لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مدن إسلامية - طنطا

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : مدن إسلامية - طنطا Jo10
نقاط : 200500
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

مدن إسلامية - طنطا Empty
مُساهمةموضوع: مدن إسلامية - طنطا   مدن إسلامية - طنطا Icon_minitimeالإثنين أغسطس 08, 2011 5:22 pm




مدن أسلامية - طنطا

مدن إسلامية - طنطا 33709510


ما أن يذكر أحد أنه ينتمي لمدينة طنطا في الدلتا المصرية حتى يستذكر الآخرون السيد أحمد البدوي، فالمدينة يمكن أن ينقسم تاريخها إلى مرحلتين، الأولى السابقة على مجيء القطب المتصوف الشهير، والثانية بعد أن أصبحت طنطا مدينة البدوي، وبذلك أصبحت طنطا مقصدا يوميا لمئات الريفيين الذين يحملون أمنياتهم وأحزانهم أمام المقام المهيب، وتصل الأعداد إلى الآلاف في أيام المناسبات، وأحيانا عشرات ومئات الآلاف، وحول ذلك الضريح تدور تجارة واسعة تستثمر الإقبال الكبير على المشهد الصوفي الشهير.
في الهرمية الصوفية العديد من الأقطاب الذين تستقر قبورهم في مصر يتقدمون على شيخ العرب أحمد بن علي البدوي، ولكن المصريون لا يقدمون عليه أحدا من الصوفيين، فالبدوي ارتبط في الذاكرة المصرية ببطولات عديدة في الحروب الصليبية، وكانت الأغنية الشعبية «الله الله يا بدوي .. جاب اليسرى» إشارة لدوره في تحرير الأسرى الذين وقعوا في يد الصليبيين، فطنطا كانت صعبة بالنسبة للجيوش الصليبية لموقعها في عمق الدلتا وصعوبة السيطرة عليها لبعدها عن طرق الإمداد البحرية، ولذلك لجأت إليها الكثير من الأسر، وكان صوت أحمد البدوي وهو يصرخ للجهاد من فوق سطح منزل أحد التجار يلهم المجاهدين لمواجهة الجنود الفرنجة على أرض مصر.
وقفت طنطا من جديد في مواجهة الغزاة، وكانت هبتها ضد الحملة الفرنسية يوما مشهودا في تاريخها، فحاكم المدينة المملوكي قدم للفرنسيين رهينة من أربعة شيوخ في مقام البدوي، الأمر الذي دفع أهالي المدينة للإنطلاق في غضب عنيف تجاه الجنود الفرنسيين لتحرير الرهائن، وأصبحت ذكرى هذا اليوم عيدا للمدينة، ودرسا للفرنسيين الذين لم يستطيعوا أن يستوعبوا حساسية الموضوع المتعلق بالدين في بلد مثل مصر، ولذلك حاول نابليون أن يتظاهر باعتناق الإسلام عند وصوله إلى القاهرة. قبل مرحلة البدوي كانت طنطا أحد المدن الفرعونية التي احتفظت بقدرتها على جذب السكان، فهي تقع في منطقة خصبة من الدلتا، وفي الحقبة الرومانية والمسيحية أصبحت مدينة تتوسط الطريق بين الإسكندرية العاصمة الفعلية لحوض المتوسط، والقاهرة التي تقع على افتراق فرعي النيل، رشيد ودمياط، ومع الحركة التجارية التي تقوم على زائري المدينة وعلى ثروتها الزراعية، اكتسبت طنطا خلافا لغيرها من المدن الريفية في مصر طابعا عالميا، فكانت تضم بعضا من الجاليات الأجنبية يرعون مصالح كبيرة في المدينة، وكانت طنطا واحدة من ثلاثة مدن مصرية ضمت مسرحا يصلح لتقديم عروض الأوبرا، وكذلك بنيت فيها محطة قطار على النمط الفرنسي الفخم لتكون المحطة الرئيسية على الخط الرابط بين مدينتي القاهرة والإسكندرية.
الأجواء الدينية في المدينة جعلتها تقدم لمصر مجموعة من العلماء ومقرئي القرآن الشهيرين، مثل الشيخ محمود خليل الحصري والشيخ مصطفى اسماعيل، ومن أبنائها نصر فريد واصل الذي تولى منصب الإفتاء في مصر فعرفت عنه الجرأة في الفتوى حتى بما يخالف توجهات الحكومة في مصر، وكذلك الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، كما ينتمي للمدينة الأديب الكبير مصطفى صادق الرافعي، ومن القادة العسكريين عبد المنعم رياض، وحسين الشافعي أحد قادة ثورة 1952 ونائب الرئيس جمال عبد الناصر في وقت لاحق وعشرات من الشخصيات المؤثرة في التاريخ المصري.



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مدن إسلامية - طنطا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: السياحة والسفر-
انتقل الى: