البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: العجز الجنسي النسائي السبت أكتوبر 09, 2010 12:20 pm | |
|
العجز الجنسي النسائي
د. سميح خوري
البرودة الجنسية هي الحالة النفسية والجسدية التي بموجبها لا تتوصل المرأة الناضجة الى بلوغ الرعشة عند اتصالها بزوجها. وموضوع البرودة لهو صعب وشاق, ومعالجته معقدة أكثر مما يتصور المرء. أما بالنسبة للجفور هو انعدام الغريزة الجنسية الذي يقود الى عدم الرغبة والشهوة تجاه الطرف الآخر, رغم عدم وجود عوائق جسدية خاصة مسؤولة عنه. والسبب الرئيسي في ظهور الجفور هو اضطراب نفسية وشخصية المرأة وبالتالي يجب تفرقته عن البرودة الجنسية علماً أنه يساهم لا شك في تعقيدها بشكل واضح وحتى نهائي. وبالنسبة للألم أثناء العلاقة, يكون من الضروري ان نفرق بين العلاقة الطبيعية المؤلمة (ألم الوصال) والآلام التي تؤدي عند مباشرة العلاقة الى الامتناع عنها. ففي الحالة الثانية التي تعرف عملياً «باصطلاح» vaginismus شنج المهبل, ينتج الألم عن التقلص الشديد الموجع في العضلات المهبلية. وفي هذه الحال, لا يسمح بالوصال اطلاقاً ولا يجوز للرجل ان يجابهه بالقوة لأن المشكلة تدخل عندئذٍ في حلقة مضاعفات, فيزداد التقلص أكثر فأكثر مما يزيد شدة الالم. ومن الاسباب الرئيسية المؤدية الى العارض هذا, هو التقلص المنعكس الناتج أحياناً عن جرح - ولو بسيط - في الاعضاء التناسلية الخارجية, كما يحصل أحياناً أثناء المحاولات الاولى من الزفاف. لكن الاعتقاد أن أغلبية المصابات بذلك العارض يشكين من أسباب نفسية خاصة, قد تكون أحياناً هي نفسها التي نجدها في البرودة الجنسية. أما في حالة عسر الجماع الذي يعرف علمياً بـ Dyspareunia فتختلف عن سابقتها شنج المهبل لأن المرأة تستطيع الوصال طبيعياً, لكن مع شعورها بوجع في الممارسة, الا انها تستطيع المتابعة فيها ارضاءً لزوجها. ان هذه الحالة الكثيرة الحدوث في حياة المرأة تستحق العناية بصورة خاصة لأن اسبابها عضوية ونفسية, واذا لم تشخص الاسباب العضوية, تأثرت نفسية المرأة, فلا يعود هناك من حل مناسب لها ولم نعد نتأكد اطلاقاً من أهمية العامل الجسدي والنفسي في تسبب الألم. البرود الجنسي منه ما هو وقتي طارئ وما هو مزمن أساسي في المرأة. وعندما لا تكون للبرود الجنسي أسباب عضوية فهو حتماً نفسي المنشأ. الأسباب: أ - عوامل نفسية: 1 - استجابة خوف شرطية نتيجة خبرة سابقة اعطتها انطباعاً سيئاً جعلها ترهب عملية الجماع, او تكون المرأة قد تعرضت للاغتصاب او محاولة اغتصاب في يوم ما. 2 - مشاعر الذنب المفرطة نتيجة ممارسات جنسية محرمة. 3 - ميول مثلية, تجعل المرأة تنفر من الرجال, وتبلغ نشوتها مع امرأة تمارس معها السحاق. 4 - خوف المرأة من أن يصيبها أذى أو مرض اذا مارست الجنس. 5 - التربية الخاطئة: هناك نساء تأذوا من التربية المغلوطة واخذن ينفرن من الشهوة الجنسية الطبيعية, فرحن يحاربنها اعتباراً منهن أنها ضد الاخلاق, فانعدمت فيهن الشهوة وحصلت لهن تغيرات جسمانية ونفسية, زادت مناعة الروادع حتى انعدمت وظائفها. ب - عوامل عضوية: - أي شذوذ في تكوين الجهاز التناسلي للمرأة, قد يسبب لها في الاصابة بالرود الجنسي. وقد تجعل الالتهابات والجروح بالفرج العملية الجنسية مؤلمة وصعبة, وتقل الرغبة الجنسية بعد العمليات الجراحية في الرحم أو المبيضين. مما لا شك فيه ان ثقافة الزوجين الجنسية تلعب دوراً مهماً في استقرار الحياة الزوجية والتمتع بها. فلكل من الرجل والمرأة دور في الجماع. وغالباً تكون المرأة سلبية ومتلقية, فهي تحب ان يتودد لها زوجها ويلاطفها الى ان تبلغ النشوة بالتدريج. اما الرجل الذي تنقصه الثقافة الجنسية والخبرة الكافية, فهو ملول ولا يريد ان يطيل الجماع. المهم في العملية ليس الاختلاف في الادوار بقدر ما هي تفاهم متبادل بين الطرفين لحاجات كل واحد منهما وما يسده ويدخل عليه السرور ويسهم في تحقيق لذته الكبرى. وخاصة في السنوات الاولى من الزواج ان يحاول كل من الزوجين ان يتعرف الى الآخر وحاجاته والطرق الموصلة لاتباعها, وسيخطئ مرات وسيصيب مرات الى ان يلتقي الاثنان أخيراً ويكون التوافق المنشود. وعلى الرجل ان يتفهم امراً حساساً, هو ان لا يشعر زوجته انها مجرد وسيلة اشباع شهوته وان لا يهملها بعد ان ينتهي من العملية. صراحة, يستطيع الزوج ان يخلص زوجته من برودتها الجنسية اذا كان عاشقاً متفنناً في اظهار عشقه ويبدي لها العطف والحنان.
مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم
| |
|