البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: تأثير القصور الدرقي على الخصوبة الأربعاء مارس 10, 2010 10:10 pm | |
|
تأثير القصور الدرقي على الخصوبة
د. سميح خوري - القصور الدرقي عبارة عن نقص في افراز الغدة الدرقية لهرموني الثيروكسين وثلاثي يود الثريونين. ومن المعروف انه توجد صلة بين مهام الغدة الدرقية والتناسل. ووصف الخلاصة الدرقية لتصحيح النقص في افرازات الغدة الدرقية يعالج مشكلات في عملية الحيض وغيرها كالعقم والاسقاط.. ان كميات كافية ومناسبة من افرازات الغدة الدرقية تعد ضرورية لنمو البويضة وللافراز الملائم لهرمونات المبيض. وفي حال وجود قصور في تأدية الغدة الدرقية لمهامها, يقل افراز كثير من المواد ومن بينها الهرمونات المبيضية, كما تعاني المريضة من اضطرابات في الدورة الشهرية كغياب الطمث مثلاً. ويتعرض الرجال المصابون بقصور الغدة الدرقية, لحالة تعرف بحالة دون الخصوبة, لأن الانخفاض في تأدية الغدة الدرقية لمهامها عند الرجال, يؤثر في انتاج الحيوانات المنوية وتفسير ذلك انه في حالة القصور الدرقي يحدث ارتفاع ملحوظ لهرمون البرولكتين (هرمون الحليب) الذي بدوره يخل بنظام التناسق القائم بين الغدة النخامية والخصيتين, حيث ان ارتفاعه يؤثر سلبياً على ايض هرمون الذكورة, كما أنه يؤدي الى انخفاض مستواه الطبيعي, مما يؤثر على انتاج الحيوانات المنوية. ويشار الى انه عندما يتم اثبات ان الرجل غير المخصب مصاب بقصور الغدة الدرقية فإن علاج ذلك القصور يعيد امكانية الاخصاب لديه. من واجب الطبيب المعالج لحالة العقم سواء كانت الحالة تخص المرأة أو الرجل, ان يطلب تحاليل مخبرية لعمل الغدة الدرقية. واذا اظهرت التحاليل نقصاً في عمل الدرقية, يتوجب عندئذ اعطاء خلاصة الدرقية لتصحيح الوضع واتاحة الفرصة للانجاب. ويمكن في الحالات الخفيفة وغير المستعصية من القصور الدرقي استبدال العلاج بالادوية بتناول غذاء غني بمادة اليود للتغلب على المشكلة, لأن الافراز الدرقي يحتاج الى مادة اليود والى توفر الفيتامينات (أ) و(ب2) و(ج) و(E). ومن المهم ايضاً,القدرة على التحكم بالضغوطات النفسية, لأن ذلك يساعد في اعادة عمل الغدة الدرقية الى طبيعته دون اللجوء الى الدواء.
مستشار الامراض النسائية والتوليد والعقم
| |
|