البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: صحة المسنين ... كيف يمكن رعايتها؟ الأحد يوليو 04, 2010 7:15 pm | |
|
صحة المسنين... كيف يمكن رعايتها؟
قال د. عبدالمنعم عاشور، أستاذ طب المسنين ورئيس الجمعية المصرية للآلزهايمر,مؤلف كتاب «صحة المسنين... كيف يمكن رعايتها؟» أن الأسرة هي النسق المجتمعي الأول والأهم من حيث ممارسة الرعاية الصحية الاجتماعية والنفسية بكل أفرادها ويترتب عن هذا الأمر مستوى الخدمة والرعاية الذي يقدّمه الأبناء للآباء. االبحث عن الحقائق في كل ما يتعلق باسرار صحة المسنين وأمراضهم، ما أوجد طباً جديداً للمسنين وأحدث ثورة طبية في العلاج والرعاية والاكتشاف المبكر للأمراض النفسية والعضوية وإتاحة الفرصة للتدخل العلاجي في الوقت المناسب. وبذلك يستفيد كل مسنّ للشفاء من الأمراض والسيطرة عليها، وترتب عن ذلك ابتكار برامج وقائية أثبتت بالتجربة نجاحها في منع أو تأخير أو ترويض هذه الأمراض وتمتّع المسنين بالوقاية والأمان من مضاعفاتها. ولفت د. عاشور أن الوقاية من الأمراض وتعزيز الصحة والعلاج والتأهيل في عمر متقدّم، علم وفن بلغا قدراً من التخصّص وأفرزا «طب المسنين الحديث»، وأحد أهم أسسه اعتبار المسنّ شريكاً في الفريق العلاجي، وتمكينه من أداء دوره من خلال المعرفة والوعي بطبيعة المرض والسيطرة عليه. ان ما يحدث غيب حقائق رسختها الأديان السماوية والفطرة الإنسانية التي جُبلت على الرحمة والوفاء والبرّ بالوالدين والعرفان بفضلهما، وأقرّتها وصايا الحكماء وتراث هائل من المعتقدات الشعبية، لتتشكّل هذه الغريزة التي لا تقبل الجحود والنكران. مع حلول عيد الأم يتساءل كثيرون عن الطرق المثالية لرعاية الوالدين وخصوصاً «ست الحبايب» حينما يتقدم بها العمر وتبقى الفرصة الأخيرة لردّ جزء من جميلها وعرفانها في سنوات الطفولة والصبا والشباب.
علاج الاكتئاب
يُحدث مرض الاكتئاب اضطراباً في النواقل العصبية في الرأس والهرمونات في الجهاز العصبي والغدة الصماء واختلال الواقع اليومي. لا يوجد سبب واحد لحالة الاكتئاب، بل ثمة شبكة من الأسباب البيولوجية والسيكولوجية والاجتماعية. من الناحية السيكولوجية، يشعر المصاب بالاكتئاب بإحساس متعاظم بفقدان أشياء عزيزة ويشوّه خبرات الحياة وييأس تماماً من إصلاح ما فات. أما اجتماعياً فأكثر المعرّضين للاكتئاب هم المسنون الذين يعانون جحود الأبناء أو فقدان الرعاية الأسرية. يعدّ تشخيص الاكتئاب لدى المسنين مشكلة، إذ يلزم اكتشاف الحالات والتمييز بين أنواع المرض المختلفة، ليتسنى وصف العلاج الصحيح، لكن للأسف ثمة نسبة صغيرة فقط من المسنين المكتئبين يتلقون فعلاً علاجاً سليماً، ألا أن ما يدعو الى التفاؤل في هذا المجال توافر مجموعة من العلاجات عالية الفاعلية، دوائية ونفسية واجتماعية وأسرية.
خطوات
- يحميك التخطيط لحياتك من أن يأخذك فقد الأشياء العزيزة على غرّة، فمثلاً عليكَ أن تخطط مسبقاً لمواجهة التقاعد عن العمل وعليكِ مواجهة مرحلة منتصف الأربعين، وكلا الحالتين مذكّر جيد بتقدّم العمر. - تجعل التمرينات البدنية جسمك يفرز مواد مضادة للاكتئاب مثل الأندروفين الذي يولّد الطاقة ويواجه الكآبة، وأفضل تمرين هو المشي أو ركوب الدراجة بانتظام،. - حافظ على سلامة وزنك واحتفظ بعضلات قوية من خلال التمرينات. - ابدأ تمريناتك باعتدال وتدرّج. - اتخذ وضعية النوم المريحة على وسادة واحدة مع إنثناء بسيط في المفاصل واسترخاء العضلات.
سعادة الوالدين
يؤكد د. عاشور أنه يمكن تحسين صحة الوالدين وإسعادهما في منزلهما وبين أهلهما بالإمكانات المتاحة لو استطاع الأبناء رعايتهما بشكل صحيح، ويتعلق هذا الأمر بتوافر المهارات المطلوبة وضرورة التخلّص من الوهم الكاذب بأننا نضع آباءنا على رؤوسنا وفي أعيننا وما يُبنى عليه من تراخٍ وإهمال. يضيف د. عاشور: «نرى أن المسنين يفضّلون أن يعيشوا ما تبقى لهم من عمر في بيت الأسرة الذي عاشوا فيه طوال حياتهم». ويختم: «أدعو أبناء مجتمعنا العربي الى ضرورة رعاية الوالدين التي خلّفتها في نفوسنا عقائدنا الدينية وتراث هائل من المعتقدات الشعبية، وأتمنى أن يقوموا بأفعال ملموسة في هذا المجال لنستغلّ ما أتى به العلم الحديث من تفاصيل رعاية الآباء والأمهات في خريف العمر».
منقول
| |
|