لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى Empty
مُساهمةموضوع: قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى   قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى Icon_minitimeالأحد ديسمبر 05, 2010 12:29 pm









هذا المثل اول من قاله الصحابي الجليل خالد بن الوليد رضي الله عنه وقصته هي:
استهلت سنة ثلاث عشرة للهجرة النبوية والصديق عازم على جمع الجنود ليبعثهم إلى الشام وذلك بعد مرجعه من الحج عملاً بقوله تعالى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ }[التوبة:123]، وبقوله تعالى:{قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ }[التوبة:29].
واقتداء برسول الله - صلى الله عليه وسلم - فانه جمع المسلمين لغزو الشام وذلك عام تبوك حتى وصلها في حر شديد وجهد فرجع عامه ذلك ثم بعث قبل موته اسامة بن زيد مولاه ليغزو تخوم الشام كما تقدم ولما فرغ الصديق من أمر جزيرة العرب بسط يمينه إلى العراق فبعث إليها خالد بن الوليد ثم أراد أن يبعث إلى الشام كما بعث إلى العراق فشرع في جمع الأمراء في أماكن متفرقة من جزيرة العرب وكان قد استعمل عمرو بن العاص على صدقات قضاعة معه الوليد بن عقبة...
وفي تلك السنة تجهز الروم لحرب المسلمين، فأتوا بخيلهم ورجالهم، وحدهم وحديدهم، وقام هرقل وأمر بخروج الجيوش الرومية بصحبة الأمراء في مقابلة كل أمير من المسلمين بجيش كثيف فبعث إلى عمرو بن العاص t أخاً له - أي لهرقل -لأبويه اسمه (تذارق) في تسعين ألفاً من المقاتلة، وبعث (جرجه بن بوذيها) إلى ناحية يزيد بن أبي سفيان فعسكر بآرائه في خمسين الفاً أو ستين ألفًا، وبعث (الدارقص) إلى شرحبيل بن حسنة، وبعث (اللقيقار) ويقال (القيقلان) في ستين الفًا إلى أبي عبيدة بن الجراح، وقالت الروم: والله لنشغلن أبا بكر عن أن يورد الخيول إلى أرضنا.
أما عسكر أهل الإسلام فكان عددهم إحدى وعشرين الفًا سوى الجيش الذي مع عكرمة بن أبي جهل وكان واقفًا في طرف الشام ردءا للناس في ستة آلاف.
وعندها كتب الأمراء إلى أبي بكر وعمر يعلمانهما بما وقع من الأمر العظيم، فكتب إليهم أن اجتمعوا وكونوا جنداً واحدًا وألقوا جنود المشركين فانتم أنصار الله، والله ينصر من نصره، وخاذل من كفره، ولن يؤتى مثلكم عن قلة، ولكن من تلقاء الذنوب فاحترسوا منها، وليصل كل رجل منكم بأصحابه.
وقال الصديق t:( والله لأشغلن النصارى عن وساوس الشيطان بخالد بن الوليد)، وبعث إليه وهو بالعراق ليقدم إلى الشام فيكون الأمير على من به، فإذا فرغ عاد إلى عمله بالعراق .
ولما بلغ هرقل ما أمر به الصديق أمراءه من الاجتماع بعث إلى أمرائه أن يجتمعوا أيضاً، وان ينزلوا بالجيش منزلاً واسع العطن، واسع المطرد، ضيق المهرب، وجعل على الناس أخوه بندارق، وعلى المقدمة جرجه، وعلى المجنبتين ماهان، والدارقص، وعلى البحر القيقلان.
وعندما بلغ الكتاب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - استناب المثنى بن الحارثة على العراق وسار خالد مسرعًا في تسعة آلاف وخمسمائة، ودليله رافع بن عميرة الطائي، فاخذ به علي السماق حتى انتهى إلى قراقر، وسلك به أراضي لم يسلكها قبله احد فاجتاب البراري والقفار، وقطع الاودية، وتصعد على الجبال وسار في غير مهيع، وجعل رافع يدلهم في مسيرهم على الطريق وهو في مفاوز معطشة، وعطش النوق وسقاها الماء عدلاً بعد نهل، وقطع مشافرها، وكعمها حتى لا تحتز رحل أدبارها، ويقال بل سقاه الخيل وشربوا ما كانت تحمله من الماء، وأكلوا لحومها، واستاقها معه فلما فقدوا الماء نحرها فشربوا ما في أجوافها من الماء، ووصل ولله الحمد والمنة في خمسة أيام فخرج على الروم من ناحية تدمر فصالح أهل تدمر وأركه، ولما مر بعذراء أباحها، وغنم لغسان أموالاً عظيمة، وخرج من شرقي دمشق، ثم سار حتى وصل إلى قناة بصرى فوجد الصحابة تحاربها، فصالحه صاحبها وسلمها إليه فكانت أول مدينة فتحت من الشام ولله الحمد والمنة.
وبعث خالد بأخماس ما غنم من غسان مع بلال بن الحرث المزني إلى الصديق ثم سار خالد وأبو عبيدة ومرثد وشرحبيل إلى عمرو بن العاص وقد قصده الروم بأرض العربا من المعور، فكانت واقعة اجنادين.
وقد كان بعض العرب قال له في هذا المسير إن أنت أصبحت عن الشجرة الفلانية نجوت أنت ومن معك، وان لم تدركها هلكت أنت ومن معك، فسار خالد بمن معه وسروا سروة عظيمة، فاصبحوا عندها فقال خالد: ( عِنْدَ الْصَبَاح يَحْمَدُ الْقُوْمُ الْسُّرَى ) فأرسلها مثلاً وهو أول من قالها - رضي الله عنه -(1).
فبعد هذه الرحلة العظيمة من العراق إلى الشام وهذه الرحلة يقطعها الناس في الطريق المعروف في شهر، وخالد قطعها في ثلاثة أيام مع طريق مفازة، وعلى قلة من الماء بل معه جيش جرار فيه الإبل والخيول، وقد سار بهم سيراً عظيماً في طريق هو عند العرب مهلكة، وشد بهم المسير حتى سار بهم الليل الطويل، فلما أصبحوا ورأوا إخوانهم قال كلمته المشهورة: ( عِنْدَ الْصَبَاح يَحْمَدُ الْقُوْمُ الْسُّرَى ).
فهذه العبارة أصبحت مثلًا يقال، وحكمة تروى لأصحاب الهمم العلية، والنفوس العظيمة الأبية...
عند الصَّباح يحمدُ القومُ السُّرى ... وتنجلي عنهم غياياتُ الكرى








وظلم ذوي القربى أشد مضاضة
على النفس من وقع الحسام المهند

--
اللهم اغفر لي ولوالدي ولذريتي وزوجتي وأخواني المسلمين
اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك وأحسن خاتمتنا



منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصة المثل : عند الصباح يحمد القوم السرى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: