البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الرحلة إلى عالم الإسكيمو : غذاء ودببة قطبية الأحد أبريل 24, 2011 10:44 am | |
|
الرحلة الى عالم الأسكيمو: غناء ودببة قطبية
خليج القطب الشمالي- تتقدم إميلي إميودلاك صوب الميكروفون وتشرح للحاضرين كيف أن فن الغناء من الحنجرة "كاتاجاك" لدى الاسكيمو كان مهما على الدوام للنساء اللاتي يعشن في منطقة خليج القطب الشمالي في كندا. وتشرح إميلي هذا الفن قائلة إنه في الأيام الخوالي عندما كان الرجال يخرجون لصيد الدببة القطبية والحيتان في رحلة تستغرق عدة أشهر، لم تكن النساء يجلسن في المنازل ليعملن فحسب بل كانت لديهن وسائل الترفيه الخاصة بهن. ثم تقترب إميلي من صديقتها ماي نينجيوروفيك حتى يكاد وجهاهما أن يتلامسا. وفجأة يسمع الزوار الجالسون والذين يقومون برحلة إلى هذه المنطقة القطبية أصواتا غريبة صادرة من حنجرتي الفتاتين المراهقتين اللتين تتمتعان بجاذبية، وتمتلئ الحجرة بتنهدات وتأوهات منغمة عميقة حتى يبدو أن الصوتين يمتزجان في صوت واحد، ويطلق على فن الغناء من الحناجر في الاسكيمو اسم "كاتاجاك"، وهو يقلد أصوات الحيوانات وبيئة القطب الشمالي، وهؤلاء الذين يقومون برحلة مع منظمة "رحلات الشمال" في منطقة القطب الشمالي يمكن أن يتعرفوا على هذا الفن وعلى جوانب أخرى من ثقافة الاسكيمو بشكل مباشر. وهذه المنظمة التي يديرها السكان الأصليون في إقليم كيبيك تهدف إلى جذب مزيد من الزوار إلى هذه المنطقة النائية وأيضا تدريب شباب الاسكيمو على مهارات العمل في قطاع السياحة. وتتخذ المنظمة من سفينة من بقايا العهد السوفييتي طولها مائة متر، مقرا عائما لفصول التدريب. وخلال الرحلة العائمة التي تقوم بها السفينة، تتعلم الفتيات المهارات اللازمة للعمل في السياحة. وفي المساء يرغبن في التحدث عن ثقافة المنطقة، وتلقي السفينة بالمرساة في خليج القطب الشمالي وهو مستوطنة نادرا ما يزورها السياح في جزيرة بافن، ويخرج نصف القرويين لرؤية الزوار البيض الذين يأتون للمنطقة ويطلقون عليهم اسم "هالوناك" باللغة المحلية. وتغلق ليونا أجلوتسوراك وهي مسنة من سكان المنطقة عينيها قبل أن تستدعي من الذاكرة عدة مواقف، وتقول إنها ولدت في المعسكر الشتوي لعائلتها حيث كان الرجال في تلك الأيام يصيدون حيوانات الفقمة بينما تقوم الفتيات بدبغ الجلود، وتضيف في تنهدية طويلة "غير أن الزمن تغير.. حيث يفضل صغار هذه الأيام مشاهدة برامج الفضائيات في التلفاز". ومن الواضح أن المشكلات في هذه المنطقة بادية للعيان، فمعدل البطالة مرتفع، كما يتزايد عدد السكان بشكل يدعو للقلق وتعاني البيئة من ظاهرة الاحتباس الحراري. ويقول جوزيف جوناس إنه عندما جاء إلى هذا المكان منذ ثلاثة أعوام كانت كتلة سيرميليك الجليدية أكبر حجما، وتعد هذه الكتلة أحد مواقع جذب الزوار بجزيرة بيلوت. ويعمل جوزيف في مهنة حماية الزوار من الدببة القطبية، ويرى أنه من المتعذر عدم إظهار قلقه من تقلص حجم جبال الجليد بالمنطقة. ويمكن للزوار رؤية الدببة في جزيرة أكاباتوك، حيث توجد أكبر مستعمرة في العالم لطيور الغلموت حيث تقيم ملايين الطيور أعشاشها في منحدرات جبلية من الحجر الجيري ترتفع على مسافة 250 مترا، ويقع العديد من بيضها من الأعشاش ويتساقط مباشرة داخل أفواه الدببة القطبية الجائعة.
منقول
| |
|