لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور البيئة المدرسية في العملية التربوية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : دور البيئة المدرسية في العملية التربوية  Jo10
نقاط : 198110
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

دور البيئة المدرسية في العملية التربوية  Empty
مُساهمةموضوع: دور البيئة المدرسية في العملية التربوية    دور البيئة المدرسية في العملية التربوية  Icon_minitimeالأحد نوفمبر 11, 2012 10:51 am




دور البيئة المدرسية في العملية التربوية









أمينة منصور الحطاب - تأخرت هذا الأسبوع في إرسال مقالي، لا أدري ما السبب ؟!.
أهو العيد ومتطلباته ؟.
أم عبء الإمتحانات الجامعية الذي يثقل كاهلي، أم تكاسل ورغبة في الخمول ؟. أيًا كانت الأسباب فقد كتبته بحمد الله.
أرسل لي قارئ كريم رسالة يسألني فيها عن المقالات التي أكتبها أهي من تحليلاتي الخاصة أم أنني ألجأ إلى مراجع في كتابتها وأنا أجيبه وبكل تواضع :
« يا أخي الكريم إن من أهم خصائص العلم التراكمية ؛ أي أن نبني على ما أنجزه الآخرون وأن نرى ما رآه أساتذتنا الكرام، ولكن يبقى لكل منا نكهته في عرض ما يشعر أنه يلامس قلب مجتمعنا وهمّ أمتنا ، وميدان التربية والتعليم زاخر بأدب محلي، عربي وعالمي ولكنني ومن خلال عملي أتلمس الموضوعات و المشكلات التي أرى أنها تدور في خلد الكثير من التربويين وأسبرغورها بمراجع متخصصة في محاولة متواضعة في نقل الفائدة للجميع. واليوم تراني أكتب عن موضوع قديم وحديث عن البيئة المدرسية ، التي يُعرّفها البعض بأنها كل ما يمس المتعلم حسياً أو معنوياً داخل المدرسة أو يؤثر عليه، وسأتناول وباختصار بعض العناصر المؤثرة فيها وهي :
1- العناصر البيئية: الصوت والضوء والحرارة والوضع.
2- العناصر الإنفعالية : الدافعية والمواظبة والمسؤولية والحاجة إلى الهيكلة أو الخيار.
3- العناصر الإجتماعية : التعلم المنفرد ، أو مع الآخرين أو في تنوع من الوسائل.
العناصر البيئية: الصوت والضوء والحرارة والوضع.
يحتل المكان الذي يحاول الطلاب الدراسة فيه منزلة هامة من حيث أنه قد يُحفز هممهم أو يُثبطها. وذلك لأن ردود أفعالهم تتحدد بتكوينهم البيولوجي ، فهم لا يستطيعون أن يغيروا أسماعهم وأبصارهم أو حرارتهم أو حساسيات أجسادهم بالسهولة نفسها التي يستطيعون بها تغيير ملابسهم.

الصوت في البيئة:

يتأثر جميع الطلبة بطريقة أو بأخرى بالبيئة التي يحاولون التعلم تحت ظروفها. لذا نسمع البعض منهم يقول « أنا لا أستطيع التفكير عندما يكون ما حولي صائتاً، إني أحتاج للهدوء» وثمة آخرون يستعملون الموسيقى ليتقوا بها الأصوات المشتتة.
هنالك بعض الطلبة لا يستطيعون الدراسة في غرفة الصف التقليدية لأنهم يحتاجون إلى صمت مطبق، ويتشتتون بأصوات لا يستطيع بعضنا أن يسمعها كصرير القلم ، وتنهد الأطفال ، أو الحركة سواء داخل الغرفة أو حتى في ممرات البناء . وهناك من لا يستطيعون القراءة جيداً لأن الهدوء يهيجهم ، فهم يحتاجون إلى الموسيقى ( أو نوعاً من الأصوات لإبعاد ما قد لا نعيه من مشتتات ) والبعض من الأطفال يحتاجون لأن يقرأوا بصمت ويتصورا ما تصفه الكلمات . بينما ثمة فئة تحتاج لأن تقرأ بصوت عالٍ ليسمعوا الكلمات ويحتاجون بعدها برهة ليسترجعوا بآذانهم أو عقولهم.

الضوء في البيئة :

يختلف الأفراد في حساسية كل واحد منهم تجاه الضوء ، وذلك جراء الإختلاف القائم في التكوين البيولوجي لكل منهم ، ولقد كشفت الدراسات أن الحاجة للضوء تتزايد بشكل عام مع الزمن ، فكلما كبر الإنسان زادت حاجته للضوء ومن هنا نطرح التساؤل التالي هل سيؤثر البقاء على التوقيت الصيفي في فصل الشتاء على كفاءة الدراسة لدى الطلبة ؟؟ أم أننا نحتاج إلى دراسات ميدانية للكشف عن هذا الأثر!.

الحرارة في البيئة :

يقول معظم الناس بأنهم لا يستطيعون التفكير بشكل حسن عندما يكونون دافئين أكثر مما ينبغي أو بارديين أكثر مما ينبغي ، غير أن مسألة درجة الحرارة مسألة نسبية فنحن لا نتجاوب دوماً بنفس الطريقة لنفس كمية الحرارة.

الوضع الرسمي مقابل الوضع غير الرسمي :

إن الصغار القادرين على البقاء جلوساً على كرسي قبالة المقعد التقليدي هم جسدياً قادرون على البقاء جالسين لفترات طويلة في وضع مقنن أو رسمي. أما الذين يفضلون الدراسة ممددين على الفراش أو على كرسي مستطيل أو على البلاط أو على السجاد فإنهم يحصلون على نتائج بشكل أفضل في أوضاع غير رسمية وغالباً ما نرى الوالدين يحذرون أطفالهم من القيام بالواجب المدرسي وهم على الأرض أو من القراءة وهم في أوضاع غير عادية ، إن على الآباء أن يتجاهلوا الوضع الذي يكون عليه أبناؤهم ما داموا قادرين على الدراسة فيه.
إن ردود فعل الطلبة للصوت والضوء والحرارة والوضع – إذا كانت هذه العوامل مهمةً جداً لهم – أمر لا يخضع لسيطرتهم، وستبقى تلازمهم إلى حد بعيد على مر الزمن. أما خصائص أسلوب التعلم فيمكن أن تتغير وغالباً ما تتغير.
العناصر الإنفعالية : الدافعية والمسؤولية والحاجة إلى الهيكلة او الخيار.
تختلف العناصر الإنفعالية عن العوامل البيئية في بعض النواحي ولكنها مع ذلك تتشابه في نواحي أخرى ، وبينما نرى أن العناصر البيئية في التعلم بيولوجية في طبيعتها ، تبدو العناصر الإنفعالية تطورية بالضرورة ، فهي تبرز مع الزمن على شكل نمو في الخبرات التي يمر بها الصغار في بيوتهم أو في المدررسة أو في ساحات الملاعب وفي الرحلات المدرسية وهكذا .

الدافعية :

ترتبط الدافعية بالتحصيل ، فعندما لا يستطيع الصغار أن يتعلموا – لعجزهم أو عجزنا عن تعليمهم – فإنهم في الغالب يعرضون عن التعلم أو يعزفون خارج إطاره أو ينسحبون كليةً منه وأحياناً يصبحون عدوانيين وعنيدين . وفي أحيان أخرى يتسربون من المدرسة أو يصيرون سلبيين أو متبلدين، فالتلاميذ حين يرغبون في التعلم، يمكن تعليمهم المهارات الأساسية عن طريق اهتماماتهم ونقاط القوة في أسلوب تعلمهم. وقد يميل التلاميذ أحياناً لئلا يحاولوا التحصيل لأنه أسهل عليهم أن يقولوا « لا يهمني» من أن يقولوا « لا أستطيع « ولكننا عندما نريهم أنهم يستطيعون الإنجاز فإن دافعيتهم للسيطرة على مقتضيات التعلم تزداد ويتعلمون.

المثابرة:

المثابرة هي العنصر الوحيد من العناصر الإنفعالية الذي يرتبط بثبات مع نسبة الذكاء، ثم انها من جهة ثانية صفة قابلة للتغير ببطء . فبالرغم مما يبدو من زيادتها لدى الطلاب الأكثر قدرة على التحصيل ، يستطيع الطلاب غير المثابرين رفع مستوى مثابرتهم وبالتالي تحسين قدرتهم على التعلم عندما يكلفون بالقيام بأعمال يرغبونها ويجدون فيها المتعة.

المسؤولية :

ليس غريباً أن يقال بأن المعلم قادر على معرفة وتقدير الطلبة الذين يتحملون المسؤولية ، فهم يتابعون باستمرار واجباتهم وينهونها بأحسن ما يستطيعون ، وغالباً ما يحققون ذلك دون إشراف عليهم . إن مثل هؤلاء المتعلمين يتطلبون فقط.
أ‌- هدف واضح الصياغة ، أو مهمة يمكن فهمها وإتقانها .
ب‌- مصادر تقدم المعلومات المطلوبة على مستوى يمكن التكيف معه.
ج‌- فترة زمن مقترحة لإنجاز المهمة.
د‌- من يقدم المساعدة إذا تعسرت المهمة.
ه‌- اقتراحات لتقييم أنفسهم لملاحظة مدى تقدمهم والجوانب التي تتطلب مزيداً من الجهود والدراسة.
و‌- الطرق البديلة التي يمكن أن يتبعوها في إنجاز أهدافهم.

الهيكلة « الإرشاد والتوجيه»
ثمة من الناس من يحبون أن يعملوا تماماً المتوقع منهم قبل أن يبدأوا المشروع أو المهمة ، وغيرهم يودون أن يعرفوا الهدف النهائي ويفضلوا إنجازه بطريقتهم ، وهناك آخرون يحتاجون إلى فرص من الحركة الحرة للإبداع والاستكشاف وقد وجد أنه مع تقدم الطلاب في السن يصبحون أقل حاجة للهيكلة ( الإرشاد والتوجيه والتنظيم من الخارج ) . وفي كثير من المدارس نجد أنه مع صغر سن الأطفال تتزايد لهم الخيارات ومع كبرهم تقل الخيارات وهذا ما يقلب الهيكلة رأساً على عقب، وقد لا نستطيع التعميم فيما يتعلق بجوانب تحسين التعليم. إن بعض التلاميذ من أي عمر يتطلبون قدراً كبيراً من الهيكلة ليحسوا بالأمان من جهة، ويقدموا أداءً جيداً في أجوائه. وهناك تلاميذ من أعمار مختلفة أيضاً مهيكلون ذاتياً بشكل قوي ، وحين يفرض عليهم المزيد من الهيكلة والضبط من الخارج نجدهم يشعرون بالإختناق . إن مثل هؤلاء الصغار يحتاجون لبعض الهيكلة الذي لا بد وأن تعطى لهم، وإذا قدم لهم قدر من التوجيه مقروناً بالكثير من البدائل والخيارات كان من شأن ذلك أن يروح عنهم ويخفض من توترهم الداخلي الذي يعايشونه باستمرار.
العناصر الإجتماعية : التعلم المنفرد أو مع الآخرين أو في تنوع من االوسائل .
إن تكليف الأطفال التعلم مع آخرين قد يكون أمراً غير ملائم تماماً للبعض. وربما كان أفضل استراتيجية تتبع مع بعض آخر. إن معرفة مع من يستطيع الطفل أن يعمل أمرٌ مهم جداً عندما نحاول أن نعلم الأطفال بأساليب تعلمهم الفردية ، ومن الملاحظ تشابه البالغين والأطفال في تفضيلاتهم الإجتماعية . فبعضهم يجب أن يعمل وحده ، وبعضهم يفضل الدراسة مع آخرين ، ومع كل ذلك فليس المهم مع من يدرس الطالب ، ولكن المهم أنه يتعلم بالفعل.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور البيئة المدرسية في العملية التربوية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال
» ما دواعي العملية القيصرية ؟!
» هل إجراء العملية القيصرية إجباري في كل حمل ؟
» القبار .. نبات شوكي يتحدى البيئة
» الإهتمام يجعل البيئة تزداد نظافة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: