لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 سنغافورة .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : سنغافورة  .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان Jo10
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

سنغافورة  .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان Empty
مُساهمةموضوع: سنغافورة .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان   سنغافورة  .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان Icon_minitimeالجمعة أبريل 09, 2010 12:41 pm


سنغافورة .. النمر الذي يأخذك بالأحضان

سنغافورة  .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان 26495610

ممدوح أبو دلهوم - لم تكن قبل قرابة عقود ثلاثة شيئا مذكورا ، غير أن ( سنغافورة ) أو النمر الآسيوي الرابع كما يطلقون عليها في الأدبيات الاقتصادية ، تعتبر اليوم من أوائل الدول المتقدمة .. آسيوياً وعالمياً ، كانت سنغافورة .. أجل ، وحتى 28 عاماً خلت من القرن الماضي ، مجرد (ثكنة) عسكرية في مستعمرة بريطانية كانت تابعة لـ(10 داوننغ ستريت ) في العاصمة لندن ، لكنها اليوم باتت شغل الدنيا وحديث الناس ، وبخاصة في مجال تكنولوجيا المعلومات فهي مثلا لا تنتج البترول ، لكنها رغم ذلك تشترك في تصنيعه بعد استيراده من جارتها ( ماليزيا ) ، وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر فإن سنغافورة تشتري الماء من دول الجوار !، تماما مثلما هو شأن الرمل الذي تفرشه لأجل متعة ورفاه السياح الأجانب ، حيث تستقبل سنغافوره ضعف عدد سكانها البالغ عددهم (2.5) مليون نسمة ، بمعنى أنها تستقبل خمسة ملايين سائح معظمهم من رجال الأعمال والاستثمار الاقتصادي .
الأغرب من ذلك .. كله – وستكثر وجوه الاستغراب حول هذا البلد الآسيوي !، والذي لم تتجاوز مساحته (600) ألف كيلو متر مربع – أنه على الرغم من هذه المساحة المتواضعة وعدد السكان المتواضع أيضا – بالقياس مع الدول المجاورة ، وعلى الرغم من قلة الموارد الطبيعية والقوى البشرية كما سبق وأشرنا ، فإن حجم إيرادات سنغافورة يربو على (170) مليارا ، وأن دخلها السنوي يزيد على (62) مليارا ، مما يعني قياساً وعطفاً أن دخل الفرد الشهري يصل إلى (5000 ) دولار تقريبا ، وسواء حلقت هذه الأرقام عالياً أم كانت قريبة من الواقع ، فإن الذي يبطل عجبنا ويلغي دهشتنا هو الآليات الرائعة والميكانزمات المتوازنة ، تلكم التي تعتمدها حكومة سنغافورة منهجا ومنارة ، لا بل ودستورا و نظام عمل وطريقة حياة أيضاً ، وهي على كل حال حكومة مستنيرة من طراز رفيع ، انتهجت حد الإطلاق حرية الانفتاح في جميع سياساتها الاقتصادية ، فضلاً عن ما يسمى بالمشاريع الإنتاجية المشتركة والخبرة التصنيعية – كما هو الأمر مع تصنيع البترول مثالاً لا حصراً ، ولأن جذرها الديموغرافي يرتبط بالصين واليابان ، فأن تعاملها بات ضرورياً مع أسواق هاتين الدولتين العظيمتين ، وانسجاما مع ذلك فقد استخدمت اللغتين الصينية واليابانية في حياتها اليومية .
إنها بحق بلاد تأخذك بالأحضان ، بمعنى أنك ، قارئي العزيز ، لو جئتها زائرا حتى ولو كنت بلا تأشيرة دخول أو ما يسمى بالفيزا أو حتى بلا مال ، فإنها ستستقبلك استقبالا حضاريا يليق بها أولاً ثم بك ، إذ أنها ( لن تضربك على قفاك !) بمعنى أنها لن تبعدك إلى حيث لا حيث ولا عنوان (!) أو تعيدك إلى المحطة التي جئت منها – والحديث للأستاذ الدكتور ( مصطفى محمود ) ، الذي أفرد في برنامجه الذائع الصيت ( العلم والإيمان ) حلقة خاصة بهذا النمر الآسيوي : سنغافورة ، لا بل وستقدم لك خدمات السكرتاريا من طباعة وفاكس وهاتف ، إلى ذلك كله .. فمن الممكن أن تكون لك ( فرجة ببلاش) ، حيث تصرف لك تذكرة سياحية على القطار كي ترى معالم هذا البلد السياحي الرائع – أما الثمن .. فلا بأس من إرسال الفاتورة إلى عنوانك في بلدك الأصلي !.
لم يأتِ ذلك كله .. بعدُ ، من فراغٍ في الأوقات أو في الرؤوس !، بل بالعمل الجاد الدؤوب المعتمد على تكنلوجيا معلوماتية في غاية التقدم ، حيث شاشاتٌ تُرسل وأزرارٌ تُضغط وضجيجٌ مموسقٌ .. عمليٌ وجادٌ ، يقوم بذلك كله شعبٌ شابٌ يضجُّ باليناعة واليفاعة ويتفجر طاقاتٍ إبداعا وخلقا ، من أقل شاب أو فتاة حتى رئيس البلاد الذي يسير في الشارع بقميص ( نص كم ) كناية عن التوفز والتحفز والهمة العالية والعزم الحقيقي ، فهذا البلد الذي يستقبل في مطاره الدولي – في إحصائية قبل عامين – (94) مليون مسافر على ( 97600 ) رحلة سنوية ، يأتون للعمل والاستثمار فضلا عن السياحة والاستجمام ، حيث لم ينس القائمون على الأمور في سنغافورة ، التميز في تقديم بلدهم الهام اقتصادياً وسياحياً أروع تقديم ، من ذلك مثالا أنهم وضعوا ممرّا زجاجيا في أعماق الماء ، كي يتسنى للزائر رؤية الحيوانات والنباتات وما إلى ذلك من الكنوز البحرية ، وفي نفس الوقت لم ينسوا الاهتمام بالمرافق السياحية الأخرى كحدائق الطيور والحيوانات ، فضلاً عن شبكة اتصالات غاية في التكنولوجيا المتقدمة عزّ مثيلها في العالم هي شبكة الـ( سوبر كمبيوتر ) ، بحيث أن كل شيء يصبح على اتصال مع شبكة حاسوبية عالية التقنية ، حتى بين المدرسة والبيت .. حتى لا يعود الطفل بحاجة إلى حقيبة ملأى بغث وسمين من الأحمال والأسمال !، إذ تأخذه أمه فقط وببساطة من يده برفق وتحنان إلى كمبيوتر البيت ، وما على هذه الأم إلا أن تضغط على زر يتم الاتصال بواسطته فورا مع المدرسة أو ما يسمى بالـ ( سكوول لينك ) ، ليراجعا هي وطفلها معاً عبر حاسوب المدرسة واجباته اليومية .
يصبح الحديث بعد ذلك كله .. ختاماً ، أشبه بقبض ريح وخرط قتاد أو كمن يفسر الماء بعد الجهد بالماء !، بعد إذ حسم الأمر وبات القول ما قالته في هذا المقام ( حذام ) – السنغافورية .. طبعاً !، والتي يحاول غير بلد في هذا العالم شرقاً وغرباً أن يحذو حذوها ، ولو على الأقل في أقانيم المسائلة والشفافية وحرية الانفتاح لأجل الإنتاج القومي ، فضلاً عن الاكتفاء الذاتي حتى ولو بالاعتماد على ما يسمى ( بالإنتاج المشترك ) عبر آلية ( الخبرة في التصنيع ) ، كل أولئك .. هو بعض ما تقوم به حكومة هي بالضرورة مستنيرة حد الإنعتاق ، كيما تستطيع القيام بذلك بتميز حد الإطلاق ، ولكي تصبح سنغافورة هكذا في النهاية النمر الآسيوي الرائع الذي يأخذك تاجراً وزائراً بالأحضان !!! .

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
سنغافورة .. النمر الذي يأخذكر بالأحضان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: السياحة والسفر-
انتقل الى: