موضوع: أدوية ومميعات الدم ... المنافع والسلبيات! الأربعاء نوفمبر 21, 2012 9:53 am
أدوية و مميعات الدم… المنافع والسلبيّات!
ما هي مضادات التخثر الجديدة التي تصادق عليها إدارة الغذاء والدواء الأميركية لمعالجة الرجفان الأذيني؟. ما هي الأدوية الموصى بها؟ ظهرت ثلاثة أنواع جديدة من مضادات التخثر التي يمكن أن تساهم في منع تجلّط الدم عند المصابين بالرجفان الأذيني. صادقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية على نوعين منها ولا يزال النوع الثالث قيد المراجعة. يبدو أن هذه الأدوية تقدم مجموعة متنوعة من المنافع بما يفوق إيجابيات دواء الوارفارين (Warfarin)، وهو علاج التخثر النموذجي لمعالجة الرجفان الأذيني. لكن يبرز بعض السلبيات أيضاً، مثل ارتفاع الكلفة بشكل ملحوظ. يعني الرجفان الأذيني عدم انتظام نبضات القلب نتيجة ضعف تدفق الدم في الجسم. خلال الرجفان الأذيني، يقوم الجزءان العلويّان من القلب (الأذينان) بخفقان غير منتظم وغير متناسق مع الجزأين السفليين (أو البطينين). قد يؤدي إيقاع القلب غير الطبيعي إلى تراكم الدم في الأذين ونشوء التخثر. قد ينتقل تخثّر الدم الذي يتشكّل عبر الدورة الدموية من القلب إلى الدماغ حيث يمكن أن يعيق تدفق الدم ويسبب سكتة دماغية. يمكن أن تساهم مضادات التخثر، التي تُسمى أحياناً أدوية تسييل الدم، في تخفيض خطر الإصابة بسكتة دماغية عند المصابين بالرجفان الأذيني. طوال سنوات، كان دواء الوارفارين هو مضاد التخثر النموذجي الذي يُستعمل لمعالجة الرجفان الأذيني. صحيح أنه علاج فاعل جداً لمنع تخثر الدم، لكنه دواء قوي ويمكن أن يترافق مع آثار جانبية خطيرة مثل نزيف في الدماغ ومناطق أخرى من الجسم. تشمل مضادات التخثر الجديدة دواء دابيجاتران (Dabigatran) الذي صادقت عليه إدارة الغذاء والدواء في عام 2010، ودواء ريفاروكسابان (Rivaroxaban) المصادق عليه في عام 2011. تراجع إدارة الغذاء والدواء راهناً دواء ثالثاً اسمه أبيكسابان (Apixaban). أظهرت الدراسات أن هذه الأدوية قد تكون أكثر أماناً من الوارفارين في ما يخص نزيف الدماغ. أثبتت الأبحاث أيضاً أنها فاعلة بقدر الوارفارين أو أكثر فاعلية منه في منع السكتات الدماغية، مع أن النتائج تتفاوت بين تلك الدراسات. من إيجابيات هذه الأدوية الجديدة أنها أكثر ملاءمة للمرضى لأنها لا تتطلب مراقبة دقيقة بقدر الوارفارين. يمكن أن يتفاعل الوارفارين مع أدوية كثيرة أخرى وبعض المأكولات أيضاً. نتيجةً لذلك، لا بد من القيام بفحوصات دم دورية لضمان أن يتلقى المريض الذي يأخذ الوارفارين الجرعة المناسبة. قد تبرز الحاجة إلى تعديل جرعة الوارفارين بحسب نتائج فحص الدم. أما مضادات التخثر الجديدة، فهي تلتزم بجرعة ثابتة ولا تتطلب مراقبة مستمرة أو تعديلات فردية للجرعة المستهلكة. لكن ثمة ناحية سلبية في الأدوية الجديدة، لا سيما دابيجاتران، وهي تتعلق بارتفاع خطر مضاعفات النزيف عند المرضى فوق عمر الـ75 عاماً وعند الأشخاص المصابين بمشاكل في الكلى. كذلك، إذا بدأ النزيف عند المرضى الذين يأخذون هذه الأدوية، ما من ترياق متوافر لوقف النزيف سريعاً على عكس الوارفارين. على صعيد آخر، تبقى هذه الأدوية أعلى كلفة من الوارفارين. كذلك، لا بد من أخذ دواء دابيجاتران تحديداً مرتين يومياً (بينما يُؤخَذ الوارفارين مرة في اليوم)، لذا يجب أن يكون المرضى مستعدين للالتزام بجدول دائم لتناول الأدوية. يصعب اختيار أحد هذه الأدوية لجميع المرضى، لكن يمكن أن يجرّب بعض الناس مضاداً جديداً للتخثر. تشمل هذه الفئة من الناس المرضى الذين يقل عمرهم عن الـ75 عاماً ولا يعانون مشاكل صحية أخرى ولم يأخذوا الوارفارين سابقاً، بالإضافة إلى الأشخاص الذين تناولوا الوارفارين سابقاً ولكنهم احتاجوا إلى تعديل الجرعة المستهلكة في مناسبات عدة. إذا كنتَ تتناول الوارفارين أصلاً لمعالجة الرجفان الأذيني وإذا كانت الجرعة المستهلكة ثابتة ويمكنك مراقبة الدم بسهولة، فلا داعي لتغيير الدواء. عموماً، لا تناسب هذه الأدوية الجديدة معظم الناس فوق عمر 75 عاماً، أو المرضى الذين يعانون مشاكل صحية إضافية من شأنها أن ترفع خطر النزيف، أو المصابين باضطرابات في الكلى. إذا كنتَ تعاني مرض الرجفان الأذيني وتظن أنك تستطيع تجربة مضاد جديد للتخثر، فمن الأفضل أن تستشير الطبيب لمعرفة إذا كان أحد الأدوية مناسباً لك.ترجمة.