البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: الرياضيات تتحدث عن بعض أسرار الجمال السبت أكتوبر 17, 2009 7:14 pm | |
|
الرياضيات تتحدث عن بعض أسرار الجمال
محمد خير أحمد درادكه - كل منا يتحدث عن أهمية الرياضيات في حياتنا بطرق مختلفة وسأتحدث في هذا المقال عن موضوع قد نعتقد أنه بعيد كل البعد عن الرياضيات لنكتشف معا أنه محكوم بالرياضيات وندرك أن الرياضيات أهم مما كنا نتصور. بداية القصة: اكتشف الرياضي الإغريقي (فيداس) (420-480 ق.م) النسبة الذهبية وهي رقم قيمته التقريبية ( 618ر1). لقد اهتم الإغريق بهذا الرقم ولا زال الاهتمام به حتى يومنا هذا حيث يظهر في فن العمارة وفن النحت والرسم. وعندما نتحدث عن النسبة الذهبية فإننا نكون مجبرين على الحديث عن المستطيل الذهبي وهو ذلك المستطيل الذي إذا قسمنا طوله على عرضه يكون الناتج يساوي (618ر1) وبالمحصلة النهائية فإن هذا المستطيل ليس له مساحة محددة فقد يكون صغيرا أو كبيرا ويقال أنه لو وضعت عدة مستطيلات أمام مشاهد بعضها يحقق النسبة الذهبية وبعضها الآخر لا يحققها لوجد أن النظر إلى هذا المستطيل يريح العين أكثر من غيره من المستطيلات، وفي واقع الأمر إن هذا الرقم هو الرقم الأكثر جدلا بين كل الأرقام حيث أنه يحكم تناسب الأشكال. النسبة الذهبية في جسم الإنسان: كذلك فإن تناسب الجسم البشري وجماله وجمال الوجه تظهر فيهما النسبة الذهبية بصورة واضحة. * المثال الأول: إذا قسمت طولك على المسافة من الصرة إلى أسفل القدمين ستجد نفسك تقف أمام الرقم (618ر1). * المثال الثاني: إذا قسمت المسافة من كوع اليد إلى المعصم على المسافة بين المعصم حتى نهاية الأصابع سيكون الناتج (618ر1). * المثال الثالث: إذا قسمت المسافة من أعلى الجبين إلى قمة الأنف على المسافة من قمة الأنف إلى أسفل الذقن سيكون الناتج (618ر1)، وهذا الرقم يمثل أعلى تناسب في وجه الإنسان وأكثره جمالا. لقد أصبحت النسبة الذهبية واحدة من أهم مقاييس تناسب وجه الرجل والمرأة على حد سواء وبذلك أصبح الحكم على الجمال بحاجة إلى قياس. واضافة لهذه الأمثلة فإن تناسب أطوال العظام في أجسامنا يعتمد على النسبة الذهبية وهذا ما أثبته علم القياس وصور الأشعة السينية كما أن هذه النسبة تحكم على جمال الأسنان وهي موجودة طبيعيا حتى في تركيب الخلية وفي الشكل اللولبي لمادة الوراثة DNA. النسبة الذهبية في النباتات: وجد أن توزيع أوراق النباتات على الأغصان وعدد بتلات الازهار واستدارة البذور في نبتة عباد الشمس وكثير من أزهار الزينة وعدد البذور في الفواكه والخضراوات محكومة بهذه النسبة. النسبة الذهبية في الفن: من أبرز أسرار هذه اللوحة الشهيرة للفنان الإيطالي ليوناردو دافنشي سر الابتسامة الغامضة والواقع أن هذه اللوحة محكومة بشكل كبير بالنسبة الذهبية وهذا الأمر لم يأت صدفة حيث أن ليوناردو دافنشي كان من أخبر الناس بالنسبة الذهبية ولم يكن التناسب في لوحاته عبثيا أو يعتمد على مجرد التناسب بالعين بقدر ما كان يعتمد على القياس الهندسي ومراعاة النسبة الذهبية. النسبة الذهبية في فن العمارة: النسبة الذهبية ومنذ اكتشافها استخدمت في البناء القديم والحديث فنجدها في أهرامات مصر وفي المباني الإغريقية حيث كان يشيد المبنى بحيث يتناسب طوله مع عرضه كما تتناسب الأجزاء المكونة له بعضها ببعض و لقد كانت النسبة الذهبية المرشد الأمين لهذا التناسب حيث استخدمت بعناية للوصول إلى التناسب الأعلى والجمال. وفي العصر الحديث استخدمت في بناء مقر الأمم المتحدة حيث شيد المبنى على شكل ثلاثة أجزاء مستطيلة فوق بعضها بعضا كل مستطيل منها يشكل مستطيلا ذهبيا أي أن نسبة طوله إلى عرضه (618ر1). النسبة الذهبية في العصر الحديث: حيث يتم استخدامها من قبل الشركات الصانعة لشاشات الكمبيوتر بحيث يكون طول الشاشة مقسوما على عرضها يساوي (618ر1) وكذلك الشركات الصانعة لأجهزة الهواتف الخلوية وفي صناعة السيارات أيضا للوصول إلى التناسب الأمثل من خلال النسبة الذهبية. النسبة الذهبية وعالم الرياضيات الإيطالي (ليوناردو فيبوناتشي): (1270-1250 م) وهو يعتبر من أكثر الناس علما بهذه النسبة وأسرارها حيث لاحظها في تكاثر الأرانب على شكل أجيال وعدد الأزواج في جيل مقسوما على عدد الأزواج في الجيل الذي يسبقه حيث كتب المتسلسلة المشهورة التي تعرف باسم متسلسلة فيبوناتشي. وأكثر من ذلك فلو قسمنا عدد الإناث في خلية نحل على عدد الذكور فيها لوقفنا أمام الرقم (618ر1) متسائلين إلى أي حد تظهر الرياضيات في حياتنا وإلى أي حد سيصل هذا الرقم للتدخل في حياتنا وتناسب الأوقات والأشكال والأعداد في الطبيعة. ويشار ان لهذا الرقم خصائص رياضية لا مجال للاشارة لها هنا لأنها متخصصة إلى حد ما.
منقول
| |
|