موضوع: تعريف القمر ومعلومات عن القمر مع الصور الأربعاء سبتمبر 15, 2010 8:01 pm
كلمة "قمر" تستخدم للإشارة إلى أي جرم سماوي أو صناعي، يدور بمدار معين حول الأرض، أو أيِ من الكواكب الأخرى، فكوكب زحل مثلاً له ثمانية عشر قمراً (تابعاً). وهناك تسمية أُخرى للقمر ويسمّى بها أحياناً وهي "لونا". عرف القمر باللغات السامية القديمة ومنها العربية بإسم سنين ومنه اشتق اسم شبه جزيرة سيناء وجبل صنين في لبنان. جانب القمر الذي لا يُرى من الأرض يسمّى "الجانب البعيد"، أو "الجانب المظلم"، وسمّي بهذا الإسم لعدم قدرة بني البشر من النظر إليه من الأرض، فلو كانت هناك مركبة فضائية على هذا الجانب المظلم فسيتعذر الإتصال اللاسلكي بين الأرض وبين مركبة الفضاء. سيتركز هذا المقال عن القمر المتعارف عليه بين الناس، وهو القمر التابع للأرض.محتويات
حركة القمر
تكون القمر خلال الشهر
يقوم القمر بدورة كاملة حول الأرض مرة واحدة كل 4 أسابيع تقريباً، وفي كلّ ساعة تمر، يتحرك القمر بمقدار نصف درجة، ويمضي القمر في مدار له يميل على دائرة البروج Zodiac بنحو 5 درجات.
تقاس دورة القمر حول الأرض بالأشهر النجمية وبالأشهر الأقترانية.الدّورة النجمية: وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للنجوم، وتستغرق 27 يوماً وثلث اليوم. الدّورة الأقترانية: وهي الفترة الزمنية التي يحتاجها القمر ليدور دورة واحدة حول الأرض بالنسبة للشمس، وتستغرق 29 يوماً ونصف اليوم. وهي نفس الفترة التي يحتاجها القمر ليدور حول نفسه دورة كاملة، ولهذا السبب يرى الناظر من الأرض نفس الوجه للقمر.
خواصّ القمر
نتيجة تطابق الفترة الزمنية التي يأخذها القمر في دورانه حول نفسه وتلك التي يأخذها في دورانه حول الأرض، يجد أهل الأرض أن نفس الجانب من القمر مقابل للأرض ولا يتغيّر هذا الجانب. وتأثر حركة القمر بدورانه حول الأرض على بحار ومحيطات الأرض وتسبب ظاهرة المد والجزر التي نعرفها. وقد إختلف العلماء على مرّ السنين في أصل القمر وكيف آلت به الأمور على ما هو عليه، ومن أكثر النظريات التي تلقى تأييداً في الأوساط الفلكية، تلك التي تنادي بأن الأرض البكر التي نحن عليها قد إرتطم بها جسم كبير يقدّر حجمه بحجم كوكب المريخ وأقتطع هذا الجسم من الأرض ما اقتطع، وتناثر من الأرض قطع التحمت مع بعضها البعض وكوّنت القمر الذي نعرفه اليوم، وتعرف هذه النظرية بنظرية "الصدمة الكبرى". وقد عمل العلماء على محاكاة نظرية الصدمة الكبرى في اغسطس من العام 2001 ونشرت المحاكاة في هذا الموقع. ولعلّ تشابه المواد المكوّنة لكتلة القمر، بتلك المعادن الموجودة على كوكب الأرض جعلت نظرية الصدمة الكبرى نظرية مقبولة في الأوساط العلمية.
مكوّنات القمر
منذ أربع مليارات سنة ونصف، كان القمر مغطّى بالحمم البركانية المنصهرة والتي شكّلت محيطات من الحمم على سطح القمر.ومنذ هذا الوقت إلى اليوم القمر يبعد عن أرضنا 2.5 أنش كل عام. وتتكون قشرة القمر من المواد الأوّلية التّالية : يورانيوم، ثوريوم، بوتاسيوم، اكسجين، سيليكون، مغنيسيوم، حديد، تيتانيوم، كالسيوم، المنيوم، والهيدروجين. وعندما تسقط الإشعاعات الكونية على تلك العناصر الأولية، تقوم تلك العناصر على إنعكاس تلك الإشعاعات بخواصّ مختلفة تعتمد على طبيعة العنصر الأولي العاكس للإشعاع وبصورة إشعاعات "جاما". وتجدر الإشارة ان بعض العناصر الأولية على سطح القمر تُصدر إشعاعات جاما بدون الحاجة لتعرّض تلك المواد الأولية لأي نوع من الإشعاعات الكونية كاليورانيوم أو البوتاسيوم والثوريوم.
وجود الماء
قامت النيازك والشهب بالإصدام بالقمر مرات ومرات عديدة، ويُرى ذلك جلياُ في النتوءات الواضحة على سطح القمر. وقد حمل الكثير من تلك النيازك والشهب الماء، وحطّ على سطح القمر بمعيّة النيازك والشهب، وبمجرّد تعرض ماء النيازك والشهب لحرارة الشمس، يتفكك الماء لمكوّناته الأصلية (هيدروجين وأكسجين)، وتبدأ هذه العناصر في التطاير في الفضاء، وتبقى فرضية وجود الماء قائمة إمّا بوجوده على السطح، أو تحت قشرة القمر، وتقدّر كمية الماء على القمر ببليون متر مكعّب.
الخسوف والكسوف
كسوف كلي للشمس
يخسف القمر إذا وقعت الأرض بين أشعّة الشمس وبين جزء من القمر أو كلّ القمر، فظلّ الأرض حين تمرّ في مجراها حول الشمس يقع على القمر ويرى أهل الأرض وكأن القمر قد أُقتُطِع من نوره شيء. وننوه هنا أن ليس للقمر نور طبيعي وما النور السّاطع من القمر إلا إنعكاس أشعّة الشمس من على القمر إلى الأرض، فيراه من على الأرض وكأنه ذو نور ساطع. ولا تحدث ظاهرة خسوف القمر إلا في حالة القمر المكتمل (بدر). أمّا في ما يخصّ الكسوف، فيحصل الكسوف للشمس حين يحجب القمر أشعّة الشمس عن الأرض، وتحدث ظاهرة الكسوف في بداية تكوين القمر (هلال).
إستكشافات القمر
أول من قام بإستكشاف الجانب المظلم من القمر كانت المركبة الفضائية السوفييتية "لونا 2" عندما قامت بجولات مدارية حول القمر في 15 سبتمبر 1959، وأول من حطّ قدمه على سطح القمر هو "نيل ارمسترونج"، قائد المركبة الفضائية الأمريكية "أبولو 11" في 20 يوليو 1969. وفي تلك الفترة، كانت الحرب الباردة في أوجها بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتحدة، وأجّج هذا الإنجاز الأمريكي السباق إلى الفضاء بين الإتحاد السوفييتي والولايات المتّحدة. وقد وضع رائد الفضاء "نيل أرمسترونج" لوحة معدنية على سطح القمر كُتب فيها "هنا حطّت أقدام رجال من كوكب الأرض في يوليو 1969 بعد الميلاد، لقد جئنا بسلام باسم البشرية"، وقام رواد الفضاء الثلاثة بالتوقيع على اللوحة المعدنية كما وقّعها الرئيس الأمريكي آنذاك، ريتشارد نيكسون.
صور القمر صور للقمر صور خاصة بالقمر
صخور القمر هو مصطلح يشير إلى الصخور التي تكونت على سطح القمر (التابع لكوكب الأرض).
مصادر الصخور
هناك حالياً ثلاثة مصادر لصخور القمر على الأرض: الصخور التي جمعتها مهمات أبولو الأمريكية. العينات المعادة من قبل مهمات الاتحاد السوفيتي القمرية. الصخور التي قذفت طبيعياً من السطح القمري بواسطة أحداث الحفر ووقعت على الأرض بعد ذلك كنيازك قمرية.
أثناء النزهات السطحية الستة لأبولو، جمعت 2415 عينة تزن 382 كيلوغرام (842 رطل)، معظمها خلال أبولو 15، و 16، و 17. المركبات الفضائية الثلاثة للقمر جلبت 326 غرام (0.66 رطل) إضافي من العينات. وجد أكثر من 90 نيزك قمري على الأرض إبتداء من 2006، والتي شملت على أكثر من 30 كيلوغرام من المواد.
جمعت أبولو صخور القمر باستعمال تشكيلة من الأدوات، من ضمنها المطارق، وأدوات البحث والتنقيب، والمجارف، والملاقط، والأنابيب. تم تصوير معظمها لكي تسجل أماكن وظروف تواجدها. تم وضعها داخل حقائب العينات وبعد ذلك في حاوية العينات البيئية الخاصة للعودة بهم إلى الأرض وحمايتهم من التلوث.
خواص الصخور
صخرة التكوين (Genesis Rock)
الصخور التي جمعت من القمر قديمة جدا مقارنة بالصخور الموجودة على الأرض. حتى أن أحدث صخور القمر هي أقدم من أقدم الصخور على الأرض. تتراوح أعمارها من 3.2 بليون سنة مثل عينات البازلت من القمر، إلى حوالي 4.6 بليون سنة في المرتفعات القمرية، لذا فهي تمثل عينات مبكرة جدا من فترة تشكيل النظام الشمسي.
تمتلك الصخور خصائص مشابهة جدا لصخور الأرض، خصوصا في كميات نظائر الأوكسجين المشعة. ولكن صخور القمر تميل إلى أن تكون قليلة نسبيا بعنصر الحديد، وهي مستنفذة من بعض المواد الكيمياوية مثل البوتاسيوم أو الصوديوم، وتفتق بالكامل إلى الماء.
من بين المعادن الجديدة التي وجدت على سطح القمر هو الأرمالكوليت (armalcolite)، الذي أخذ مسماه من رواد الفضاء الثلاثة في مهمة أبولو 11 وهم: آرمسترونغ، وألدرين، وكولينز.
إن المستودع الرئيسي لصخور القمر الخاص بأبولو هو مبنى العينات القمرية في مركز لندون ب. جونسن الفضائي في هيوستن، تكساس، الولايات المتحدة. لأجل الحفظ، هنالك أيضاً مجموعة أصغر مخزنة في قاعدة القوة الجوية لبروكس في سان أنطونيو، تكساس. أغلب الصخور مخزونة بالنتروجين لكي تبقيهم خالية من الرطوبة. تتم معالجتهم فقط بشكل غير مباشر باستعمال أدوات خاصة.
أماكن العينات
صخور القمر التي جمعت أثناء فصل الإستكشاف القمري تعتبر الآن ثمينة. في عام 1993، تم بيع ثلاثة أجزاء صغيرة تزن 0.2 غرام من مهمة لونا 16 إلى الولايات المتحدة مقابل 442500 دولار أمريكي. في عام 2002 سرقت خزانة من مبنى العينات القمرية تحتوي على عينات دقيقة من مواد قمرية ومريخية. استعيدت العينات، وفي عام 2003 قدرت ناسا قيمتها للمحكمة بحوالي مليون دولار أمريكي لـ 285 غرام من المادة. صخور القمر التي على شكل نيازك قمرية، بالرغم من غلائها، تباع على نحو واسع وتتاجر بين الجامعين.
بضع مئات من العينات الصغيرة قدمت إلى الحكومات الوطنية والحكام الأمريكيين. تتم سرقة أحدها على الأقل لاحقا، ثم تباع، وبعد ذلك تستعاد. ذهبت العينات الأخرى لمتاحف مختارة، من تلك متحف الهواء والفضاء الوطني، ومتحف كانزاس كوسموسفر الفضائي، وقسم الزوار في مركز فضاء كندي حيث يمكن أن "تلمس قطعة من القمر"، والتي في الحقيقة صخرة قمرية صغيرة مستقرة على عمود بالقرب من مكان تجوال الزوار. تقول ناسا أن ما يقارب 295 كيلوغرام (650 رطل) من الـ 382 الكيلوغرام (842 رطل) من العينات الأصلية لا تزال في وضع غير ملوث في القبة الموجودة في مركز جونسن الفضائي. جمع بعض غبار القمر من قبل موظفي شركة هاسيلبلاد لآلات التصوير السويدية حينما نظفت إحدى آلات التصوير بعد المهمة.