لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قرأت لك .. الله في الإنسان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : قرأت لك .. الله في الإنسان Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

قرأت لك .. الله في الإنسان Empty
مُساهمةموضوع: قرأت لك .. الله في الإنسان   قرأت لك .. الله في الإنسان Icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2008 6:27 pm



قرأت لك .. الله فـي الانسان


قرأت لك .. الله في الإنسان 5Sb03831

يرى برنارد شو ان افضل مكان للبحث عن فضل وبركاته (الله) هو الحديقة ففيها تستطيع ان تنقب عنه فتجده وقال المهاتما غاندي انني لا اقول ان الله هو الحق ولكن اقول ان الحق هو الله، فالله كائن في نفسك وفي نبضك وسكونك وقد لا تراه ولكنك تحسه وقد تحسه ولكنك لا تعرفه وكونك لا تراه او لا تعرفه لا يعني انه غير موجود ولا محسوس ولكنه يعني ان التراب في نفسك طغى على القبس المضئ فيها فاختلط عليك الامر وظننت انك خلقت من فراغ وتعيش في فراغ وتظل في حيرة وضلال الى ان يطلع عليك ومن داخلك نور الله فيهديك بعد ان ضللت ويرشدك الى الطريق وكانت قد غمت عليك.
الى ذلك يرى صاحب كتاب الله في الانسان والذي صدر في العام 1975 عن دار اخبار اليوم في القاهرة لمؤلفه الباحث محمد زكي عبدالقادر صاحب مجلة الفصول والملقب بصديق الريف رقم 1 .
وفي الكتاب العديد من المواضيع منها مثلا ما جاء بالعناوين التالية - المسكين، اللانهائية، في مطلع الفجر، الحياة معلوم ومجهول، نقطة الانطلاق، في الانسان قبس من الله، الشفافية في النفس، التفكير في الوجود .. الخ.
الم تر في نفسك يوما من الايام كأن الباب الذي يصلك بالحياة قد انغلق وكأنك عدت الى داخلك تعيش فيه مع اوهامك وهواجسك وتخيلاتك وتحتار لماذا حدث هذا وكنت من قبل اشد ما تكون اشتعالا بالرغبة في الحياة والحب لها والايمان بها والتجاوب معها ولا حيرة هناك فانها حالة من حالات النفس تؤثر احيانا وتنكمش كانها تريد ان تستجم فاذا عاودها النشاط انطلقت متجددة.
لقيت صاحبا لي عهدته اكثر مما يكون حبا للحياة واحتفالا بها ورغبة في صراعها ولذة في مجالدتها فاذا هو ساكن خامد قلت له ماذا بك، قال كرهت الحياة قلت هكذا من غير مقدمات، فقال لا مقدمات هنااك لمحة واحدة ودخلت هذا الباب المغلق قلت هل فشلت في حب قال العكس هو الصحيح ولكنني الفيتني فجأة أهزأ بكل شيء ولا اجد لشيء طعما قلت ما تقبل اخذ دواء طائعا راضيا لا بد ان تفعل قال قسرا؟! قلت وهل كل ما في الحياة يجري رضاء .. الذي تجرى له عملية جراحية الا تجرى قسرا قال وماذا بعد ان اجدد حياتي الا تعود مرة اخرى الى الركود قلت تجددها مرة اخرى فان الحياة تجديدات متتابعة فعل ورد فعل سال يائسا ثم ماذا بعد؟! وسكت هنيهة وقال هل تستطيع ان تدلني على معنى واحد للحياة؟! قلت: هذه عقدتك يلوح لي انك ادمنت التفكير في هذه المسالة فلماذا لم تجد لها حلا اصابك ما اصابك من رفض للحياة واحتجاج عليها ولكن هل فكرت يا صديقي ان رفضك للحياة لن يضيرها بل يضيرك وان احتجاجك عليها لن يضيرها بل يضيرك فلماذا تدع ما تستطيع اليما لا تستطيع؟! فقال: لم افهم ماذا تقصد قلت انت تستطيع ان تعيش وقد عشت فعلا سنوات عديدة فلماذا توقفت عن الاستمرار دون سبب ظاهر توقفت لانك تركت ما تستطيعه وهو القدرة على الحياة الى التفكير فيما لا تستطيعه وهو معرفة معنى الحياة.
فقال: وهل اتابع العيش في حياة لا اعرف لها معنى قلت لقد عشت قبل ذلك طويلا دون ان تعرف معنى الحياة بل دون ان تفكر في هذا المعنى فهل قلل استمتاعك بالحياة فيما مضى انك لم تكن تعرف لها معنى او انك لم تكن تفكر فيه. تأمل قليلا ثم قال: لا طبعا قلت ماذا حملك اذن على التوقف؟! قال هذا ما لا اعرفه قلت بل تعرفه انت سئمت التكرار والتكرار ممل ومن اجل ذلك قلت لك جدد حياتك.
سأل وكيف يكون التجديد؟! قلت جددها في شكلها ومضمونها قال عدت الى الالغاز فما هو شكل الحياة وما هو مضمونها؟! قلت الشكل هو اسلوب الحياة والمضمون هو غايتك منها في الشكل غير عاداتك التي مللتها استكثر من الاصدقاء اخرج الى الطبيعة ان في الدنيا اشياء جميلة عظيمة لم تجربها .. انا اعرف حياتك واعرف انها تجري على نمط لم يتغير منذ سنوات والنفس تمل التكرار وتمل الركود وما صنعته بك هذه الازمة نوع من الاحتجاج والتذكير الاحتجاج لانك لم تتعمق في الحياة والتذكير لانك نسيت ان التجديد اية من اياتها اما المضمون وهو الغاية من الحياة فلا بد ان يتناوله التجديد ايضا نوع العمل نوع التطلعات والامال قم معي الان نخرج الى الخلاء الى الهواء الصافي والزهر النامي الى القمر الذي يصيبه الكلال فيشرق من جديد وليس من طبيعة الحياة الاستمرار من غير تجدد وليس فيها تجدد من غير استمرار ان الركود هو عدو الحياة الاول أي الركود في النفس او الجسم او العقل ان النفس كي تعيش لا بد من ان تتجدد والجسم كي يعيش لا بد ان يتجدد والعقل كي يعيش لا بد ان يتجدد والنفس كالجسم كالعقل تمرض ومن امراضها الرفض والتجمد والقلق ولا علاج لها الا ان تتجدد ومع التجدد لا بد ان يكون الايمان فالتجدد من غير ايمان تصنع لا يجدي.
سأل دخلت في منطقة جديدة هي منطقة الايمان فهل في استطاعة الانسان ان يؤمن اذا اراد وفي عبارة اخرى هل الايمان ياتي بالارادة ام انه الهام من الله سبحانه وتعالى قلت انه ارادة والهام هو عقل ووجدان وهو اخر الامر منطقة الامان ثم انت تستطيع ان تصل اليه عن طريق العقل اذا فكرت مليا في الحياة وغايتها ونهايتها وفي الوجود الانساني فهل هو مقصود لذاته ام هو مقصود لغاية عليا لا نعرفها ولا بد من التسليم بان في الحياة استمرار لا نعرفها وما دامت معرفتنا جزئية فالحقيقة التي نعرفها او نعتقد انها حقيقة لا بد ان تكون جزئية فاذا اسلمنا ولا بد ان نفعل ان الله هو المعرفة الكلية كان هو ايضا الحقيقة الكلية او الحقيقة المطلقة والمعرفة الكلية مستحيلة بالنسبة للانسان ولو بلغها لبلغ مرتبة الاله وهو امر غير وارد .. ولا ممكن الى ان يقول: لماذا اذن وجدنا ولو ادركنا اننا وجدنا اصلا جزءا وليس كلا ذرة وليس كيانا متكاملا افرادا نجيء ونذهب لكي تستمر الحياة وليس افرادا نخلد بذواتنا وكاننا الحياة الكاملة كلها ولو ادركنا هذا ووضعنا انفسنا في وضعها الحقيقي وتقبلنا وجودنا نعرف منه ما نستوعب ان نعرف وندع ما لا نعرف الى الله العلي العظيم لخففنا الكثير من متاعب الحياة.
وينهي المؤلف محمد زكي موضوعه هذا بقوله: ان الانسان بطل عظيم لانه يتحمل ماساة الحياة وما بالك بحياة لا نعرف كيف بدات ولا كيف ولا متى تنتهي ومع ذلك نعيشها ونجاهد فيها ويملا الامل صدورنا نسقط فننهض ونفشل فنحاول من جديد تمتلئ حياتنا بالمتاعب والوساوس والنزوات والشهوات والحقائق والاوهام.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قرأت لك .. الله في الإنسان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قرأت لك .. الله في الإنسان
» أجمل ما قرأت عن هوية الإنسان
» أيها الإنسان إنك ناقص فاطلب الكمال من الله
» أول شيء خلقه الله + إن الله زادكم صلاة + من ماذا خلقت الملائكة ؟
» من كتاب : رأيتُ الله للدكتور مصطفى محمود رحمه الله

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: