لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدن إسلامية - الموصل

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : مدن إسلامية - الموصل Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

مدن إسلامية - الموصل Empty
مُساهمةموضوع: مدن إسلامية - الموصل   مدن إسلامية - الموصل Icon_minitimeالسبت أغسطس 13, 2011 9:36 pm




مدن إسلامية - الموصل

مدن إسلامية - الموصل 33798910


تقع الموصل على ضفاف نهر دجلة الذي ينعطف بمجراه بصورة كبيرة، أعطت المدينة أحد أسمائها «الحدباء» وإن يكن بعض المؤرخين يرون هذه التسمية تعود للقلعة التي تنتصب في المدينة، وآخرون ينسبونها إلى طبيعة أراضي الموصل غير المستوية، وعلى ضفاف هذا النهر كانت الموصل تشغل مكانة كبيرة لدى الآشوريين الذين اتخذوها عاصمة لهم، وبلغت المدينة في عصرهم ذروة مجدها في عهد الملك سنحاريب لتعتبر أكبر مدن العالم القديم في القرن السابع قبل الميلاد، ويعتبر القصر الذي بناه في المدينة أحد أهم المباني في العالم القديم بأسره، وشهدت المدينة بداية قصتها مع التنوع السكاني الكبير في العصر الآشوري مع السبي الكبير الذي قام به الآشوريون لليهود والبابليين، إلا أن المدينة تراجعت مع انحطاط الحضارة الآشورية ليتحالف البابليون مع الميديين القادمين من الشرق في حصار المدينة لمدة عامين ومن ثم اقتحامها ليطلقوا حملة من الإبادة الجماعية قبل أن يحرقوا المدينة بالكامل.
شهدت المنطقة التي تشغلها الموصل حاليا صراعا بين الممالك المتتابعة على حكم فارس والعراق، كما تدخل الرومان في هذه الصراع، وباعتناق أهالي الموصل للمسيحية أصبحوا تحت وطأة الغضب الذي أبداه الساسنيون/ الفارسيون، واستمرت هذه الحالة حتى سيطرت الإمبراطورية البيزنطية على المنطقة قبيل ظهور الإسلام، ومع الفتوحات الإسلامية أعيد تعمير الموصل من جديد، إلا أنها بقيت طويلا أحد المدن الصغيرة التي تدور في فلك المدن الأكبر القريبة منها، ولتعريب المنطقة جرى توطين مجموعة من القبائل العربية فيها، وبدأت الموصل تزدهر فعليا في المرحلة الأموية، وفي نهاية العهد الأموي اكتسبت الموصل صفة المدينة بصورة فعلية، ولموقعها القريب من تركيا وكردستان شهدت المدينة تواجدا تركمانية كرديا كبيرا، وبجانب ذلك بقي الآشوريون والسريان يعتبرونها أحد المواقع الأساسية لتمركزهم، ومع العصر العثماني شهدت الموصل صراعا على الهوية بين العرب الذين يشكلون غالبية سكان المدينة والأتراك الذين حاولوا أن يضموها لأراضيهم وأن يستثنوها من الاتفاقيات الدولية لتقسيم الممتلكات العثمانية في المنطقة العربية، ومع أن المدينة تصنف كأحد المراكز المهمة في الجزيرة الفراتية التابعة للشام، فإنها ضمت لمملكة العراقية لدى تأسيسها.
تعد الموصل حاليا ثاني كبرى المدن العراقية بتعداد يقترب من المليوني نسمة، وأتى ذلك نتيجة موقعها على طرق تصدير النفط العراقي إلى المتوسط، ولذلك شهدت المدينة تطورا واسعا خلال العقود الأخيرة، وحافظت على طبيعتها التي تقبل التنوع والتعايش، وتعتمد الموصل على النشاط الزراعي رغم بعض حالات الرواج في التجارة، حيث تعرف المدينة بأم الربيعين لاعتدال الجو فيها لفترة طويلة من السنة، بحيث يتشابه جوها بين فصلي الربيع والخريف، وترتبط الموصل بصورة كبيرة بالموسيقى وخاصة فيما يتعلق بتطوير فن الموشح في المنطقة العربية، وهي المدينة التي شهدت بدايات الفن الموسيقي العربي مع اسحق الموصلي وتلميذه زرياب الذي أضاف الوتر الخامس إلى العود بما يناسب لأداء ما أضافه من مقامات جديدة للموسيقى، وبقيت المدينة ترفد الموسيقى العربية بكثير من أعمدتها الذين حفظوا تقاليدها عبر العصور، حيث كانت الموسيقى أحد جوانب صراع الهوية بين العرب والأتراك، بما يفسر اعتداد أهل الموصل بتراثهم وعدم اندماجهم في حركات التجديد الموسيقي في مطلع القرن العشرين.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدن إسلامية - الموصل
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: السياحة والسفر-
انتقل الى: