البلد : 
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: خل التفاح  الأربعاء مايو 11, 2011 2:14 pm | |
|
خـل التـفـاح
تتيانا الكور-من المفترض بأي فرد منا القيام بتناول ثلاث ملاعق طعام من الخل مع الماء قبل كل وجبة، وأحيانا على الريق، من أجل خفض وزن جسمنا، وبالأخص خل التفاح.
..ومع ذلك فان الأدلة العلمية لم تثبت فعالية هذه الممارسة في خفض الوزن، مع العلم بأنها تعود إلى تاريخ قديم يعتقد بأنه ينسب إلى عام 1820 حسب ما رود عن كتب التاريخ المدونة التي أشارت أيضا إلى استخدام خل التفاح في علاج بعض الالتهابات الفطرية وحروق الشمس.
وينتج الخل عندما تقوم بعض أنواع الخمائر والبكتيريا بهضم وتحليل الفواكه والخضار ومنتجات الحبوب، وتنتج عن عملية الهضم والتحليل حمض الخل، فمثلا، ينتج حمض خل التفاح، والذي يطلق عليه إسم حمض الخليك، نتيجة تخمر التفاح.
ويحتوي الخل في المجمل العام على حمض يختلف باختلاف المصدر مما يفسر تفاوت السعرات الحرارية لأنواع الخل نسبة لمحتواه من السكر، وعادة ما تتراوح النسبة بين 3-15 سعرة حرارية في ملعقة الطعام الواحدة من الخل.
ويزعم العديد منا نسبة إلى ما سمع وقيل وكتب بأن خل التقاح يزيد من فرصتنا للشبع ويساعدنا في التحكم في شهيتنا، وأن تناوله يعمل على حرق السعرات الحرارية المتناولة بدلا من تخزينها، مما يتيح لنا الفرصة بتناول وجبة دسمة لا تؤثر علينا عند تناول الخل قيل الوجبة، إضافة إلى أن تناوله يشجع حرق الدهون. وسواء كان سائل، مسحوق أو حبوب من مصدر طبيعي أو غير طبيعي، يزعم البعض بأن تناول خل التفاح يساعد في خفض ضغط دمنا، ويمنع حب الشباب، ويقلل من مستويات الكولسترول والدهون الثلاثية في دمنا، ويساعدنا في الحفاظ على مستوى ثابت من السكر في الدم.
وحقيقة لا يوجد أي دليل علمي على أن تناول الخل يؤثر على وزن الجسم، ضغط الدم، حب الشباب، أو حتى مستوى الكولسترول والدهون الثلاثية في الدم. وتشير بعض الدراسات إلى أن من يتناولون خل التفاح هم أكثر قدرة على التحكم بمستوى السكر في الدم لدى من يعاني من السكري غير المعتمد على الأنسولين، وما تزال الأبحاث جارية في هذا الصدد.
ومن ناحية فسيولوجية بحتة، يساهم تناول خل التفاح في زيادة إدرار البول مما يجعلنا نتخلص من جزء من كمية السوائل في جسمنا، إلا أن العملية مؤقتة، ولا تسبب خسارة في الوزن، مع العلم بأن البعض يشهد بخسارة الوزن عند تناوله. ويمكننا تفسير ذلك بسبب عوامل أخرى، من ضمنها إيلاء الإهتمام الإضافي لمن يتناوله أو تتناوله في مراعاة ما يؤكل، أو زيادة الحركة والنشاط البدني، أو كليهما، أو حتى بسبب إنخفاض مؤقت في الجوع نسبة إلى الحالة النفسية، أو استهلاك كمية إضافية من الماء والسوائل لتعويض الفاقد بشكل عام.
ويتمتع خل التفاح بحموضة عالية في مختلف أنواعه كسائل، ومسحوق وحبوب. وقد ينتج عن التعرض للحموضة العالية تآكل طبقة المينا في أسناننا، إضافة إلى تهيج حلقنا عند تناوله بكثرة، وزيادة حدة أعراض الحرقة والقرحة في بعض الأحيان. وقد يتعارض تناول خل التفاح مع بعض الأدوية، خاصة الأنسولين ومدرات البول، مسببا لنا مضاعفات صحية نحن في غنى عنها.
منقول
| |
|
