البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: العلاج بالألوان ... أسلوب علاجي عرفه الإنسان منذ القدم الإثنين فبراير 22, 2010 8:38 pm | |
|
العلاج بالالوان... اسلوب علاجي عرفه الانسان منذ القدم
ايمان شعبان خوري - أصبح العلاج بالالوان وسيلة علاجية تلعب دوراً أساسياً في حياة الانسان، وتؤثر على حالته الجسمية والعقلية والنفسية. ورغم مرور اكثر من 150 عاماً على بدء دراسة تأثير اللون على الانسان ولا سيما تأثيره العلاجي إلا أن هذا الموضوع ما زال في طور الدراسة. بدأ الاهتمام بالعلاج بالالوان في أوروبا والولايات المتحدة الامريكية في النصف الثاني من القرن التاسع عشر. ويقصد بعلاج الالوان استخدام الترددات كوسيلة علاجية كإحداث الحرارة في أنسجة الجسم بواسطة تيارات كهربائية سريعة الذبذبة. اللون شكل بسيط من أشكال الضوء المرئي للطاقة الكهرومغناطيسية. وجميع الالوان الاولية التي تنعكس من قوس قزح تحمل صفاتها الخاصة بالعلاج. فالشمس وحدها عبارة عن معالج رائع، ولا يمكننا حتى التخيل كيف ستكون الحياة بدون ضوء الشمس. ولقد أثبتت الدراسات العلمية مؤخراً ان نقص تعرض الانسان لضوء الشمس يساهم في اصابة البعض بالاكتئاب. يتم تدريب المعالج بالالوان على استخدام اللون كشكل من اشكال أدوات العلاج المختلفة وتردد اللون يعمل على موازنة الطاقة في مناطق معينة من الجسم تفتقر لتردد معين. يستخدم العلاج بالالوان أدوات عدة منها: الحجارة الكريمة بأنواعها والوانها الجميلة والمختلفة، الشموع ومصابيح الاضاءة، البلورات والمنشور الزجاجي، القماش الملون، عدسات العين الملونة، واشعة الليزر. يبدأ الانسان تعرف الالوان في بدايات حياته، إذ يُستخدم اللونان الزهري والازرق الفاتح لحديثي الولادة في حاضنات المستشفيات، وهما لونان يبعثان على الراحة والهدوء. كما يتعرض لعشرات المرات للسؤال عن اللون المفضل لديه. ورغم انه قد لا يتذكر متى كانت أول مرة يُسأل بها هذا السؤال فأنه قد يتذكر متى حصل على أول علبة ألوان كهدية من قريب له مثلاً. تعود جذور العلاج بالالوان الى مصر القديمة ( الفراعنة)، وحتى الى حضارات الاطلنتس وليموريا وآلاثيا القديمة. ويشارالى ان الطريقة التقليدية التي تستخدم بها الالوان في العلاج تتمثل في حمل بعض المعالجين لشيء ملون مثل مصباح أو بطاقة أو قطعة قماش فوق منطقة معينة من الجسم أو الطلب الى الشخص ارتداء ملابس من لون معين. كما يلجأ المعالجون الى وضع الشخص في غرفة مطفاة النور باستثناء اللون العلاجي ولفترة محدودة. وقد يوصي المعالجون ايضاً بتناول أطعمة ذات لون معين وشرب ماء تشرّب ضوء الشمس عبر فلتر او شاشة ملونة او شرب عصير من لون معين. وتنصح الباحثة جون ماك ليود والتي امضت اكثر من 28 عاماً في مجال العلاج بالالوان وتدريسه في بريطانيا وخارجها ولا سيما في الولايات المتحدة، بممارسة رياضة المشي في ضوء الشمس الطبيعي ما امكن ذلك. إن العلماء الذين درسوا الالوان والضوء بشكل مكثف، يدركون ان الالوان تُحدث تفاعلات عاطفية عند الافراد. وأن ردود افعالنا وتصرفاتنا تجاه الالوان تختلف من شخص الى آخر، مما يجعل من دراسة الالوان مهمة ممتعة للغاية. إن إنجذابنا الى الوان معينة قد يحسن من مناطق محددة في أجسامنا تعاني من عدم الاتزان.كما ان تفضيلنا لالوان معينة على أخرى يؤثر علينا كثيراً حيث ان كثير من الالوان والتي لا تتناسب وشخصية الانسان تتسبب في احداث المشاعر السلبية ومعرفة هذه الالوان يساعد الشخص في اثناء رحلة علاجه. ويلاحظ ان الالوان التي يرتديها الانسان تؤثر في نفسيته كثيراً. وعادة ما يلجأ الانسان الى النظر لخزانة ملابسه والتفكير طويلاً في مدى اتباعه للموضة بغض النظر عما تحتويه خزانته من الوان، ولا يدرك ان ما يختاره من الوان لملابسه يعكس تقلبات مزاجه، فإرتداء اللون الخاطىء يجعله يشعر بعكس ما عليه طبيعته
منقول
| |
|