البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: من قصص العظماء .. الإخلاص لله وترك الرياء الإثنين أغسطس 01, 2011 2:28 pm | |
|
من قصص العظماء ..الإخلاص لله وترك الرياء
ضياء الدين عطيات
البحث عن رضا الله وحده عند فعل أي عبادة، وطلب الأجر من عنده، وترك الالتفات إلى مديح الناس وثنائهم هو صفة المؤمنين. فالمؤمن لا يرائي ولا يظهر أعماله الصالحة ولا يتحدث عن صدقاته أو صيامه أو عباداته بل يجعلها سرا بينه وبين الله تعالى. كان عمل الربيع بن خثيم كله سرا، كان يجيء إليه الرجل وقد نشر المصحف يقرأ القرآن، فيغطي المصحف بثوبه . وما رئي يصلي نافلة في مسجد قومه قط إلا مرة واحدة قيل لحمدون بن أحمد: ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا؟ قال: لأنهم تكلموا لعزّ الإسلام ونجاة النفوس ورضا الرحمن، ونحن نتكلم لعز النفوس وطلب الدنيا ورضا الخلق. كان أبو هريرة وأصحابه إذا صاموا قعدوا في المسجد وقالوا: «نطهر صيامنا». فأين الذين يقعدون أمام القنوات أو في مجالس الغيبة والمنكرات من هؤلاء؟ وللسلف رحمهم الله عجائب في إخفائهم لصيام التطوع فقد صام داود بن أبي هند أربعين سنة، لا يعلم به أهل بيته، وكان يخرج من بيته صباحا؛ يحمل معه غذاءه من عندهم، فيتصدق به في الطريق، ويرجع عشيًا فيفطر معهم. قال سهل بن عبدالله التستري: « ليس على النفس شيءٌ أشقُّ من الإخلاص لأنه ليس لها فيه نصيب «. يقول إبراهيم بن أدهم: « ما صدق الله عبدٌ أحبَّ الشهرة « وقال بشر بن الحارث: « لا يجد حلاوة الآخرة رجل يُحبُ أن يَعرفهُ الناس.
| |
|