موضوع: عيون القريدس تطور أداء أجهزة الدي .في . دي الثلاثاء أكتوبر 27, 2009 6:35 pm
عيون القريدس تطور أداء اجهزة الدي.في.دي
قدرة فائقة تقترب من الكمال ،رصدها العلماء في عين الحيوان البحري ''القريدس'' ويتفاءلون بان هذا الاكتشاف يفتح الباب لتحسين أداء أجهزة الاقراص الفيديوية الرقمية ، وربما لتحسين قدرة الانسان على التعامل مع اتجاه التذبذب في موجات الضوء. فقد قال علماء بريطانيون امس ان نوعا من القريدس /الروبيان/ العملاق يعيش في الحاجز المرجاني الكبير باستراليا له عينان مدهشتان قد تضيئان السبيل نحو تطوير نوع جديد فائق الجودة من اجهزة تشغيل أقراص /دي.في.دي. /. ويتميز هذا النوع من القريدس الذي يسمى قريدس فرس النبي ويطلق عليه الغواصون ''قاطع الابهام'' بسبب مخالبه الحادة باكثر العيون تعقيدا في المملكة الحيوانية . ويمكن لهذه الحيوانات ان ترى الالوان المكونة من 12 لونا أساسيا اي اربعة امثال البشر كما يمكنها ان ترصد انوعا مختلفة من استقطاب الضوء اي اتجاه التذبذب في موجات الضوء. والان اظهر فريق من جامعة بريستول كيف يفعل القريدس ذلك باستخدام خلايا حساسة للضوء تدير مستوى الاستقطاب في الضوء وهو ينتقل خلال العين. وتفعل اجهزة من صنع الانسان اشياء مماثلة في اجهزة تشغيل اقراص دي.في.دي. والاقراص المدمجة ولكنها تعمل بصورة جيدة بالنسبة الى لون واحد بينما تعمل عين القريدس بشكل يقرب من الكمال بالنسبة الى كل الوان الطيف المرئية من الاشعة فوق البنفسجية الى ما تحت الحمراء. ويمكن ان يسفر استخدام نفس القدرة المتعددة الالوان الى جهاز تشغيل دي.في.في. عن الة قادرة على التعامل مع معلومات تفوق كثيرا النوع العادي. وقال الباحث نيكولاس روبرتس لرويترز ''الالية التي عثرنا عليها في هذه العين غير معروفة للاجهزة التي يصنعها البشر. وهي تعمل بصورة افضل كثيرا كثيرا من اي محاولات قمنا بها لصنع جهاز''. وهو يعتقد ان نظام العين ''البسيط على نحو جميل'' الذي يتألف من اغشية للخلايا ملفوفة على شكل انابيب يمكن تقليده في المعمل باستخدام البلور السائل. ونشرت تفاصيل بحث قريدس فرس النبي في دورية نيتشر فوتونيكس. اما لماذا يحتاج القريدس الى مثل هذا المستوى المعقد من الرؤية فأمر غير معروف على الرغم من ان الباحثين يعتقدون ان له علاقة بالغذاء والتكاثر. والقريدس والربيان ينتسبان إلى مجموعة القشريات التي تنتسب إليها السراطين كذلك ،وهناك أنواع عديدة من القريدس تعيش في عرض البحر وتقضي حياتها سابحة بإستمرار ،وبعضها يسبح مشكلا جماعات هائلة العدد ،وهي بمثابة الغذاء للحيتان العظيمة التي تعيش على طبقات المخلوقات الصغيرة في مياه المحيطات . وتصاد أنواع عديدة من القريدس والربيان لأجل الطعام وأكثر نوعين شعبية هما القريدس الضخم المسمى ''قريدس النمر'' ويوجد في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، وجراد البحر الموجود في مياه أفريقيا الجنوبية . وتصاد كذلك بعض أنواع السرطان للأكل مثل السرطان الأوروبي والسرطان الأزرق الأمريكي ، وهي أهم منتوجات المصائد .