لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال Jo10
نقاط : 200500
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال Empty
مُساهمةموضوع: الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال   الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال Icon_minitimeالإثنين نوفمبر 09, 2009 5:45 pm



الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الاطفال

الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال 24849110

سائده السيد - حمل تراكم الدراسات النفسية والتربوية والعلمية على السنوات الاولى من عمر الاطفال، انهم ينشأون في عالم محيط وهم ينظرون ويشاهدون اكثر بكثير مما يقولون او يفكرون.
وهذا ما يساهم في طبع الصور والشخصيات والحركات والالفاظ ، في عقلهم الباطن كقدوة يرغبون بتقليدها ، وما ان يبدأ الاطفال بالقدرة على الحركة او الكلام او التصرف، حتى نجد تلك الصور العالقة في ذهنهم باتت تؤثر في تصرفاتهم، لذا توصي هذه الدراسات الاهل بإيجاد بيئة ملائمة لنموالاطفال في هدوء وسكينة ، وان يبعدونهم عن مشاهد العنف لئلا يتأثروا بها فيقلدونها، مما قد يتسبب لهم بأذى كبير.
اما وقد دخلت سبل التربية في ظل تعقيدات الحياة اليومية، وتطور النواحي التكنولوجية، بات تأثير العديد من وسائل الاعلام اقوى على اطفالنا، وامام الكم المتزايد من البرامج الموجهة للاطفال ، اصبح صغارنا امام عدد كبير من الامثلة الكرتونية والخيالية ، والتي بدورها تحدث تأثيرا عميقا في نفوسهم ، وتؤثر على طريقة تفكيرهم وتعاملهم ...
لمى عواد ام لثلاثة اطفال ترى ان ''بعض الاطفال يتعلمون من بعض افلام الرسوم المتحركة العنف ، حيث يرون ان العنف مرح وليس له عواقب ، ولذلك عندما تدمر رأس شخص في فيلم رسوم متحركة وتعود فجأة سليمة ، يضحك عليها الاطفال وبذلك يعتقدون انه ليست هناك عاقبة خطيرة من ضرب شخص ما في رأسه، وهذا امر غير صحيح في عالم الواقع''.
يقول الباحث الاجتماعي بدر البحري '' ان الافلام الكرتونية التي كانت تعرض في السابق ذات هدف معين وواضح ، وكانت موافقة لعقلية الطفل الصغير ، اما الان فإنه نظرا للنضج الثقافي والانفتاح الاعلامي ، اصبحت بعض افلام الكرتون ابعد ما تكون عن الواقع ، فقد اقحم فيها الخيال والعنف بشكل كبير ، واصبحت بها معان بارزة تمس نشأة الطفل''.
عبدالله سالم (38 عاما) اب لطفلين يقول '' للاسف الشديد اصبح الغرض من افلام الكرتون حاليا هو الربح ، دون الالتفات للمضمون ، في الماضي كانت تعليمية ثقافية ، وتخاطب مستوى عقل الطفل ، اما الان فأغلبها يقع تحت خانة الخيال والعنف والضرب او القتل''.
اما ام يزن (35 عاما ) تقول '' احاول قدر المستطاع متابعة ابني عند مشاهدته لافلام الكرتون، وما ان احس بوجود العنف في بعض اللقطات اقوم بتبديلها ، لكي لا يقلد ما يشاهده ، فهذه المشاهد تؤثر على طريقة سلوكه وتصرفاته ، مما يؤدي الى ممارسته العنف مع زملائه في المدرسة كالضرب مثلا ''.
تتحدث الباحثة النفسية زليخة عبيد فتقول '' اذا كان فيلم الكرتون ذا مضمون اجتماعي ونفسي جيد فإن التأثير لا بد وان يكون بالايجاب ، شريطة جلوس الاهل مع الطفل لافهامه الناحية الايجابية والدروس المستفادة ، لان مما شك فيه ان للرسوم المتحركة تأثير قوي في سلوك الطفل اليومي ، كما ان الطفل حين يتعلق ببطل معين ، فإنه يرغب في ان تكون جميع مقتنياته وادواته مرسوم عليها شخصيته المحببة ''.
يوسف داوود (40 عاما) مدرس لغة عربية يرى ان '' افلام الكرتون تؤثر على الاطفال بشكل كبير ، فهي سيف ذو حدين ، كما يوجد لتلك الافلام ايجابيات وسلبيات، فمن اهم التأثيرات الايجابية انها توسع افق التفكير عند الاطفال ، وغرس القيم الاخلاقية في نفوسهم، كالتعاون والصداقة والامانة والاخوة، وتنمي الابتكار والابداع، ومن سلبياتها اكتساب الطفل بعض الصفات السيئة مثل الجرأة والعنف، وتجعلهم يقلدون الشخصيات الكرتونية الغير حقيقية، كما ان بعض افلام الكرتون لا تتناسب مع قيمنا وثقافتنا وتقاليدنا''.
وفي دراسة لمستشفى الاطفال بمدينة سبياتل الامريكية اكد الباحثون ان الحد الاعلى لمشاهدة التلفاز يجب الا يزيد على الساعتين، وان كل ساعة اضافية تزيد من فرص اصابة الطفل باضطراب في القدرة على الانتباه بمقدار 15%، كما ان الاطفال الذين اعتادوا على التعرض لمستويات مرتفعة من الاثارة في مرحلة مبكرة من العمر يستمرون في توقع الحصول على نفس مستويات الاثارة مع مرور الايام، الامر الذي يجعل من الصعب عليهم التكيف مع النمط الاقل بطئا، وخلصت الدراسة الى ان الاطفال الذين يشاهدون التلفاز لفترات طويلة يعانون من صعوبات في التركيز ، الاندماج، كثرة الحركة، والارتباك.
ليليان الربضي ام لطفلين تقول '' في ظل كثرة القنوات التلفزيونية وزخم بثها لبرامج الاطفال اصبحت ساعات البث تقريبا على مدار الساعة، واصبح من الصعوبة اقناع الاطفال بالجلوس لساعات محددة امام التلفاز، وعن نفسي اجد صعوبة في السيطرة على ما يشاهده اطفالي ، خاصة مع انتشار عدد كبير من المسلسلات الكرتونية في معظم القنوات العربية، وصعوبة منعهم نهائيا من متابعة الرسوم المتحركة ''.
تقول نور احمد (30 عاما) '' للاسف الشديد اصبح التلفاز المسؤول الاساسي عن تنشئة الاطفال ، حيث ان بعض الامهات يشجعن اطفالهن على متابعة المزيد من افلام الكرتون والجلوس امام التلفاز لساعات طويلة حتى تسنح لهن الفرصة لاتمام الاعمال المنزلية ، وطبعا دون الالتفات الى مضمون هذه الافلام''.
وفي دراسة لمنظمة اليونسكو بينت ان الطالب في البلاد العربية والذي يبلغ من العمر الثانية عشرة من عمره يكون قد قضى امام التلفاز اثنين وعشرين الف ساعة، بينما قضى في غرفة الدراسة اربعة عشر الف ساعة..
ويرى الاخصائيون انه يمكن الحد من تأثير مشاهدة التلفاز بالنسبة للاطفال لاوقات طويلة ومشاهدة افلام الكرتون التي تحتوي على العنف وتأثيرها في نفوس اطفالنا ، وتقليل الصورة الخارقة لهم ، حيث ينصحون بتحديد ساعات مشاهدة ابنائنا للتلفاز في اوقات معينة نختار من ضمنها برامج هادفة ، وتعليمهم مبدأ النقد الموجه لما يرونه مما يربي فيهم عدم الانبهار او تصديق كل ما يشاهدونه ، ومناقشتهم احيانا فيما يعرض على الشاشة ، وتربيتهم على مبدأ المحاكاة العقلية والتفكير بما يعرض، كما يؤكدون على ضرورة تنمية القدوة الحسنة للشخصيات الهامة ، ومقارنة النقاط الايجابية فيهم بالنقاط السلبية الموجودة في الابطال المعروضين على الشاشة ، وضرورة عدم عدم ترك الطفل يشاهد البرامج المحددة له لوحده ، بل يفضل الجلوس معه لمتابعة ما يشاهده باستمرار.
ان لافلام الكرتون دورا كبيرا في تشكيل شخصية الطفل ، لذلك علينا ان نعي اهمية وضع حدود للاطفال وخاصة بالنسبة للتلفاز وافلام الكرتون ، وان نوفر لهم البديل الحي عن الاستغراق امام الكرتون ، وشغلهم فكريا ورياضيا واجتماعيا ، فقد يفكر الاهل انهم سيحصلون على بعض الهدوء بوضع الطفل امام التلفاز لساعات طويلة ، لكنهم لا يخدمونه بذلك ابدا ، فلا بد من مساعدة اطفالنا على الانخراط في المجتمع بين الاصدقاء والاقارب والاعمال الاجتماعية المختلفة ، لأن طفل اليوم هو شاب الغد ونشأته امانة في ايدينا..


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الرسوم المتحركة وغياب السيطرة التربوية على الأطفال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» دقيقة معرفة - السيطرة على الألم
» دور البيئة المدرسية في العملية التربوية
» لوكيميا الأطفال
» خطر الجوال على الأطفال
» براعة اللعب مع الأطفال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الإجتماعية :: العلاقات الإجتماعية-
انتقل الى: