لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تجاوز المطبات .. سر حياة ونجاح

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة





البلد : تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Empty
مُساهمةموضوع: تجاوز المطبات .. سر حياة ونجاح   تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Icon_minitimeالجمعة أكتوبر 23, 2009 1:42 pm



تجاوز المطبات.. سر حياة ونجاح



د. كميل موسى فرام - تعد المطبات والصعوبات في حياة الافراد هي الدروس والعبر وهي بكل تأكيد الفرصة الحقيقية لإتمام أركان النجاح والسعادة، ولو كانت المفردات حقيقية التعبير، فإن إعادة ترتيب الأمور بأولويات قد يوصل البعض للهدف الذي يتمناه، ومن ينجح سيبارك الهدف الذي يريد، ويبارك اللحظة التي يعيشها لأنها أهم وأجمل لحظات الحياة، ومن يشق طريقه في الحياة سيجد أن هناك مفاجأة بانتظاره تترجم لحظات مجهولة سعى إليها بعلم أو بدون علم، لأن المشي على الطريق المرسوم والمعبد بتشبيه لغوي لن يوصل إلى الجديد أو التجديد بل سيوصل لنهاية وصلها ورسمها آخرون، والزمن بطيء لمن ينتظر، وسريع لمن يخشى وطويل لمن يتألم وقصير جدا لمن يحتفل، وهو عرس دائم لمن يحب ويبذل لينجح ويجهد بالبحث عن الفرح، ويستطيع من يجتهد ويبتكر أن يرسم النجاح بريشة الثقة ويخطط له بفهم الحياة.
تعلمت أن وجود الأخطاء في المسيرة أمر لا يعيب ودليل على العمل وبذل جهد جديد، وهي فرصة إنتاج جديدة ورسم قصة نجاح جديدة، ومن لا يخطىء هو الذي لا يعمل وإن عمل فإنه يتسلح بالروتين القاتل، ولكن التكرار لأخطاء الماضي فهو دليل أكيد على محدودية مساحة التفكير والاجتهاد، وأحادية الرؤية المضللة التي تنذر بعواقب وخيمة، مما يجعلنا نكرر نفس الأخطاء وهو التفسير المنطقي للفشل في كل امتحان، فالناجح يزرع الحب ليحصد السلام، ويغرس التأمل ليحصد الحكمة، ويبذر الأمل لينبت العطاء، وهناك إناس في دائرة نجاحنا يتكلمون ولكننا قد لا نسمعهم، أو أننا نسمعهم ولكن لا نفهم لغتهم بقصد أو بغير قصد، وبعضهم يجرحنا وجرحهم لا يترك فينا أثرا، وهناك آخرون لا يتوقف النزف من جرحهم مهما بذلنا من جهد وعلاج، وبعضهم يظهر في حياتنا بموعد أو بغير ميعاد، فيؤثر فينا إلى الأبد وهذا درجة أخرى من درجات النجاح، وتعلمت منك يا والدي أن التسلح بالعلم والحب والعمل والإخلاص هي متطلبات أساسية لألعب دور عازف متميز في سيمفونية النجاح بالحياة، وليس سامع متذوق أو كومبارس محترف.
فالانتقام والإنقاص من مراتب الآخرين هو أول مظاهر الضعف والفشل والإحباط، والناتج الحقيقي للإنسان الناجح يعني استثمار النجاح في رسم السعادة والتصرف بموجب فرضياتها، فليس حكمة أن يقوم الناجح بالادخار وزيادة الرصيد لكي يصبح ثريا، لأن هذا ليس من صور النجاح أبدا بل صورة حقيقية من صور الأنانية والجشع والبخل ولون من ألوان الفشل والنقص في داخل الذات، فمن يدخر نجاحه وعطاءه ويؤجله لمستقبل يتمناه حتى لو كان قريبا أو ليورثه بعد عمر كفاح مرير، فقد لا يصل به القارب في الوقت المتوقع والموعد الصحيح، فيكون قد أضاع فرصة حقيقية لحفر اسمه في لوحة العظماء، ولن يتمكن ورثته بعد ذلك من استثمار نجاحه حتى لو بذلوا الجهد لأن رؤية النجاح في المستقبل تختلف عن صورتها في الحاضر من وجهة نظر زوايا الأشخاص وكل حسب هدفه ومؤهلاته. فصورة النجاح من زاوية محققها تختلف جذريا من زاوية وارثها لأن النجاح الحقيقي يعني بث الرائحة في كل اتجاه ليسعد الناجح والآخرون، ومسح الدمعة عن عيون الفقراء ليبتسم المحرومون، وهذا الدليل على معرفة معنى القمة، وما أحلى الوصول إليها جماعة بعد صعود السلم درجة درجة وبعد تذوق حياة القاع والحرمان، حيث شريان الحياة للمكافحين الذين يتذوقون مفردات السعادة بمعناها الحقيقي، فيحتل بذلك ركنا دائما في حجرات القلوب
أن الكتابة على الماء في فصل الشتاء بإدعاء النجاح هو نوع من أنواع السراب ووهم مرضي لن يوصل السباح الذي يعوم في الهواء حتى لو كانت الكتابة حفرا في جبال الثلج، والكتابة على رمال الصيف قد يكون فصلا عابرا من فصول أدعياء النجاح وسرعان ما يزول مع أول عاصفة صيفية أو يذوب مع ارتفاع حرارة الأرض، والكتابة على ورق الشجر في فصل الربيع تبدو جميلة في مقدمتها ولكن سرعان ما يأتي الخريف ليجف الحلم وتتعرى الأغصان، أما الكتابة على جذوع أشجار الخريف فقد تكون صعبة لضعف التغذية وقد تستمر بها الحال لكساء آخر ولحاء جديد، ولكن الكاتب الجيد والمؤثر هو من يبحث عن أقوى صنوف الكتابة التي تخلد صاحبها ومن يبحث عنها سيجد أن أقوى صنوف الكتابة هي الكتابة في ضمير البشر وحتى المجحد والمنكر منهم، لأنه لن يتأثر بليل مظلم أو إعصار متجدد، ولأنها قصة تخلد من كتبها ورسم فصولها وأحداثها ولعب دور البطولة في صنعها، والتي قد تكون العبرة والدرس لتلميذ مجتهد يبحث عن النجاح في باطن الحياة، والنجاح الذي ألتزم وأتعهد ببذل الجهد لتحقيقه وأعدك بتنفيذه وسوف يسطر في مجلدات الزمان ليكون أمانة في ضمير البشرية لا يمكن اختصاره في سطر أو جملة مهما اجتهد الباذل والباحث لذلك لأنها استمرار لما أنجزت وصنعت، فالناجح الحقيقي كما تعلمت من مدرستك يا والدي، وكما فهمت من رسالتك يجب أن يكون نجارا يبني لنفسه في هذه الحياة مستقبلا مثاليا على قاعدة صلبة أساسها الثقة والإخلاص، فيرسم صورة تتوزع ظلالها في كل اتجاه، ويحافظ على حسن الأداء في جميع الأحوال والأزمات باعتباره المستفيد الأول وقبل الآخرين، والناجح الغني من يعرف قيمة العلم والمال والتواضع ولا يكتفي بحب المال وعبادته وجمعه فقط، وعليه أن يدرك أن كل من يقابله في صنوف الأيام يملك شيئا مميزا ويجب أن يتعلم منه وكلما تعلم أكثر كلما زالت المخاوف عن كاهله، فالنجاح لا يعني لصاحبه بأنه قد أصبح ملكا بل عليه أن يتصرف بكبرياء كملك، فلا يركض خلف المظاهر لأنها تخدع، ولا يلهث خلف الثروة فقد تتلاشى، فلن تفيده ثروته في شراء صحته مهما سخر من ماله أو الأصح من مال ورثته، فالنجاح الحقيقي يلزم صاحبه أن يركض ويلهث خلف الابتسامة لأنها تعني السعادة، لأنها ببساطة ستقلب الحزن إلى فرح دون مقابل، ومن يطمح بتاج النجاح عنوان لذاته فعليه أن يجتهد في ذاته، ويغير من نفسه ثم يحاول التغير لمن حوله ضمن مواصفات يرسمها بعنوان النجاح. ليس عليك أن يقتنع الناس برأيك ولكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق، فسقوط الإنسان ليس فشلا ولكن الفشل أن يبقى حيث سقط، والابتسامة بأي صورها هي أقل كلفة من الكهرباء وأكثر إشراقا منها، ومن يبتسم وهو مهزوم سيسلب من المنتصر فرحته، ومن يبتسم دائما فذلك لا يعني أنه لا يحمل هموما وأحزانا.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوبندر0429
عضو نشيط
ابوبندر0429


عدد الرسائل : 117
البلد : تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Sa10
نقاط : 54921
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 22/11/2009

تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Empty
مُساهمةموضوع: رد: تجاوز المطبات .. سر حياة ونجاح   تجاوز المطبات  .. سر حياة ونجاح Icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 1:20 pm

سلموو الله يعطيك العافيه
قمه في الابداع والتميز

على روع ــة طرحك .. وابداعك الملحوظ.. آعجبني ما تسطرهـ يمينك ..
لاآ عدمنـــا روع ـــة قطفك ,,ودي مع عطر وردي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تجاوز المطبات .. سر حياة ونجاح
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تجاوز الليالي الفندقية في ألمانيا لـ 400 مليون ليلة
» نصف حياة
» حياة - طاغور
» دور الأب في حياة الطفل
» الإستغفار ... حياة الروح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتدايات العامة :: المنتدى العام-
انتقل الى: