهي امتحان للمؤمن في حالة المحبوب من الناس جميعا، والذي يقول فيه الله تعالى (وتحبون المال حبا جما) كيف تقدم جزءا يسيرا من هذا المال إذا حال عليه الحول طواعية للفقير المحتاج أو الذي حرم من نعمة المال وفي هذا العطاء تطهير لمال الغني وتطهير لنفس الفقير من الحسد والشعور بالغبن والظلم وفيها تطهير لنفس الغني من الأنانية والمجتمع الإنساني يقوم على أكتاف الأغنياء والفقراء يكمل بعضهم بعضا، وهذه هي الحكمة من الزكاة، هي امتحان للغني وابتلاء مدعي محبة الله تعالى بإخراج محبوبه وهو المال والتنزه عن صفة البخل ويمارس شكر نعمة المال. وينبغي الإسرار بإخراجها كي يبعد نفسه عن الرياء والسمعة، وفي إظهارها إذلال للفقير، كما عليه أن لا يفسدها بالمن والأذى، وذلك أن الإنسان إذا رأى نفسه محسنا إلى الفقير منعما بالإعطاء ربما حصل منه ذلك، ولو حقق النظر لرأى الفقير محسنا إليه بقبول حق الله.
ويقول الله تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وصل عليهم إن صلاتك سكن لهم، والله سميع عليم). وعلى المزكي أن يقدم من خير ماله الذي يحبه لقوله تعالى (لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون) وروي أن سائلا وقف بباب الربيع بن خيثم رحمه الله فقال (أطعموه سكرا، فقالوا نطعمه خبزا أنفع له، فقال ويحكم أطعموه سكرا فإن الربيع يحب السكر) ويستحب للمزكي أن يتخير لماله عباد الله الفقراء .

منقول