موضوع: ما أسباب رعشة اليد ؟ الثلاثاء فبراير 09, 2010 6:33 pm
ما اسباب رعشة اليد؟
عبدالسلام الشويات - رعشة اليد حركة اهتزازية لا إرادية في اليد، قد تظهر لدى الناس الأصحاء وأيضا لدى المرضى، وقد تتزامن مع الإجهاد والقلق النفسي وضغوط الحياة، ولكن وجود رعشة مستمرة لا ترتبط بالعوامل النفسية أمر يحتاج إلى تقييم طبي، لأنها قد تكون علامة مرضية تحتاج إلى تشخيص. ورعشة اليد التي تتزامن مع حركة لا إرادية في مكان آخر في الجسم مثل الوجه واللسان تمثل علامة مرضية تحتاج إلى فحص إكلينيكي مفصل للتشخيص. وهناك ما يعرف ب « الرعشة الأولية « والتي قد تكون وراثية وتحدث عند كبار السن، وتكون في قمة الوضوح عندما لا تكون اليد قيد الاستعمال، ويكون ذلك ملحوظا عندما يقوم المريض بأعمال كتابية، وكذلك عندما يحاول الوصول إلى شيء ليمسكه بيده .. ولا يوجد مرض عضوي مسبب لهذه الحالة. أسباب رعشة اليد قد تكون الإفراط في شرب القهوة أو المنبهات والمشروبات المحتوية على الكافيين، والإفراط في شرب الكحول وكذلك الأعراض الانسحابية منه و الضغوط الحياتية والتقدم في السن أو نتيجة لتناول بعض الأدوية أو لهبوط السكر في الدم ، أو مرض ويلسون أو مرض باركنسون وهو مرض يتميز بوجود الرعشة حال السكون ويخف عندما يحاول المريض الامساك بشيء وعادة ما يكون مصحوبا ببطء في الحركة العامة وتغير في طريقة المشي. عندما تؤثر الرعشة في النشاطات العامة والأساسية في الحياة المنزلية يوصى بتقديم المساعدة للمريض لانجاز أموره التي قد تصبح أكثر صعوبة بوجود تلك الرعشة المؤثرة مثل الأكل والمشي، وينبغي أخذ الاحتياطات اللازمة أثناء العمل لتجنب الإصابات التي قد تحدث للمريض . عندما يكون القلق والتوتر النفسي سببا لتلك الرعشة يوصى بالاسترخاء. وعندما تكون الرعشة بسبب أعراض جانبية لأدوية معينة يوصى باستشارة الطبيب لكي يتم إيقاف الدواء المسبب واستبداله بآخر أو تقليل الجرعة للتخلص من ذلك العرض الجانبي غير المرغوب فيه. تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب المعالج قبل الإيقاف التام للدواء الذي قد يسبب إيقافه دون استشارة طبية زيادة في تلك الأعراض أو تفاقم للحالة وقد تصاحبها أعراض انسحابية . بالنسبة للرعشة الأولية هناك العديد من الأدوية التي تخفف من تلك الأعراض. وعندما تكون تلك الرعشة شديدة وغير مستجيبة للعلاج الدوائي قد يكون للجراحة دور في العلاج . يجب استشارة الطبيب فورا عندما تكون الرعشة شديدة عند السكون وتقل شدتها عند محاولة الإمساك بشيء ما. وعندما تطول مدة الرعشة وتزداد شدتها بشكل يؤثر على حياة الفرد العملية ..وعندما تكون الرعشة مصحوبة بأعراض أخرى . وعند اللجوء للطبيب يبدأ عادة بتعرف التاريخ المرضي وذلك بطرح الأسئلة للحصول على معلومات تفصيلية حول الحالة ثم يشرع بالفحص الإكلينيكي مشددا على فحص الأعصاب.. وعادة ما تكون الأسئلة: هل الرعشة منتظمة الحركة أو غير منتظمة الحركة ؟ هل الرعشة بسيطة أو بالغة الوضوح ؟ هل اليدان متأثرتان بالرعشة؟ وهل تأثرهما بنفس الدرجة أم هناك اختلافا بينهما؟ وهل تؤثر هذه الرعشة على استخدام اليد في الأمور العامة ؟ وهل هي حركة سريعة ونبضية ؟ وهل تخف الأعراض والارتعاش عند الراحة وهل تخف بعد النوم ؟ وهل تزيد بالتوتر والقلق وهل تزيد بالاضطراب النفسي ؟ هل تزيد عندما يحاول المريض استخدام يده ؟ هل تزيد بجعل اليدين في وضعية معينة مثل مد اليدين والذراعين إلى الأمام بشكل أفقي ؟ وما هي الوضعيات التي تزيد حينها ؟ وما إذا كان تعاطي الكحول يزيد الحالة أو يقللها وما هي الأعراض المصاحبة لتلك الرعشة ؟ الفحوص التي قد يطلبها الطبيب لتشخيص الرجفة هي فحوص الدم ووظائف الغدة الدرقية وفحص مستوى السكر في الدم وفحوص البول والأشعة المقطعية للرأس وأشعة الرنين المغناطيسي للرأس ودراسات الأعصاب والتوصيل فيها. هذه الفحوص تطلب تدريجيا وفقط عند وجود سبب يكتشف الطبيب المعالج ضرورة التحقق منه أي إنها لا تطلب في جميع الحالات وليس كل من لديه رعشة يحتاج إلى هذه القائمة الطويلة من الفحوص بل قد يكون التاريخ المرضي مع الفحص السريري كافيا للتشخيص ..وعندما يتم تحديد سبب الرعشة يمكن علاجها حسب ذلك التشخيص.