موضوع: أسئلة وأجوبة حول القسطرة التشخيصية والعلاجية الثلاثاء يونيو 23, 2009 2:33 pm
أسئلة وأجوبة حول القسطرة التشخيصية والعلاجية
د. إياس نهاد الموسى
السؤال الأول ما هي القسطرة التشخيصية ؟
القسطرة هي إجراء طبي يتم تحت تخدير موضعي ويجري خلاله الطبيب تصويراً للشرايين التاجية للقلب عن طريق حقن مواد ملونة للشرايين ويساعد هذا الفحص على اكتشاف تصلب شرايين القلب (انسداد او تضيق الشرايين التاجية) أي تشخيص مرض تصلب الشرايين وتحديد طرق العلاج . - يتم الدخول إلى الشرايين التاجية عن طريق شريان الفخذ الأيمن عادةً .و أحياناً من مواقع أخرى كالفخذ الأيسر أو الذراع . هناك أنواع قسطرة أخرى تتم لتصوير شرايين الأطراف أو شرايين الكلى أو شرايين الرقبة وكلها تتبع نفس المبدأ والطريقة .
السؤال الثاني ما هي القسطرة العلاجية ؟
القسطرة العلاجية تشبه القسطرة التشخيصية ولكن هنا يتم فتح الشرايين المتصلبة المنغلقة عن طريق وضع أسلاك دقيقة داخل الشرايين المسدودة ثم توسيع التضييق بواسطة بالون صغير ثم زراعة شبكة معدنية (دعامة) داخل الشريان للمحافظة على بقاءه مفتوحاً، ويتم هذا العلاج دون تخدير عام ودون فتح للصدر، بل عن طريق فتحة صغيرة في الشريان الفخذي الأيمن لا تتجاوز الـ 2 ملم وهي نفس الفتحة التي يتم استعمالها لعمل القسطرة التشخيصية .
السؤال الثالث كم تستغرق القسطرة من الوقت ؟
كم يمكث المريض بالمستشفى ؟؟ القسطرة التشخيصية، تستغرق فترة قصيرة تتراوح من 10 دقائق إلى 1/2 ساعة حسب الشرايين المطلوب تصويرها وعوامل فنية أخرى، ويمكث المريض في السرير 6 ساعات بعد ذلك للتأكد من التئام جرح الفخذ الأيمن وعدم حصول نزيف ثم يغادر المستشفى . أما القسطرة العلاجية، تتراوح مدتها أيضاً بين 10 دقائق إذا كانت العوامل الفنية ميسرة وسهلة إلى ساعات متعددة إذا كان هناك صعوبات في فتح الشريان أو حاجة إلى فتح شرايين متعددة أو حصول مضاعفات آنية خلال الإجراء، وهذا يعتمد بشكل كبير على عوامل متعلقة بالمريض نفسه كالعمر ومدى انتشار وتصلب الشرايين وأيضاً متعلقة بخبرة الفريق الطبي الذي يقوم بالإجراء واستعدادهم لمواجهة المضاعفات المحتملة . عادةً يمكث المريض بعد القسطرة العلاجية مدة يوم واحد للمراقبة وهناك حالات معينة تغادر في نفس اليوم .
السؤال الرابع متى يتم إجراء جراحة القلب المفتوح بدلاًمن فتح الشرايين عن طريق القسطرة العلاجية ؟
معظم حالات تصلب الشرايين يمكن علاجها دون اللجوء إلى جراحة القلب المفتوح التي تستدعي فتح جدار الصدر الأمامي ووضع (وصلات) جراحية لإيصال الدم إلى المناطق التي تعاني من تصلب الشرايين، وهذا الإجراء يتم عمله اذا كان هناك تضيقات متعددة كثيرة ومعقدة لا يمكن فنياً علاجها عن طرق زراعة عدد قليل من الشبكات المعدنية، أو إذا كان هناك انسدادات كلية في الشرايين تمنع دخول السلك / البالون / الشبكة، إلى داخل الشريان . والقرار يعود في النهاية إلى استشاري أمراض القلب التداخلية المؤهل لهذا القرار بالتنسيق مع استشاري جراحة القلب والشرايين، ولا يمكن تعميم القول أن كل انسدادات في شرايين متعددة يجب أن يعالج جراحياً بل يجب أن تدرس كل حالة على حدة حسب المعايير الفنية والعلمية المتفق عليها . صورة رقم (1) تبين انسداد كامل في الشريان التاجي الامامي صورة رقم (2) تبين الشريان التاجي الامامي بعد فتح الانسداد وزراعة شبكة معدنية .
استشاري أمراض القلب والشرايين التداخلية أستاذ امراض القلب السريرية المشارك