البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: كيف أساعد إبني على الدراسة الجيدة للإمتحانات ؟ الثلاثاء يونيو 07, 2011 9:57 am | |
|
كيف أساعد ابني على الدراسة الجيدة للامتحانات؟
خولة لطفي عبد الهادي
ينظر الكثير من الأهل للامتحانات على أنها مواقف صعبة ومراحل عصيبة تتسبب في إرهاقهم وتوترهم وأبنائهم على حد سواء، وذلك لأن نتائج الامتحانات يتقرر على أساسها مصير الطالب من حيث النجاح أو الرسوب، أو ارتفاع العلامات أو انخفاضها وتحديد درجة الطالب بالصف بين أقرانه. ولذلك فإن قدرة الطالب على الدراسة الجيدة للامتحانات ومعرفته بالأساليب الصحيحة للدراسة، وإدراك الأهل لهذه الأساليب وتعويد أبنائهم عليها سيعين أبنائنا على التفوق في امتحاناتهم واجتياز هذه المراحل الحساسة من حياتهم وتحقيق آمالهم وطموحاتهم وانقضاء فترة الامتحانات بهدوء وسلام. ومن النصائح في هذا المجال:
تحديد الأهداف
من الأمور الأساسية في تربية الأبناء تعويدهم على تحديد أهداف لحياتهم وفهم ذواتهم وماذا يريدون وإلى ماذا يطمحون؛ سواء كان ذلك للمراحل الآنية أو على المدى البعيد. ولا بد أن يدرك الطالب أنه لا يمكنه الحصول على الدرجات العالية أو الكاملة والنتائج المرضية إلا بالمثابرة والدراسة الجادة، وأنه لا يمكن لأي طالب التقدم للامتحان دون دراسة المادة وفهمها. وإن إدراك الطالب لأهدافه من الامتحانات كأن يكون زيادة مجموعه من العلامات، في حال كانت نتائجه قبل الامتحانات النهائية غير مرضية، يجعل من السهل عليه وعلى ذويه تحديد الطرائق والإجراءات اللازمة لمعاجة أي ضعف أو الحاجة للتقوية في أي مادة دراسية. ومن المهم أن نؤكد هنا على أهمية تعزيز ثقة الطالب بنفسه وقدرته على اجتياز الامتحانات بنجاح والحصول على أفضل النتائج، وتذكيره بأن نجاحه سوف يعود بالفرح والسرور عليه وعلى عائلته.
تنظيم الوقت
من الأمور الأساسية في الدراسة الجيدة وضع جدول لتنظيم وقت الطالب خلال اليوم يتضمن ساعات الدراسة والنوم والطعام والاستراحات بحسب عمر الطالب وصفه وقدرته على التحمل. ويجب استغلال وقت الدراسة كاملاً، وإذا تبقى منه وقتاً إضافياً فيمكن الاستفادة منه بالمراجعة. وقد أثبتت الدراسات التربوية أن هنالك تناسباً طردياً بين عدد ساعات الدراسة والعلامة المحصلة بالامتحان. ويجب توزيع الوقت المخصص للدراسة على الوحدات الدراسية للمادة، ويتم تخصيص الوقت المناسب لكل وحدة بحسب حجمها أو صعوبتها أو أهميتها. أما الدراسة بطريقة عشوائية بدون تنظيم للوقت فقد يجعل الطالب يبدأ بالوحدة الأولى ثم ينتهي الوقت المخصص للدراسة قبل الانتهاء من تلك الوحدة. ومن الضروري أيضاً تعليق الجدول اليومي للطالب في مكان بارز على مكتبته أو في أي ركن مناسب له بالمنزل.
جو الدراسة
من المهم جداً توفير الجو النفسي المريح والهادئ للطالب ليتمكن من التركيز والدراسة والاستيعاب. وسواء درس الطالب في غرفته أو في أي غرفة أخرى بالمنزل فالمهم أن يكون المكان مريحاً له وجيد التهوية والإضاءة. ومن الضروري ارتداؤه للملابس المريحة وتحقيق رغبته فيما إذا كان يفضل الدراسة مع سماع الموسيقى الهادئة أو بدونها. وضرورة عدم إزعاج الطالب من قبل الإخوة الصغار وعدم السماح لهم باللهو حوله، فقد ينتهي به الأمر إلى مشاركتهم اللعب واللهو. كما ينبغي عدم إلهائه من قبل الإخوة الأكبرسناً بأمور وقصص عن يومهم وما حصل معهم. ومع أن الكثير من الطلبة يقولون أنهم يستطيعون الدراسة أمام التلفاز إلا أن هذا الأمر غير صحيح لأن وجود التلفاز يشتت انتباه الطالب، وسوف يمر الكثير من الوقت في التشتت بين الكتاب والتلفاز دون أن يلاحظ الطالب ذلك. ومن المهم جداً تشجيع الطالب ورفع معنوياته وتحريره من الخوف وإخباره أن الامتحان هو موقف تعليمي طبيعي يؤدي به إلى مزيد من التعلم والتطور. وإذا كان الطالب يعاني من السرحان فالأفضل أن لا يجلس وحده أثناء الدراسة.
الطرق الجيدة للدراسة
يجب النظر باحترام وتقدير للطرق المفضلة للطالب للدراسة خاصة إذا كانت تلك الطرق توصله إلى نتائج تحصيل عالية. ومن المهم عدم تخزين معلومات المادة الدراسية مرة واحدة في ذاكرة الطالب ليلة الامتحان، خاصة إذا كانت هي المرة الأولى التي يدرس بها لأن ذلك لن يفيد، وسيجد الطالب صعوبة في تذكرها جميعها. ومع أن هذه النصيحة معروفة ويؤكد عليها الجميع، فأنا أذكرها هنا للتأكيد عليها وعلى أنها حقيقة علمية. أما البديل الأفضل لذلك فهو الدراسة اليومية والحفظ التدريجي والمتكرر للمادة ومراجعتها مرات عديدة على فترات متتالية وخاصة في المواد الأدبية والنظرية. وقبل الحفظ يجب التأكد من فهم المادة واستيعابها مما يساعد على حفظها. ويمكن ربط معلومات الكتاب بمفاتيح تذكر ذات علاقة بها كالصور والرموز والأشكال وكلمات معينة أو عبارة أو سؤال تسهل حفظها وتذكرها. أما لدراسة المواد العلمية كالرياضيات فالطريقة المثلى للدراسة هي حل أكبر عدد ممكن من المسائل وليس قراءتها؛ لأن حل الكثير من الأمثلة يساعد الطالب على تعميق فهمه للمادة وعدم نسيانها، وهي فرصة للطالب لتقييم ذاته فإن هو لم يتمكن من الحل فالوقت ما زال سانحاً لأي إجراء علاجي. ومن المفيد جداً كذلك حل نماذج لاختبارات سابقة ومتنوعة، واقتراح أسئلة قد تأتي بالامتحان والعمل على الإجابة عليها. ويمكن للأهل مساعدة الطالب أثناء الدراسة بتوجيه الأسئلة له عن المادة أو عمل اختبارات قصيرة له. وهذا له نتائج ممتازة في تثبيت تعلم الطالب. وقبل النوم ينصح الطالب بتذكر كل ما درسه خلال النهار لأن هذا سيساعده على ترسيخ المعلومات في دماغه.
العادات الصحية الجيدة
التغذية الجيدة والنوم الكافي يساعدان الطالب على تذكر المعلومات. ولذلك يجب التركيز على الأغذية التي تفيد جسم الطالب وتنشط ذاكرته وتقويها وتهدئ أعصابه مثل التفاح والفراولة والجزر والسبانخ والسمك والكبدة والجوز واللوز والفستق والشوكولاتة، والإكثار من شرب الماء والابتعاد عن الأطعمة الدهنية والمشروبات الغازية. وعن ساعات النوم المناسبة لطلبة المرحلة الثانوية والجامعات فهي من ست إلى سبع ساعات مع ساعة قيلولة أثناء النهار. أما الطلبة في مرحلة التعليم الأساسي فيحتاجون من ثمان إلى عشر ساعات ليلياً ،بحسب العمر، بالإضافة إلى ساعة بالنهار بعد العودة من المدرسة. كما أن الطالب يحتاج إلى فترات إستراحة كل ساعة أو ساعتين من الدراسة المتواصلة لمدة عشر إلى خمس عشرة دقيقة، يمكنه خلالها الاسترخاء أو أداء بعض التمارين الرياضية أو تمارين التنفس أو اللهو مع الإخوة، لأن فترات الراحة تجدد نشاطه وتدفعه للإقبال على الدراسة مجدداً بنشاط وهمة، أما الدراسة المتواصلة فتؤدي إلى الإرهاق والتشتت، وهذا ما قد يدفعه فجأة للتوقف وقبل أن يصل إلى ما يجب عليه أن يدرسه فعلاً. ومن العادات الصحية الهامة التي يجب الانتباه لها هي الجلوس في وضع سليم أثناء القراءة والكتابة بحيث يكون الجذع معتدلاً مع تجنب الانحناء على المكتب. وكذلك أهمية المحافظة على العيون من خلال وضع الكتاب أمام الطالب وليس النظر إليه من فوق. وأن تكون المسافة بين العينين والكتاب من 30- 35 سم.
| |
|