حمية الكربوهيدرات لتخفيض ضغط الدم

البلد : نقاط : 200480 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

خوله مناصرة - أظهرت دراسة طبية جديدة أن الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم الذين يرغبون في التخلص من بعض الكيلوغرامات من وزنهم قد يرغبون في اختيار حمية منخفضة الكربوهيدرات.
وتفيد الدراسة بأن الأشخاص الذين يعانون من السمنة ويتبعون حمية غذائية منخفضة الكربوهيدرات يفقدون تقريباً نفس القدر من الوزن الذي يفقده أولئك الذين يتبعون حمية منخفضة الدهون، او استعملوا مساعدات إنقاص الوزن ، إلا أن الحمية منخفضة الكربوهيدرات أعطت نتيجة أفضل على صعيد تخفيض ضغط الدم.
في معظم الدراسات لطرق تخفيف الوزن كان المتطوعون لتلك الاختبارات من الأشخاص البدناء الذين يتمتعون بصحة جيدة. أما في الدراسة الحالية، فقد التحق بالدراسة مرضى حقيقيون مصابين بأمراض شائعة مثل: السكري وأمراض القلب.
قام الدكتور ويليام يانسي من مركز دَرَم الطبي في ولاية كارولاينا الشمالية وفريق البحث بأخذ عينة من 146 مريضا، بإعطاء نصف المرضى تعليمات بشأن تناول وجبات منخفضة الكربوهيدرات، وللبدء بها يتناولون أقل من 20 غراما من الكربوهيدرات يوميا، والنصف الثاني استعملوا مساعدات فقدان الوزن ثلاث مرات يوميا وتلقوا تعليمات بشأن تناول الطعام منخفض السعرات الحرارية وقليل الدهون.
وقد تلقى جميع المشاركون في الدراسة تعليمات النظام الغذائي الخاص بهم في اجتماعات المجموعة، والتي كانت تعقد كل أسبوعين للأشهر الستة الأولى من الدراسة، وشهرياً بعد ذلك.
بعد 48 أسبوعا، فقدت المجموعة التي تتبع حمية منخفضة الكربوهيدرات نحو 9.5 في المئة من وزن الجسم ، مقارنة مع 8.5 في المئة لمجموعة الحمية منخفضة الدهون ، وهو لا يعتبر فرقاً كبيراً. وهناك أيضا تحسينات مماثلة في مستويات الكوليسترول بين المجموعتين. لكن المجموعة التي اتبعت حمية تخفيض المواد الكربوهيدراتية أظهرت ميزة انخفاض ضغط الدم.
سجلت مجموعه حمية الكربوهيدرات المنخفضة نسبة 6 في المئة انخفاضا في ضغط الدم الانقباضي (الرقم الأعلى في قراءة ضغط الدم) وانخفاض 4.5 نقطة في الضغط الانبساطي (الرقم السفلي). في المقابل، فإن مجموعة مساعدات انقاص الوزن لم تشهد انخفاضا في ضغط الدم.
يقول د. يانسي «كلا الحميتين كانت علاجاً فعالاً لخسارة الوزن بالقدر نفسه ، إلا أن إحداهما كانت أكثر فعالية لخفض ضغط الدم المرتفع».
تعمل مساعدات انقاص الوزن عن طريق منع امتصاص الجسم للدهون من الغذاء إلا أن الأشخاص الذين يستخدمونها بحاجة إلى خفض كمية الدهون وإلا تعرضوا لمخاطر أو آثار جانبية مزعجة مثل الانتفاخ وسلس البول.
وظهر على المرضى الذين يستخدمون هذه العقاقير في الدراسة الحالية أعراض جانبية مثل تكون الغازات (الانتفاخ)، وسلس البول، والإسهال، أكثر من مجموعة المرضى في الفئة منخفضة الكربوهيدرات. وقد توقف شخص واحد عن تعاطي هذه العقاقير بسبب هذه الآثار الجانبية. يقول د. يانسي « هذه العقاقير يمكن أن بشكل جيد إذا استخدمت بشكل صحيح «.
كما أضاف د. يانسي ان اجتماعات المجموعة للحصول على المشورة بخصوص الحمية كانت عنصرا رئيسيا من عناصر النجاح مع أولئك الذين حضروا 80 في المئة فأكثر من الاجتماعات حيث فقدوا ما يعادل 15 في المئة من وزن أجسامهم.

منقول