لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا Jo10
نقاط : 200510
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا Empty
مُساهمةموضوع: بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا   بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا Icon_minitimeالثلاثاء يناير 31, 2012 10:14 am




بابور الكاز الاكثر حميمية ودفئا




قبل (100) عام تم اختراع بابور الكاز (البريموس) وقد اطلق عليه هذا الاسم ''بريموس'' نسبة الى اسم بلدة في دولة السويد اشتهرت بأنها أول وأشهر من قام بصنع بابور الكاز في العالم.. رغم ان دولا أخرى فيما بعد صارت تقوم بصناعة بوابير الكاز مثل بريطانيا وألمانيا وروسيا والهند ومصر وسوريا.
وعرف الناس في الاردن هذه الآلة النارية الجديدة في فترة الاربعينات وخاصة في المدن.. لكن القرى ظلت تستعمل الحطب لفترة طويلة بسبب طبيعة البيئة الشجرية التي توفر الحطب بعكس المدن!!.
انتشر البابور بين الناس حتى في القرى فيما بعد.. فقد كان في تلك الفترة (الخمسينات والستينات) ينظر اليه كجهاز تكنولوجي رائع ومتقدم جدا.. حيث أراح العديد من الناس والنساء بالذات عناء اشعال نار الحطب والنفخ وجرف الرماد وغبار الفحم ورائحة الدخان.. ثم انه اصبحت الوسيلة الجديدة (موقد النار الكازي الغازي) اكثر راحة واقتصادا في الجهد والوقت والنظافة.
في هذه الايام ما زال العديد من كبار السن الجدات والاجداد يتعاملون مع البريموس بكل شوق ودفء وحميمية حيث ينظرون الى (موقد الغاز الحديث) نظرة شك وعدم اقتناع!! فأين هذا الصوت الشجي الهدار لصوت نار البابور؟! انه بالنسبة للعديد منهم نغم جميل وموسيقي لا يستطيع في الصباح ان يفارقها!! ومنهم من لا يستسيغ شرب كاسة شاي الا من على ابريق الشاي على البابور وليس على الغاز.. ومنهم من لا يستطيع حتى القيلولة الا على صوت البابور المخدر للأعصاب.
وفي ملاحظة مدهشة للسمكري مصلح بوابير الكاز (ناصر محمد المناصرة) لـ (أبواب) ''الرأي'' جاء فيها انه ومنذ شهور عندما شاهد الجمهور في الاردن مسلسل (باب الحارة فقد زاد الاقبال والعودة لاستعمال بابور الكاز بشكل شبه ملحوظ فقد أحيا في نفوسهم ذكرى الحنين للأيام القديمة حيث التعامل مع البريموس في صنع الاطعمة والأشربة وربما التدفئة والاستحمام أيضا.. والقصة ان البابور أو البريموس ظهر في هذا المسلسل الشهير في عدة مرات ومواقف وحوادث اذ ان صوت البابور الهدار في مطبخ (ابو عصام) جعل أهل بيته لا يسمعون صوت جارهم المزعج الذي كشف بيتهم بصعوده على السطح!! وحدوث مشاجرة لأنه كشف الحريم!! ومن أنه هل استأذن للصعود على سطح بيته أم لا.. وبالتالي وبالذات حول أمر البابور أو البريموس فقد وجد ابو عصام حلا تكنولوجيا متطورا الا وهو شراء بابور كاز جديد بصوت أخرس لا يخرج هذا الصوت الهادر.
وقد أخبرنا الفني المصلح وبائع البوابير ناصر المناصرة ان البابور كان قديما ذا أهمية نفسية واجتماعية حيث ان جهاز العروس كان لا بد ان يحوي من ضمنه بابور الكاز كقطعة هامة من أثاث البيت.. لذا فان نساء عديدات كبيرات في السن ما زلن يحتفظن بهذا البابور كذكرى عزيزة من أيام الزواج.
ورغم ذلك ما زالت بعض ربات البيوت ورغم وجود مواقد الغاز يستخدمن البريموس وبكل أحجامه الثلاثة نمرة (1) صغير، نمرة (2) وسط، نمرة (3) كبير جدا لطهي بعض الاطعمة مثل قلي السمك والمقالي وسلق السليقة وشعوطة قطع أطراف ورؤوس الكوارع.
ومما ذكره السمكري المناصرة: ان الزمان عاد لزمن بابور الكاز ولو بشكل بسيط ملحوظ ذلك لان العديد من الناس يأتون بين يوم وآخر لتصليح بابور يحتاج الى رأس مثلا أو جلدة أو طربوش أو لحام رجل أو استبدال عين أخرى من قطع البابور المعروفة والتي نضع تلك القطع البديلة والتي تكون عادة من صناعة سورية أو مصرية أو صينية لأنها أرخص من الأوروبية.
ومن جانب آخر يقول المناصرة ربما لا يكاد يخلو بيت من بابور كاز مهجور ومركون في زاوية من زوايا البيت أو على أحد الرفوف.. ولكنه يكون نافعا وصديقا منقذا عند الطوارىء التي تحدث فجأة مثل افتقار وجود اسطوانات الغاز مثلا في أوقات معينة!! وهناك هواة جمع التحف والانتيكا الذين يشترون بعض البوابير القديمة المستعلمة أو الجديدة جدا وذلك من أجل وضعها في أماكن معينة في بيوتهم أو معارضهم كتحفة فنية تراثية قديمة يعتز ويفتخر بها لأنها تذكره بأيام زمان الحلوة والجميلة المليئة بالبساطة والحنان. ولا بد هنا من الاشارة انه كان قديما يوجد ما يعرف بالسمكري مصلح البوابير المتجول ما بين البيوت والحارات مناديا بصوته المميز وقائلا: (مصلح بوابير الكا ااااا ز) لكن هذه المهنة الجوالة قد اختفت الآن بسبب شيوع مواقد وطباخات الغاز.
وهناك العديد من الأمثال الشعبية خرجت من طبيعة الشبه ما بين البريموس ونكاشة العين لتسليك خروج غاز الكاز من عين البريموس للأوضاع والمواقف الاجتماعية ومثال ذلك ما نسمعه من هذه الامثال العامية: - فلان صوته يهدر مثل بابور الكاز.
- فلان خالص كازه (لا يشغل عقله).
- انكش تولع (أي أصلح الخطأ لكي تستمر في طريق الخير والعمل الجيد) وربما عكس ذلك.
- (الحما) بابور وبنات (الحما) إبرة!!! (أي الحماة نكدية وبناتها يشعلونها اكثر واكثر للمشاكل!!.
وقد لا نستغرب اذا ما عرفنا ان في مصر بعض الاغاني الشعبية عن بابور الكاز التي تغنت بهذا الجهاز وأصبغت عليه الكثير من الثناء والاهمية كأنه كائن حي.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بابور الكاز الأكثر حميمية ودفئا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» نوم النساء الأكثر إضطرابا
» التليفزيون الأكثر رقة في العالم
» المكان الأكثر برودة في العالم
» الأطفال والمسنون الأكثر احتياجا للحليب
» الأسماك واللحوم .. الأكثر عرضة للتلوث

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: مجلة الساحة العربية-
انتقل الى: