اغلب مشاكل العين تنجم عن إصابة الشرايين المغذية لها بمشاكل صحية منها ما يتعلق بازدياد حجم السوائل بها أو ما يعرف بالماء الزرقاء أو الجلوكوما أو التراخوما او يتعلق بالشرايين المغذية للشبكية مما يؤدي إلى اهترائها وزيادة نفوذيتها مما يؤثر على حدة البصر نتيجة لوجود الأجسام الحرة بكثرة في العين. أكثر إصابات العين تزداد سوءا مع وجود عوامل محفزة لهذه المشاكل ومنها الاصابة بمرض السكري وارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكولسترول . ولكي تقوم العين بوظائفها على الوجه الأكمل يجب أن تبقى صافية وشفافة لذا يجب الإكثار من تناول الماء فوجود الماء بكمية كافية يعني القدرة على انتاج الدموع بكثافة وبأقل تركيز من الأملاح فالدموع هي التي تعمل على الحفاظ على نظافة العين من الغبار والأوساخ وتبقي العين رطبة ويمكن شرب الماء بمعدل لترين يوميا حتى تقوم العين بالمحافظة على رطوبتها.
حاجة العين الى المغذيات فيتامين ا يعتبر هذا الفيتامين من أكثر أنواع المغذيات التي تحتاجها العين وهو موجود في المشمش والزبدة وصفار البيض والشمام والخوخ واغلب الفواكه التي يكون لونها اصفر و يطلق عليه الفيتامين الأصفر كما يوجد في الورقيات مثل الخس والسبانخ والبقدونس بكميات متفاوتة وفقدان هذا الفيتامين يؤدي إلى إصابة العين بالجفاف مما يعرضها للإصابة بالأمراض المختلفة ومن هذه الامراض طول النظر الذي يصاب به اغلب الناس اذا تعدوا سن الأربعين فهو عبارة عن تصلب في العدسة البلورية نتيجة لفقدانها الليونة التي كانت تتمتع بها في سن الشباب وهي نتيجة حتمية للتقدم في العمر حيث يصبح من الصعوبة بمكان للعدسة ان تتكيف بدرجة كافية للرؤية القريبة. وينجم تصلب العدسة البلورية عن فقدانها للرطوبة والتي تحدث نتيجة للجفاف الذي يمكننا تجنبه من خلال تناول الفيتامينات الضرورية للعين ومنها ما سبق ذكره الفيتامين الأصفر ويفضل تناوله مع الزنك الذي يساعد في زيادة معدل الامتصاص مما يزيد من الفائدة العلاجية لهذا الفيتامين بالإضافة إلى فوائد الزنك للجسم بشكل عام فيتامين ج يعتبر من مضادات الأكسدة القوية حيث ان أكسدة العدسة البلورية تسبب إعتامها مما يقلل من قدرة العين على الإبصار كما انه مفيد للجهاز المناعي حيث تزداد مقاومة الجسم للفيروسات والأمراض. الكالسيوم والأملاح المعدنية هذه العناصر تعمل مع وجود الماء لضمان شفافية عدسة العين لذا فان الإكثار من شرب الحليب الذي يحتوي على الكالسيوم مفيد جدا إذ يغطي الاحتياجات اليومية من الكالسيوم في تقوية العظام والوقاية من هشاشة العظام. الغلوتاثيون وهو حامض أميني يفيد في الوقاية من الجذور الحرة التي تؤذي الشرايين الدقيقة في العين وهو موجود بكثرة في البصل والبيض والثوم ولحوم الدجاج. البصل من اكثر أنواع الأطعمة فائدة وان بدا لأول وهله دوره في الدموع التي تسيل عند فرم البصل والتي غالبا تكون لوجود المواد الكبريتية فيه وهذه الدموع مفيدة في تنظيف العين الا ان الفائدة الرئيسية للبصل تكمن في دوره في مكافحة الماء الأزرق الذي ينتج عن ازدياد ضغط العين نتيجة لوجود السوائل والاملاح في العين نتيجة انسداد ثقب صغير فيها. والبصل يعمل على التخفيف من هذا الضغط من خلال الدموع التي تذرف بغزارة مما يساعد في التخلص من الاملاح التي تؤدي الى تخفيف الضغط داخل العين. ويجدر بالذكر أن للتبغ والثوم والسكاكر والدهون دورا غير مباشر في زيادة هذا الضغط فيجب في هذه الحالة الإقلال منها . السيلينيوم من المعادن المهمة التي تفيد في التخفيف من أعراض شيخوخة العين والتخفيف من الماء الأزرق. توجد ايضا أغذية وأدوية تكميلية في الصيدليات تفيد في الوقاية من شيخوخة العين واغلب مكوناتها مما سبق ذكره او من مشتقاتها لذا ينصح بالاكثار من تناول الخضراوات والفواكه والإقلال من تناول الدهون والحلويات والإكثار من غسل الوجه لان العرق يؤدي عندما يدخل إلى العين إلى زيادة الجفاف كما انه يساهم في جفاف الجلد . كما ينصح بعدم الإكثار من استعمال الكريمات والاقتصار على نوع مفيد للبشرة ويحتوي على مواد مرطبة ولا يحتوى على المواد المعطرة التي تفيد في ترطيب الجلد في البداية إلا أنها في نهاية اليوم تعمل على زيادة الجفاف في الجلد مما يؤدي إلى زيادة فرصة ظهور التجاعيد وشيخوخة الجلد.