البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: نخر العظام أسبابه ،تشخيصه ،طرق الوقاية والعلاج الجمعة يوليو 04, 2008 8:50 pm | |
|
نخر العظام أسبابه, تشخيصه, طرق الوقاية والعلاج الدكتور زيني عدنان أخصائي الغدد الصماء, ترقق العظام ومرض السكري المركز الطبي – رمبم كلا ليت-خدامات الصحة العامه
نخر العظام أل- "Osteoporosis" أصلها من اليونانية وتتكون من كلمتين، الأولى Osteo وتعني "عظم" والثانية Porosis وتعني الفجوات, في هذا المرض تبدو العظام وكأنها قد أصيبت بالنخر، فتصبح هشة سهلة الكسر، إذا ما تركت من غير علاج، لذا يسمى المرض أيضا ب-"هشاشة العظام". يتطور مرض نخر العظام تدريجيا دون أن يشعر به الفرد أو تظهر له أعراض واضحة حتى ظهور الكسور التي تظهر عادة في العمود الفقري، الورك والرسغ.
كل عظام الجسم معرضه للاصابه بالكسور, ولكن القلق الكبير من كسور الورك أنها تحتاج إلى علاج مكثف, وطويل الأمد في المستشفى، بما في ذلك إجراء عمليات جراحية معقدة. هذه الكسور في الورك قد تؤدي في نهاية المطاف إلى حالات من الإعاقة المستديمة وعدم ألقدره على القيام بالوظائف أليوميه البسيطة. أما الكسور في العمود الفقري فقد تؤدي إلى فقدان في الطول وأوجاع مزمنة في الظهر.
إن هذا المرض غالبا ما يصيب النساء بعد انقطاع الحيض، حيث ان هناك فقداناً سريعاً عادةً لكثافة العظام، خاصة في السنوات الأولى من ظهور سن اليأس نتيجة لانخفاض نسبة هرمون الاستروتجين فمن بين كل خمس نساء هناك أربع نساء تعانين من نخر العظام, كما أن للرجال نصيباً لا يستهان به من هذا المرض.
العوامل المحفزة لظهور المرض: هناك بعض العوامل التي يمكن السيطرة عليها وبعضها ليس بالإمكان السيطرة عليها، ومن أهمها: العمر: كلما تقدمنا في العمر يكون هناك انخفاض في كثافة العظام، هذا الانخفاض يختلف من شخص إلى أخر. ترقق العظام أكثر شيوعا عند الشيخوخة ولكن ليس كل مسن يعاني من ذلك. الجنس: المرض شائع لدى النساء أكثر من الرجال وتمثلن نسبة 80%. هذا الفارق نتيجة لكون عظامهن اخف وأرق, بالإضافة إلى الانخفاض في نسبة هرمون الاستروتجين .
تأثير العوامل الوراثية على هذا المرض: للعوامل الوراثية دور رئيس لحدوث ترقق العظام فالأبحاث الاخيره تدل على إمكانية ترقق العظام لدى الأبناء أو الأقارب من الدرجة الأولى، إذا ما كان عند احد الأبوين ترقق عظام أو كسور, كما أن انخفاض في العمود الفقري مؤشر على إمكانية ظهور ترقق العظام عند باقي إفراد العائلة. الانتماء العرقي : يستدل من الأبحاث الأخيرة عن وجود تفاوت واختلافات في ظهور المرض, فمثلا ترقق العظام في الولايات المتحدة أكثر شيوعا لدى الفئات من أصل أسيوي وقوقازي مقارنة مع الفئات من أصل إفريقي.
نقص في الكالسيوم والفيتامين D : هذا العنصر والفيتامين هامان جدا لبناء عظام ذات صلابه جيده. نقص هرمون الإستروجين خاصة عند النساء ونقص في الهرمون الذكري عند الرجال : لهذه الهرمونات (الاستروتجين والتستوسترون ) أهميه كبرى في الحفاظ على كثافة العظام ويمكن بفحص دم بسيط الكشف عن معدلها. تجدر الاشاره هنا إلى ان استهلاك المشروبات المسكرة قد تؤدي الى انخفاض في نسبة هذه الهرمونات كذالك التغذية الغير صحيحة جسم نحيف ما دون المعدل.
عوامل أخرى تحفز على ترقق العظام: التدخين, قلة الحركة وعدم ممارسة الرياضة , الإفراط في شرب الكحول وبعض الادويه المستعمله لإمراض أخرى من بينها استعمال هرمون الغدة الدرقية بنسبة عاليه . هنالك حالات مرضيه ثانوية تؤدي إلى ظهور ترقق العظام ومن أهمها:زياده إفراز في هرمون إل-PTH عادة من الغدة إل- Parathyroid وهي عبارة عن أربع غدد صغيره موجودة خلف الغدة الدرقيه في الرقبة. زيادة في عمل الغدة الدرقية وهرمونات أخرى. أمراض الأمعاء خاصة ألدقيقه التي تمنع امتصاص المواد الهامة لبناء العظام كالكالسيوم وفيتامين D وغيرها. غالبية هذه الامراض يمكن الكشف عنها بفحوصات دم بسيطة وفي كل عيادة أولية. تشخيص المرض: يتم تشخيص المرض عن طريق إجراء فحص كثافة العظام ( (DEXAوهو عبارة فحص بسيط غير مؤلم. وهذا الفحص يبين كثافة العظام في أجزاء مختلفة من الجسم أهمها الورك العمود الفقري والرسغ. نتائج الفحص تقارن مع معافين في سن الشباب ومعافين بنفس الجيل, هنالك علاقة طرديه ما بين انخفاض في كثافة العظام وقت التشخيص وظهور الكسور.
لمن ننصح بإجراء فحص لكثافة العظام ؟ • نساء في جيل 60 سنة وما فوق بالرغم من عدم وجود عامل محفز للمرض. • نساء في سن اليأس دون جيل أل-60 مع وجود عامل واحد أو أكثر محفز للمرض. • نساء عانين من كسر واحد أو أكثر في الماضي. • نساء في سن اليأس عولجن في الماضي بالهرمون الانثوي. • رجال بين 50-70 سنه مع عامل واحد أو أكثر محفز للمرض. • رجل أو امرأة بعد جيل الخمسين مع كسر. وسائل لمنع ظهور ترقق العظام . من أهم الأمور التي يجب إدراكها هي إعطاء كميات كافية من الكالسيوم والفيتامين D ابتدءً من جيل مبكر فالجسم يحتاج بالمعدل 1000-1400 ملغم كالسيوم يوميا وكمية فيتامين D بالمعدل 400-800 وحده يوميا بالإضافة لممارسة الرياضة البدنية. طرق العلاج: بالإضافة إلى الكالسيوم والفيتامين D هنالك مجموعات من الأدوية لعلاج ترقق العظام وأهمها:مجموعة الأدوية المانعة لتفكك العظام ومن بينها : الاكتونل الرزدرونت ((Actonel Risedrenate, مصادق علية لمنع وعلاج ترقق العظام عند النساء في سن اليأس بالإضافة إلى علاج ترقق العظام عند الرجال وللحالات الناتجة عن استعمال لمده طويلة لهرمون القشري السكري الكظري كالبردنزن او كورت زون (Prednisone, Cortisone ) ومن خواصه التي تجدر الاشاره إليها هي سرعة في ارتفاع كثافة العظام خلال فره زمنية قصيرة وانخفاض في نسبة الكسور ب- 35-45 % . طريقة الاستعمال: بالإمكان اخذ قرص 5 ملغم يوميا أو 35 ملغم أسبوعيا صباحا فورا بعد الاستيقاظ وعلى معدة فارغة , 30 دقيقة قبل امتلاك أي شيء من شراب أو طعام من المفضل شرب كوبين على الأقل من ماء الحنفية وليس أي مشروب أخر كذلك ينصح بالبقاء مدة 30 دقيقة في حالة قيام بعد تلقي العلاج.
الفوسلان ( Fosalan, Alendronate) الاكلستا (Aclasta, Zoledronic acid ) وهذه الاخيره تعطى مرة واحده في السنة عن طريق الوريد . من عوارض هذه ألمجموعه من الأدوية هي ظهور أوجاع في العظام والمفاصل, حموضة زائدة والتهاب المريء (الأنبوب الموصل للطعام من الفم إلى المعدة ) وأحيانا قرحه في المعدة عند الادويه التي تعطى عن طريق الفم . أما الاكلاستا التي تعطى عن طريق الوريد فمن عوارضها ظهور ارتفاع في الحرارة احيانا وعوارض تشبه الرشح . ننصح دائما استشارة الطبيب في حالة ظهور عوارض من هذا القبيل . هنالك أدوية اخرى ذات استعمال قليل كال كلسيطونين ( Calcitonine ) , رلوكسيفان اﭭيستا ( Raloxifen Evista ). أدوية لبناء العظام وأهمها هرمون أل ﭖ ت ه ﭭورتاو ( PTH Teripartide Forteo ) الذي يستعمل على شكل حقن يومية, هذا العلاج يستعمل لحالات خاصة بعد فشل العلاج المذكور أعلاه . رسالتي إليكم نساء ورجالا بان لترقق العظام وسائل بسيطة لتشخيصه, منعه وعلاجه- فأنصحكم بمراجعة طبيبكم بهذا الصدد.
منقول | |
|