لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض Empty
مُساهمةموضوع: الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض   الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض Icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 8:49 am




الصدمات النفسية واضطراب الاصابة بالمرض




كما يمرض الجسد، فالنفس قد تضعف دفاعاتها ومقاومتها نتيجة الصدمات القوية وتمرض أيضا، واللجوء إلى الطبيب النفسي يساعد في ايجاد العلاج المناسب لها قبل أن تتفاقم الحالة، تماما كما هو الأمر عندما نصاب بأمراض جسدية.
نتعرض خلال حياتنا لمواقف وأحداث كثيرة مؤلمة ومحزنة، وترى د. خلود البارون في دراسة مقارنة :
لكن هنالك أنواع من الأحداث تسبب صدمات قوية وشديدة خارجة عن المألوف وتشعر الشخص بالخطر والضعف بحيث قد لا تستطيع بعض النفسيات تقبلها أو التكيف معها. وفي هذه الحالة، بيّن الدكتور عبدالله الغلوم استشاري الطب النفسي، أن ذلك قد يؤدي إلى حالة معروفة في أمراض الطب النفسي تعرف بـ«اضطراب ما بعد الصدمة» .
يوضح الاستشاري الغلوم حالة اضطراب ما بعد الصدمة قائلا:
- نحن هنا نتطرق إلى حالة التعرض لصدمة تهز كيان الشخص وتحسسه بنوع من الهوان والضعف والخوف سواء كان نفسيا أو جسديا أو جنسيا. ومن بعض الأمثلة، كأن يتعرض البلد لزلزال أو حرب أو عندما يشاهد رجال الإطفاء أو الشرطة الجثث المحترقة والأشلاء ويضطرون الى التعامل معها، أو التعرض للاغتصاب أو الاختطاف أو الاعتداء على الأقارب، أو غيرها من مواقف تسبب الإيذاء والخطر فينتج عنها صدمة نفسية.
الاكتشاف بعد الحرب العالمية
اكتشف هذا المرض على إثر ملاحظة الاختصاصيين ظهور شكوى من أعراض نفسية مشتركة بين بعض الجنود المقاتلين بعد مشاركتهم في الحرب العالمية. وكشفت الدراسة الأميركية ان البعض منهم، وليس الكل، يعاني من مجموعة أعراض نفسية متشابهة صنّ.فت كمرض يسمى «الكرب» أو القلق بعد الصدمة».
وبحسب التصنيف الإحصائي الرابع الحديث جرى تغيير مسماه إلى متلازمة اضطراب ما بعد الصدمة PTSD التي تتعلق بظهور أعراض نفسية بعد تعرض الإنسان للصدمة وتستمر معه لفترة شهور وأحيانا سنوات، بحيث تؤثر سلبا على قدرته في ممارسة أنشطة حياته اليومية بشكل طبيعي.
البعض أكثر قابلية
وأضاف الاستشاري الغلوم:
- اكتشاف الدراسة بأن نسبة من الجنود أصيبت بهذه الأعراض وليس الكل، يدل على ان البعض لديه القابلية للإصابة. وبتحليل الأمور وجد ان من لديهم القابلية يتصفون بسمات شخصية معينة، من أهمها عدم القدرة على التكيف والاتكالية، ومن يعانون مشاكل نفسية واجتماعية وعدم الثقة بالنفس والأشخاص السلبيين.
الأعراض
تنقسم الأعراض إلى ثلاث مجموعات:
1 - استرجاع الحدث: وهنا يسترجع الشخص أحداث الصدمة، ويشعر أحيانا بأنه لا يزال يعيش فيها أو ترجع إلى ذاكرته مثل الفيلم الذي يعرض مرارا وتكرارا. لكن هنالك من يختلف عندهم الوضع، فبدلا من التذكر يصابون بفقدان الذاكرة أو ضعفها، فلا يتذكرون ما حدث لهم بالتفصيل، بل يتفادون تذكره.
2 - أعراض التوتر والقلق والاكتئاب: كالشعور المستمر بالتوتر والاكتئاب والرغبة في العزلة وصعوبة النوم وسرعة الاستشارة والتهيج والشعور بالذنب واليأس والغضب وسرعة الشعور بالخوف. وقد يرافق ذلك الشعور بالخدر الانفعالي والفتور العاطفي.
3 - الفعل التجنبي: يتجنب المريض مكان حدوث الصدمة وكل شيء يتعلق به أو يذكره بالحادث. ويتفادى تذكر الأحداث أو التحدث عنها.
متى تستعين بالاستشارة الطبية؟
غالبا ما يشعر المصاب بالتغيير في شخصيته وأسلوب حياته ويلجأ الى الاستشارة الطبية نتيجة لمعاناته من الكآبة وحب الانعزالية والمزاجية وعدم قدرته على ممارسة الأنشطة اليومية كالمعتاد. بينما يلجأ البعض الى العلاج نتيجة لمعاناته من الأرق والكوابيس أو عدم القدرة على النوم.
واستطرد الاستشاري الغلوم قائلا:
- لكن البعض لا يزال يعتبر الاستعانة بالعلاج النفسي كضعف في الشخصية أو قلة إيمان، ويريد التغلب على ما يمر به من اضطراب نفسي من دون علاج أو استعانة طبية. وهذه الفئة هي التي تغامر بصحتها، فيمكن ان تتحسن، لكن يمكن أيضا ان تسوء الحالة وتظهر مضاعفات. واشدد دائما على ان الاستشارة الطبية لن تضر بشيء بل هي مفيدة دائما.
التشخيص
من المهم الوقوف على التشخيص الصحيح للحالة من خلال الفحص الإكلينيكي واخذ التاريخ المرضي سواء من المريض نفسه أو من الأهل حتى يقيَّم الاعتلال ودرجته.
العلاج
ينقسم العلاج إلى شقين مهمين ومكملين بعضهما لبعض هما العلاج الدوائي والعلاج النفسي:
1 - العلاج الدوائي
يهدف إلى علاج أعراض التوتر والقلق المسببة لعدم الراحة وتسارع دقات القلب والخوف والتوتر المستمر. بالإضافة إلى علاج أعراض الاكتئاب المتعددة. وهنا يستعان بتناول مضادات الاكتئاب التي تقلل من هذه الأعراض، وهي مجموعة حديثة من العقاقير التي لا تسبب الإدمان حتى لو طال استخدامها. وغالبا ما يستعان في الفترة الحادة من المرض بعقاقير مساندة من مجموعة المهدئات والمنوم لفترة بسيطة، والتي لا يجب استخدامها لفترة طويلة حتى لا تسبب الإدمان بل كورس قصير يمتد من 2 إلى 8 أسابيع لحد أقصى.
وحول مدة كورس العلاج أشار الاستشاري إلى ان ذلك يعتمد على مدة المعاناة النفسية والتعب (المرض). وأضاف:
- الإنسان الذي يستعين بالمساعدة الطبية من بعد معاناة استمرت لخمس سنوات ليس كمن يعالج منها بعد مرور اشهر. وكلما قصرت مدة التعب والمعاناة النفسية قصر كورس العلاج. واشدد على ان الأمراض النفسية بشكل عام تحتاج الى التدخل والعلاج المبكر لتجنب الحاجة الى كورس العلاج الطويل.
سوء الاستخدام يسبب الإدمان
يستخدم الطب النفسي 7 أنواع من العقاقير، منها مضادات الذهان والاكتئاب ومثبتات المزاج وأخرى للنشاط والحركة الزائدة وغيرها، ولا يدخل الإدمان ضمن آثارها الجانبية، فيما عدا مجموعة واحدة من هذه العقاقير إلا لمجموعة واحدة وهي العقاقير المهدئة والمنومة. ولكن حتى في حالة استعمال هذه الأدوية، أكد الاستشاري أن تناولها بحسب إرشادات وصفة المعالج لن يسبب الإدمان. وقال:
- كورس العلاج يتضمن الاستعانة بهذه الأدوية لمدة قصيرة أو عند الحاجة لكسر حاجز النوم. بيد أن الإحصائيات بينت بأن %10 من مستخدميه يسيئون استخدام هذه الادوية فيتناولونها يوميا ولمدة طويلة، وهنا تظهر المشاكل.
أما مضادات الاكتئاب، فلا تسبب الإدمان حتى مع طول الاستخدام. وللمجموعة الحديثة آثار جانبية بسيطة تظهر على 30 – %40 من متناوليها. ومن أمثلة هذه الآثار: الخمول والغثيان وفتح الشهية (بما يسبب زيادة الوزن) والبرود الجنسي. وغالبا ما تختفي هذه الأعراض بعد فترة من الاستخدام.
2 - العلاج النفسي
تسبب الصدمة تأثيرا نفسيا وغائرا في نفوس هذه الفئة، فحالة الاهتزاز النفسي وزعزعة الثقة بالنفس أو بالمحيط لا يمكن للدواء ان يعالجها، بل تتطلب العلاج النفسي. وتابع الغلوم موضحا:
- يحتاج المريض الى حضور عدة جلسات للعلاج النفسي والسلوكي والمعرفي وتغيير الأفكار وكسر الارتباط السلبي. كما تهدف للتفريغ العاطفي والتدريب وتعليم أساليب التكيف والتغلب على الآثار السلبية الناتجة من الصدمة. وتعتمد خطة العلاج النفسي على الشخص وصدمته وتحليل مشاكله النفسية.
أغلب الأعشاب لا تعالج
بالنسبة لاستخدام الأعشاب في علاج الأمراض النفسية، أوضح الاستشاري الغلوم:
- باستثناء زهرة القديس جونز، فإن استخدام مختلف أنواع الأعشاب ليس له آثار علاجية. أما زهرة القديس جونز فتعتبر من ضمن العقاقير المضادة للاكتئاب والمستخدمة لدعم علاج بعض الأمراض النفسية الأخرى. وذلك نتيجة لاحتوائها على مواد لها خصائص عقاقيرية مشابهة لمضادات الاكتئاب. لكن لا بد من الانتباه إلى ضرورة تناولها بحسب إرشادات الطبيب الذي غالبا ما ينصح بـ 3 حبات يوميا وليس حبة عند اللزوم. وللإشارة، فإن لها آثارا جانبية، كما قد تتعارض أو تتداخل مكوناتها مع بعض العقاقير الأخرى.
التبلد الانفعالي من ضمن الأعراض
في عام 1980 أدرجت جمعية الطب النفسي الأميركية «اضطراب ما بعد الصدمة» Post Traumatic Stress Disorder ضمن الأمراض النفسية لتعريف اضطراب نفسي خاص يتلو حدوث الصدمة.
وبعد مرور 7 سنوات أدخلت بعض التعديلات على مفهوم «اضطراب ما بعد الصدمة»، لتذكر بأنه عادة ما يستمر لفترة محدودة بيد أن عدم علاجه أو التغلب عليه نفسيا يؤدي إلى تحوله الى حالة مزمنة.
كما بينت أن «التبلد الانفعالي» Numbing من بين سماته الرئيسية، ويتجلى من خلال انخفاض الاهتمام بالأنشطة التي كانت في حياة المريض والعزلة والانسحاب الاجتماعي.
وعادة ما تظهر الأعراض واضحة خلال ثلاثة أشهر من التعرض للصدمة، وفي حالات نادرة قد تظهر بعد أعوام. وتشتد حدة الأعراض خلال أوقات زيادة الضغط النفسي أو عند التعرض لما يذكر بالصدمة وقد يرافقها نوبات الهلع أيضا.
أسبابه
أشار موقع ‎ Mayo Clinicإلى أن الباحثين لا يزالون يحاولون فهم الأسباب التي تزيد قابلية البعض للإصابة بهذا الاضطراب. ويمكن القول ان العوامل التالية لها دور:
• العوامل الحيوية والجينية وحدوث تغيرات في كيمياء الإشارات الدماغية.
• التجارب السلبية والمؤلمة السابقة التي تعرض لها الشخص في حياته.
• قدرة الشخص على التحكم والتكيف والتغلب على العقبات والألم.
• التعرض للصدمة لأسباب خارجة عن سيطرة الشخص وتوقعه، مثل النجاة من حريق أو كارثة طبيعية أو حادث خطير، أو خوض حرب أو التعرض للاختطاف أو التعذيب أو الإساءة أو رؤية شخص يقتل.
• استمرار الصدمة النفسية لفترة طويلة من الزمن (اشهر).
• اصابة الشخص سابقا بمرض نفسي (كالاكتئاب) أو عدم وجود من يدعمه نفسيا.
• وجود أقارب له مصابين بهذا الاضطراب أو بالاكتئاب.
نصائح للمصاب
يجب على من يشعر بتغيير في طريقة تعامله مع أنشطته اليومية وعلى مشاعره بعد تعرضه لصدمة أو مروره بتجربة قاسية ان لا يجحف على نفسه حق الاعتراف بالاعتلال. فأول خطوة في العلاج هي إدراك الشخص انه مصاب بمرض نفسي ويحتاج الى العلاج. وبغض النظر عن قوة الشخصية أو الإيمان القوي، فبما ان الجسد يمرض فالنفس أيضا قد تضعف دفاعاتها ومقاومتها وتمرض أيضا. وعليه، لا بد من الاستشارة الطبية والاستعانة بالمساعدة. وطبعا، بما أن يدا واحدة لا تصفق، فيجب على الشخص ان يساعد المعالج باتّ.باع إرشاداته وتوصياته، للوصول إلى بر الأمان والسلامة في اقصر فترة. ومن النصائح المقدمة للمصاب:
• تناول العقاقير في أوقاتها وحضور جلسات الاستشارة. وقد يأخذ العلاج فترة من الزمن قبل بدء الشعور بالتحسن، لذا لا بد من التحلي بالصبر والتذكر بأن الشفاء لا يحصل في ليلة وضحاها.
• الرعاية والاعتناء بالنفس: وذلك بالحصول على قسط وافر من النوم والتغذية الصحية السليمة مع ممارسة الرياضة يوميا، فالجسم السليم له دور مهم في دعم الصحة النفسية والجسدية. كما ينصح بتجنب مادة الكافيين والنيكوتين، نظرا الى دورهما في زيادة مشاعر التوتر والقلق والاستثارة.
• شغل النفس بممارسة الهوايات بدلا من التفكير السلبي ومشاعر القلق.
• الحرص على التواصل مع العائلة والأصدقاء للحصول على الدعم والمساعدة والحب. وحتى إن لم يرغب المريض بالتحدث عن الصدمة فوجوده بينهم يبعث شعورا دافئا بالراحة والطمأنينة.
ومن الاحتياجات اللازمة:
-1 استعادة الشعور بالأمان: تكرار تأكيد ان الحدث قد مر وان الشخص بأمان حاليا.
-2 استعادة القدرة على التعامل مع عواقب الحدث: يجب هنا توفير الدعم ومساعدة الشخص على فهم ما حدث بشكل يحتمله وعيه وإدراكه، ووضع معنى لما حدث. وبعد ذلك تعليمه كيفية التغلب على عواقبه وما تلا الحدث من أمور.
3 - النظر الى الأمام بدلا من الخلف: التوقف عن ذكر كلمة «لو» ولوم النفس من قبل الشخص واستبدالها بفكرة «ماذا استفدت وما العبرة مما حدث». والمضي في التفكير في المستقبل بدلا من إهدار الوقت في تذكر ما مضى.




منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الصدمات النفسية واضطراب الإصابه بالمرض
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: الطب والصحة-
انتقل الى: