لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى ! Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى ! Empty
مُساهمةموضوع: طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى !   طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى ! Icon_minitimeالأربعاء فبراير 24, 2010 5:07 pm



طــه حسـيـن أقــوى المدافعيـن عــن الفصحـى!

طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى ! 26042810

د.توفيق أبوالرُب - قلما نجد أديبا عربيا في القديم أو الحديث ,قد تكاثر علية الخصوم , و كالوا له مختلف التهم , مثل طه حسين , وهنا لنا ملاحظة أن عباقرة الأدب و الفكر العربيين , كانوا يجدون في الغالب من يناصبهم العداء عبر العصور من أمثال : ابن المقفع و الجاحظ و المتنبي و المعري و ابن رشد وطه حسين و نجيب محفوظ , والسبب في هذا واضح ,فهؤلاء العباقرة يكونون سابقين لأزمانهم في شؤون الأدب و الفكر والعلم , بالقياس إلى عامة الناس وأشباههم ممن يزعمون أنهم أدباء أو مفكرون ,ولذا فهم يناصبون كبار العباقرة المتقدمين العداء من أجل البطش بهم والتخلص منهم , والتهمة هنا واحدة وجاهزة دائما ,وهي تهمة المروق بالدين , كما حدث لابن المقفع مثلاً.
أما طه حسين فقد اتهم بتهم كثيرة , منها المروق من الدين , ومحاولة هدم الشعر الجاهلي والتبعية الفكرية للمستشرقين , ومحاولة إخراج مصر من أقطار الشرق العربي , ومحاولة استبدال اللغات الأوروبية بالعربية .
و لان مناقشة هذه التهم أكبر بكثير من أن تستوعبها مقالة محدودة في صحيفة يومية , فلذا تقتصر هنا على تجلية موقف عميد الأدب من اللغة العربية, وما ينبغي ان يقوم علية الأسلوب المعاصر فيها و لدى محاولة التحقق مما كتب طه حسين ونقد في مجال اللغة العربية و أسلوبها , يتبيّن لنا بجلاء أنّ هذه التهم التي اتهّم بها زائفة, و أنه مظلوم أو على الأقل غير مفهوم .
لقد دعا طه حسين حقاً إلى تطور اللغة العربية وإلى أن يكون الأسلوب مناسباً لهذا العصر , حين رأى في بداية القرن العشرين بعض الكتّاب المحافظين , يريدون للغة العربية أن تظل جامدة , أي أن تظل على نحو ما كانت عند القدماء بغض النظر عن تغير الظروف , وتطور الحضارة و أن تظل الأساليب القديمة على حالها من دون تطور , بما فيها أسلوب الزخرف أو المحسنات البديعية , الذي أدى بالأدب والفكر إلى الضحالة والانحطاط في النهاية بعد أن سيطر مدة تقارب تسعة قرون , لقد جهر طه حسين بأن اللغة كالكائن الحي , ينبغي أن تنمو و أن تتطور لذا لابد أن ننزع في لغتنا العربية إلى التيسير , الذي يقوم على التوسط والاعتدال , ولا يفرط بسلامة العربية وفصاحتها , وهذا يقتضى من الكاتب المعاصر أن يكون أسلوبه مرسلاً نفسه على سجيتها دون تكلف على نحو يكون فيه أمينا في تصوير مشاعره ,صادقا في نقل حقيقية تفكيره , و انطلاقاً من هذا الرأي ,نقد طه أسلوب العقاد , واتهمه بالغموض , ونقد أسلوب الرافعي . واتهمه بالغموض أيضا, وبتكلفه أحيانا أسلوب الزخرف القديم ,كما في رسالته «العتب» فكان هذا النقد هو الشرارة الأولى في نار العداوة الطويلة التي درات بين الأديبين الكبيرين .
على أن نقد طه حسين للأسلوب اللغوي لم يقتصر على المحافظين المتشددين , وإنما شمل هذا النقد دعاة الحداثة في الأسلوب أيضاً, إذ رآهم يستهينون بأصول اللغة و قواعدها الأساسية , بحجة المعاصرة ,من أمثال كاتب كان قد برز في تلك الحقبة , ويدعى عبد الحميد الوكيل , فقد صارحه طه بأن أسلوبه ركيك و غامض أيضا و ربط بين هذا الأسلوب المحدَث وبين الأسلوب المحافظ الجامد , فرأى أن التوسط في قضية الأسلوب المناسب هو الخير , مبيناً رأيه المعتدل بقوله « ..لا أمقت القديم , ولا آنف من الحديث , وإنما أرى أني وسط بين القديم والحديث «
وحين أبدى الرافعي خشيته على اللغة العربية من سنه التطور , كأن يحدث لها ما حدث للاتينية ,أجابه طه أن عدم التطور هو الخطر عليها , وهو ما أودى باللاتينية حين جمدت ولم تراع ظروف التطور في عصر النهضة الحديث..

يستدعي تلاميذه الى بيته
ليوبخهم على استعمال العامية

أما غيرة طه حسين على العربية وسلامة التعبير فيها, و مراعاة قواعدها :نحوها وصرفها فقد تجلت في نقده للأدباء الذين برزوا في النصف الثاني من القرن العشرين ,من أمثال يوسف السباعي و يوسف إدريس و إحسان عبد القدوس ونعمان عاشور , فقد حارب بعنف قضية استعمال العامية في الكتابة الأدبية مكررا عبارته الشهيرة في وجه هؤلاء الأدباء والتي يعبر فيها عن رأيه في القضية بقولها(( لم تصل العامية بعد إلى أن تكون لغة أدبية , وما أراها تبلغ ذلك أخر الدهر...)) .
وكان يدحض حججهم الواهية حول استعمال العامية من أجل الصدق في تصوير الواقع الاجتماعي بنجيب محفوظ فهو يتفوق عليهم جميعا في تصوير الواقع الاجتماعي في الأحياء الشعبية مثل زقاق المدق وخان الخليلي , ولكنه مع هذا لا يهبط في الحوار إلى العامية , وإنما هو يعمد إلى لغة ميسرة وسطى , يفهمها العامة , مع أنها لغة فصيحة , لا عوج فيها ولا فساد ...!
و قبل هذا الوقت بسنوات , كان طه قد نقد صديقه توفيق الحكيم , حين استعمل العامية في حوار قصته ((عودة الروح)) فأكد له أن استعمالها قد أساء إلى قصته ,وأما نقد طه لضعف القصاص من حيث النحو فهو مشهور , فقد عاب على يوسف إدريس عنوان مجموعته ((أرخص ليالي )) والصواب ((أرخص ليالٍ)) أو ((الليالي)), على أن نقده النحوي يتجلى حين نقد رواية يوسف السباعي الضخمة ((رد قلبي)) فقد أبدى دهشته الشديدة من كثرة أخطاء الكاتب النحوية , إلى درجة انه قال عنه ((.. يتورط في فنون من الهجن لا تخطر للكاتب ولا للقارئ على البال ))
وقد بلغ من حرصه على استعمال القصاص للغة الفصيحة أنه كان يستدعي تلاميذه إلى البيت ليوبخهم على استعمال العامية , كما يخبرنا تلميذه المسرحي نعمان عاشور صاحب مسرحية (( الناس اللي تحت )) فقد استدعاه الى بيته ليقرعه على استعمال العامية بقوله (( أنت أصلا لست من تلاميذي لان تلاميذي لا يكتبون بالعامية)) و حين لاحظ ذات فتره الضعف اللغوي يستشري بين كثير من الكتاب و الأدباء , انتابه الغضب الى حد جعله يقول مندداً(( سيثبت المؤرخون أن مصر عاشت حيناً من الدهر , كانت لغتها الرسمية فيه اللغة العربية وكانت لغتها بحكم الدستور هي اللغة العربية , ولكن ّ فريقا من كتابها كان يصطنعون ( رطانة) تقارب العامية , لأنهم لم يكلفوا أنفسهم أن يتعلموا الأداة الأولى للكتابة وهي اللغة العربية))و قد بلغ من تعصب طه حسين للكتابة العربية الفصحى و الفصيحة حداً جعله يقول قولاً لا نجد مثله عند القدماء أو المحدثين , فقد قال : ((..من كان قادراً على الكتابة باللغة العربية الفصحى ثم يعدل عنها إلى الكتابة بالعامية , فهو عندي آثم في دينه )) و بعد هذا كله الذي سقناه على نحو من الإيجاز فكيف يجوز لبعض الكتّاب أن يضللوا عامة القراء , فيزعموا لهم أن طه حسين كان من دعاة العامية , وأنه كان يريد للعربية الفصحى أن تتطور تطوراً يبعدها عن اللغة الأصلية , فيجعلها تموت بطون الكتب على نحو ما حدث للاتينية ...؟!


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
طه حسين أقوى المدافعين عن الفصحى !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هل نريد الفصحى أم العامية ؟
» أقوى إسم حلاق
» نجم أقوى من شمسنا بثلاثة ملايين مرة
» سورة من أقوى الأدوية لمن أصيب بالعين
» أقوى حاسة شم لدى سمكة +أكبر البرمائيات +أكثر الضفادع سمية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: