موضوع: 2008 عاشر أدفأ عام السبت أغسطس 23, 2008 9:41 am
2008عاشر أدفأ عام
يبدو ان هذه السنة ستكون ابرد من السنوات السبع التي قبلها بعشر درجات مئوية حسب ما تبين من نصفها الاول. وحسب تحليلات المركز البريطاني للارصاد الجوية، فان السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض هو اعصار النينيا، وهو جزء من الظاهرة العالمية التي تشمل ايضا اعصار النينيو، والتي تؤدي الى انخفاض حرارة الارض. ورغم هذا الانخفاض النسبي في الحرارة، فان 2008 سيكون عاشر ادفأ عام منذ 1850، حيث يقول العلماء ان درجات الحرارة ستعود للارتفاع عند انقضاء فترة النينيا. وقال جون كينيدي الخبير بالمركز ان النينيا كانت من ابرز الظواهر الطبيعية هذا العام، وبشكل او بآخر، كانت السبب وراء انخفاض درجات الحرارة في العالم. واضاف كينيدي ان اعصار النينيا هدأ شيئا ما هذا العام، مما يجعل الظروف في المحيط الهادي محايدة شيئا ما.'' يذكر ان النينيا تبرد مياه المحيط الهادي، لكن آثاره تطال العالم بأسره. لكن كينيدي يؤكد ان الاهم هو التوجه على المدى الطويل، وليس هذه التغييرات الصغيرة، فحسب رأيه، ''سيكون 2008 ادفأ من المعدل على المدى الطويل، فقد كان هناك ارتفاع واضح في درجات الحرارة خلال العقود الاخيرة وهذا ما يجب التركيز عليه.'' وكانت تقارير قد تنبأت بأن يشهد 2008 ذوبانا اكثر في جليد القطبين من عام 2007 الذي كان قياسيا في هذه الظاهرة. وعلى صعيد متصل كشفت دراسات دولية، ان ارتفاع حرارة الأرض قد يتسبب في إبادة ربع أنواع الكائنات الحية من نبات وحيوان على سطح الأرض ويضر مليارات البشر بحلول عام2050 فيما سيمثل واحدا من أكبر نوبات الاندثار الجماعي منذ انقراض الديناصورات. وقال كريس توماس أستاذ علوم حماية الأحياء بجامعة ليدز في إنجلترا وكبير الباحثين في الدراسة إن الدراسة تقدر أن ما يتراوح بين15 و37% من جميع المخلوقات يمكن أن يبلغ حد الفناء نتيجة للتغيرات المناخية بحلول عام2050 مع تقدير متوسط يبلغ 24% منها أي ما يربو عن مليون نوع. وأوضح توماس في الدراسة- التي نشرت في مجلة ''نيتشر'' العلمية - أن الانبعاثات الناجمة عن عوادم السيارات والمصانع يمكن أن ترفع الحرارة مع نهاية القرن إلى مستويات لم تشهدها الأرض في فترة تتراوح بين مليون و30 مليون سنة مما يشكل تهديدا للعديد من المحميات، داعيا إلى الاستعانة بتكنولوجيا جديدة ونظيفة لتوليد الطاقة. وشمل المسح الذي يعد الأكبر من نوعه ستة أقاليم تشكل20% من اليابسة، وتناول بالدراسة العلاقة بين ظاهرة الاحتباس الحراري و1103 أنواع من النباتات والثدييات والطيور والزواحف والضفادع والحشرات في جنوب أفريقيا والبرازيل وأوروبا وأستراليا والمكسيك وكوستاريكا واستقرأ النتائج المتوقعة حتى عام 2050. وأشار كبير الباحثين إلى أن الاندثارات التي يخشى منها يمكن أن تكون الأسوأ منذ اختفاء الديناصورات قبل 65 مليون سنة. وقالت الأمم المتحدة إن التقرير الذي يبرز المخاطر التي تحيق بالمخلوقات من فراشات أستراليا إلى صقور إسبانيا يظهر حاجة العالم إلى تأييد اتفاقية كيوتو الرامية إلى الحد من ارتفاع درجات الحرارة الناجم عن التلوث الذي يسببه البشر. ومن الأنواع المعرضة للخطر أصناف من الأشجار في الأمازون وصقر إسبانيا الإمبراطوري وعظاءة الغابة في أستراليا. وطيور من أمثال طائر القرزبيل الأسكتلندي ويمكن أن تنجو فقط إذا استطاعت الطيران إلى آيسلندا.