البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: وداعا للبعوض .. الإثنين يناير 30, 2012 6:36 pm | |
|
وداعـــاً للبعــــوض..
قال علماء ان طارد الحشرات ''دييت'' يحول دون تمكن البعوض وغيره من الحشرات من استنشاق رائحة عرق الانسان الذي ينبهه بوجود وجبة دم ادمي على مقربة. وقال العلماء ان الاكتشاف الجديد يمكن أن يساعد في صنع مواد جديدة طاردة للبعوض تستند على نفس المبدأ ولكن دون مخاطر صحية محتملة. وصنعت هذه المادة الكيميائية لاول مرة على أيدي علماء بهيئة حكومية في عام 1946 بعدما دفعت اشتباكات بالادغال خلال الحرب العالمية الثانية الى ضرورة الحماية من البعوض وغيره من الحشرات. واتيحت المادة للناس منذ عام 1957. والمادة هي الاوسع استخداما بكافة أنحاء العالم ضد البعوض وغيره من الحشرات التي تتغذي على دم الانسان. فهي تطرد البعوض الذي ينشر الملاريا وهي احدي الاسباب الرئيسية للوفاة ببعض المناطق في الدول النامية وأيضا حشرة القرادة التي تنشر مرض ''لايم '' /الذي يصحبه عادة طفح جلدي وحمى والام بالمفاصل وصداع/. لكن هذه المادة لا تقتل الحشرات، وحتى الان لم يتمكن العلماء من معرفة كيف تعمل المادة بالضبط، فالبعوض ينجذب بشدة لرائحتين من الانسان وهما عرقه وثاني اكسيد الكربون الذي يخرجه الانسان خلال عملية التنفس وتستخدم البعوض مستقبلات مختلفة بجهاز الشم لديها للكشف عن هذه الروائح وتحديد مواقعها. وقالت ليسلي فوسهول رئيسة معمل الاعصاب والسلوك بجامعة روكيفيلر ان ''الانسان دائما له رائحة مميزة لذلك فهناك عدد كبير من العناصر التي تجذب البعوض''. ويلجأ البعوض إلى استخدام الرائحة والاستشعار الكيميائى لتحديد أماكن ومصادر غذائه للاقتراب منها وخير مثال على ذلك ثانى أكسيد الكربون الذى يخرجه الإنسان والحيوان على حد سواء أثناء عملية الزفير. والبعوض ، من أكثر الحشرات التي تتغذى على دم الإنسان انتشارا ، و يسبب له المضايقة بلدغاته المتكررة كما يتغذى البعوض أيضا على دم الحيوانات و الطيور. وانثى البعوض هي وحدها التي تتغذى على الدم في حين أن الذكر يتغذى على عصارة النباتات و رحيق الأزهار، و يتميز فم الأنثى بأنه مزود بأجزاء دقيقة تساعد على ثقب الجلد و امتصاص الدم. فالبعوضة تغرز في جلد فريستها ستة أجزاء تشبه الإبر تسمى القُليمات و توجد في وسط الخرطوم، وعند غرس القليمات و دخولها في الجلد ، تنحني الشفة السُفلى و تنزلق لأعلى مبتعدة عن الطريق ، ثم ينساب اللعاب داخل جسم الإنسان ، عبر قنوات تكوِّنها القليمات ، و يمنع اللعاب تجلط الدم ، ما يجعل البعوضة تمتصه بسهولة. وأغلبية الناس لديها حساسية ضد لعاب البعوض، ونتيجة لذلك ، تنشأ دمامل مثيرة للحك على الجلد، و عندما تمتص البعوضة كفايتها من الدم ، تسحب القليمات ببطء من الجسم ، ثم تنزلق الشفة السفلى لتأخذ وضعها السابق فوق القليمات ، ثم تطير. و تسبب لدغة البعوضة التهابا في الجلد خاصة عند الأطفال، و تظهر بقعة حمراء حول مكان اللدغة و قد يتورم الجلد نتيجة لذلك، و هناك أنواع من البعوض قد تنقل المرض للإنسان أثناء تغذيتها على الدم، و من أهم الأمراض التي ينقلها البعوض مرض الملاريا و مرض الفلاريا (داء الفيل) و مرض الحمى الصفراء. وفي تجارب على البعوض وذباب الفاكهة توصل فريق الباحثين الى ان مادة ''دييت'' تمثل نوعا من قناع كيميائي يغطي عدة روائح بشرية. وتعقب الباحثون النشاط الكهربي للخلايا بجهاز الشم لدى البعوض عند تعرضه للمادة، واكتشفوا انها تحول دون استنشاق الحشرات لرائحة جسم الانسان ولكنها تستطع شم ثاني اكسيد الكربون الخارج في التنفس. وقال العلماء انه لا يمكن للحشرات دون رائحة الجسم ادارك وجود شخص غزير العرق على مقربة منها.
منقول
| |
|