لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس Empty
مُساهمةموضوع: المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس   المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس Icon_minitimeالأربعاء يوليو 01, 2009 4:14 pm



المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس

المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس 23216410

بالدم والعرق والتعب وبالارواح والاموال الكثيرة حفر المصريون قناة السويس هذا الممر المائي الحيوي الخطير والعظيم الذي يصل ما بين البحر الاحمر والبحر الابيض المتوسط قبل (150) عاما بالتمام والكمال حيث اشار المهندس الفرنسي الشهير (فردناند دي لسبس) بانشاء هذه القناة على خديوي مصر (محمد سعيد ) لاهميتها الاقتصادية لمصر ولكل دول العالم حيث تقع في وسط العالم لتختصر المسافات على السفن الحربية والتجارية وناقلات النفط من والى الشرق والغرب.
وقد شارك في ظروف صعبة ومعقدة نحو مليون عامل وفلاح مصري وبشكل مجاني في حفر هذه القناة ولمدة عشر سنوات بدأت في العام 1859 حتى العام 1869 وخلال ذلك مات من العمال الذين شاركوا باعمال الحفر نحو 120 الفا وذلك لاسباب متعددة منها نقص مياه الشرب (العطش) وتعرضهم لوباء الكوليرا القاتل وانهيار الاتربة والحجارة عليهم فقد كانت القناة طويلة بلغت نحو 173 كيلومتر وبعرض اقصاه 150 مترا وبعمق يمتد الى 12 مترا.
وما بين مدينة بورسعيد في الشمال على البحر المتوسط ومدينة السويس على البحر الاحمر في الجنوب امتد هذا الشريان الحيوي الهام مارا بالعديد من الاماكن والبحيرات منها بحيرة المنزلة ، بحيرة التمساح ، بحيرة المرة الصغرى ، بحيرة المرة الكبرى . وتؤكد فصول التاريخ ان قناة السويس كانت مثارا للجدل منذ بداية حفرها ولم يقف الجدل عند حقد بريطانيا على فرنسا بسبب ان الاولى ابدت المخاوف من سيطرة فرنسا على هذا الشريان البحري الصناعي وبالتالي التوجس من زيادة نفوذها السياسي والاقتصادي على حساب بريطانيا التي ابدت رفضها بشدة وحاولت جاهدة العرقلة الجدية لهذا المشروع والقصة باختصار ان هذا الرجل المغامر والدبلوماسي المهندس فرديناندلسبس تمكن في العام 1854 بدهائة ان يحصل على امتياز حفر هذه القناة من حاكم مصر انذاك الخديوي محمد سعيد باشا والذي قال في ذلك الامتياز ما يلي : حيث ان صديقنا دلسبس لفت نظرنا الى الفوائد التي تعود على مصر من اتصال البحر الاحمر بالبحر الابيض المتوسط واخبرنا عن تكوين شركة من اصحاب رؤوس الاموال اعطيناه التفويض بحفر القناه وادارة الشركة واستغلال القناة وفي سنة 1856 تكونت الشركة واخذت مصر 44% من الاسهم والتزمت للشركة فقد تعهدت بتقديم العمال بالسخرة (مجانا) وظل العمال المصريون مدة خمس سنوات من 1859 الى 1864 يحفرون القناة دون ان يتقاضوا اجرا وكان يرسل منهم لهذا العمل 60 الفا كل شهر في وقت لم يكن يزيد فيه مجموع سكان مصر كلها على 4 ملايين نسمة فقط ومات من هؤلاء 120 الفا تحت الانهيارات الرملية دون دفع أي تعويض عنهم ووضعت البلاد تحت تصرف الشرطة جميع وسائل النقل البري والنهري تستخدمها دون ان تدفع اجرا وقامت الجهود المصرية في كل من ترسانة القاهرة وترسانة الاسكندرية باعداد المشروعات اللازمة لاكمال حفر القناة بل ان مصر ذهبت الى ابعد من ذلك فساهمت مساهمة جبارة في تمويل عمليات حفر القناة فقد بدأت الشركة برأس مال لا يتجاوز 5ر1 مليون من الجنيهات ولكن تكاليف حفر القناة وصلت الى ما يزيد الى 16 مليونا من الجنيهات المصرية فتحملت مصر الفرق جميعه ثم لم تستطع الشركة الحصول على تمويل خارجي ببيع اسهمها في الاسواق الدولية فتدخلت الحكومة المصرية انقاذا للموقف واشترت هذه الاسهم لتمد الشركة برأس المال اللازم ثم مدت يدها مرة اخرى لمساعدة الشركة بعد اربع سنوات ونصف من ذلك التاريخ حيث توقف العمل في القناة ولم يبق على موعد افتتاحها سوى ستة اشهر وقد دب اليأس في الشركة وكادت تعلن افلاسها فدفعت مصر مليونا وربع جنيه مقابل تنازل الشركة للحكومة عن بعض المباني تنازلا اسميا اذ ظلت هذه المباني فعلا في حيازتها ومقابل تنازل الشركة عن بعض اعفاءاتها الجمركية تنازلا مؤقتا عادت الى التمتع بها ولم تكتف الشركة بهذا بل تحت ستار التعويض عن المحاولات التي قام بها بعض حكام مصر لتعديل جانب من الشروط المهنية في عقد الالتزام تقاضت الشركة من مصر 38 مليونا من الفرنكات الذهبية لالغاء السمسرة ومبلغ ثلاثين مليونا اخرى لقيام الحكومة باسترداد بعض الاراضي الصحراوية الزائدة عن حاجة المفرق كما تقاضت 16 مليونا من الفرنكات لتكملة التعويض الجائر الذي حكم به نابليون الثالث على مصر وهكذا استطاعت الشركة تحت ستار هذه المزاعم التعويضية الحصول على ثلاثة ونصف مليون من الجنيهات المصري أي ما يقارب من نصف رأس مالها .
وقد كان المفروض ان تأخذ مصر 15% من الارباح فوق 44% من الاسهم ولكنها تنازلت عنها ولم تخضع الشركة لقوانين البلاد وعرفها بل انها كانت تعتبر نفسها دولة داخل الدولة وهكذا اصبحت مصر ملكا للقناة بعد ان حفرت القناة لتكون ملكا لمصر وكانت نتيجة صداقة دلسبس للخديوي وحديثه معه بشأن حفر القناة عام 1856 هي وقوع مصر في الديون ثم احتلالها على يد الانجليز في سنة 1882 واضطرت مصر المدينة الى بيع نصيبها من اسهم شركة القناة 44% من الاسهم فاشترتها انجلترا بمبلغ 4 ملايين من الجنيهات وتنازل اسماعيل باشا ايضا عن الارباح وبذلك حصلت انجلترا مجانا على 44% من اسهم قناة السويس . وفي العام 1956 يعلن الرئيس جمال عبد الناصر تأميم قناة السويس لصالح الشعب المصري حيث نصيب مصر من ايراداتها لا يعدو المليون جنيه! في حين كان مجموع دخل القناة 35 مليون جنيه .
هذا وكان تأميم قناة السويس عملا خطيرا زلزل اركان الاستعمار خوفا من نتائج الامكانيات الضخمة التي سوف يتيحها دخل القناة لمصر الفتية فكان العدوان الثلاثي على مصر في نفس السنة حيث اشتركت فيه انجلتزا وفرنسا واسرائيل لكن مصر المكافحة والشجاعة خرجت من هذه المعركة ظافرة منتصرة واصبح دخل القناة للشعب وليس للاجانب حتى ان دخلها اصبح الان يقدر بالمليارات من الدولارات هذا وكان لقناة السويس ايضا حكاية بطولية اخرى في حرب رمضان او تشرين في العام1973 حيث اجتازته القوات المسلحة المصرية بذكاء عسكري في مخطط للقضاء على تحصينات خط بارليف على الجانب الشرقي من قناة السويس حيث كانت نهاية المعركة نصرا مشهودا للجيش المصري على جنود العدو الصهيوني.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المصريون .. بالدموع والألم حفروا قناة السويس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» قناة بنما - صور
» متلازمة ضيق قناة الرسغ
» قناة الوصال قصيدة الإدريسي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى الثقافي-
انتقل الى: