البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: كان نزول سيدنا آدم عليه السلام إلى الأرض الأحد مارس 15, 2009 1:09 pm | |
|
كان نزول سيدنا آدم عليه السلام إلى الأرض
نوعا من ألإختبار الإلهي لمقدرته الجسدية والنفسية على التحمل والمضي في شئون حياته اليومية الصعبة الجلفة رغم عدد وكيفية المعوقات والصعوبات والشدائد التي مني بها وكانت تواجهه في كل زاوية من زوايا الأرض ... تلك التي كانت بديلا له عن جنات هانية لم يكن فيها يشقى ولا يكد ولا يتعب ...ولا يجد العقبات ...
ومن يومها ... وأبناءه وبناته من البشر يسيرون على نفس المسار المتعرج الصعب المحاط بأنواع متعددة من العراقيل والشدائد التي يمر بها بين خيوط الخوف والأمل والترقب والرجاء ... فإما قاتلا أو مقتول ...!
وحقيقة ان مقدمتي هذه ... نظرا لشعوري بأن كل فرد منا في فترة معينة من حياته ... كان كأبينا أدم ... عليه السلام .. حيث كان يسير على نفس المسار ... وأن العراقيل كانت تتكاثر وتتكوم على درب خطواته ... ولولا الحياء ... لأصيب الفرد منا بكآبة ... ولفقد رغبته في إكمال مشوار الحياة ...
هنالك مصاعب مادية .. وهنالك مصاعب إجتماعية ... و مصاعب نفسية ... وعائلية .. وفكرية ... وعملية ... وغيرها من التحديات التي تنهال علينا من كل حدب وصوب ... وبجميع الألوان .. ونصبر ونثابر .. وتقوى عزيمتنا ... ونتزود بالسلاح الابدي الخالد ... سلاح الإيمان ... بوجود الإله ... وبوجود العدالة السماوية ... وبوجود القوة الذآتية ... التي ولا شك ستقف معنا ... في حلكة خبايا الدرب ... ونًطعم أجسادنا وضمائرنا ... وأنفسنا ... بلقاحات ... تفيدنا وتجعلنا أكثر قوة ... وأصلب عودا على تحمل الضيق ... والقهر .. والشدة ... والعدو الحقيقي .. جميل ... ونعمة من الإله ... لأنه يقابلك وجه لوجه منذ البدء ... وبوضوح وشهامة ...! هو عدو منذ البداية ... هو يعرف وأنت تدري بأنه سيزرع في طريقك العراقيل ... وسيكثر منها إينما وليت وجهك ... هو عدو ... ولكنه لا يكذبك ولا يخادعك ... فلو وجد عليك فرصة ... لما تراجع في إستخدامها ... بالطريقة المهلكة لك ... ومن أمام وجهك عيانا بيانا ...
ولكنك تسعد مع هذا العدو الكفؤ ...! أنه يحترم طريقة حربه معك ومشروعيتها ... وحدودها ... وتوقيتاتها وقوانينها ...! لأنه بإختصار ... عدو ... أمين صادق ... واضح العداوة ...
ومثل هذه الحروب ... لا تخيفني ... ولا أفزع منها ... ولا أتراجع عنها قيد أنملة ... وأسعد أن يسفك دمي فيها ...
أنها حروب مشروعة ... مقننة ... فيها قدرة مني على الكر ... والفر ... والتراجع ... والتقهقر ... وغيرها من أمور الحرب ... وكما قلت أني اسعد بمثل هذا العدو ... وتلك الحروب ...
ولكني ... أكره ... وأحتقر ... وأعوذ بالله ... من حروب تحاك خلف الظهر .... من صديق ... يظهر لي الحب ... والولاء ... وهو في الخفاء ... يدير ضدي حروبا شعواء ... بالغدر والخيانة ... والكذب ... وقلة الامانة ... والمباغتة بخنجر الغدر من الخلف ... وعلى الجانب المأمون ...
وهذا النوع من الحروب لا أجيده ولا أفتخر بالقتال فيه ... ولا أسعد برد الإعتداءات فيه ... ولا يستريح ضميري ... من القيام بالمقاومة ... ولا بالإستسلام ... ولا حتى بالنصر ...
الصديق الخائن ... والقريب الخائن ... هم فعلا ... شقاء الدنيا .... ولا يمكن التعايش معهما بسلام ... ولا القتال ... ضدهما... بنزاهة ...
أنها لعنة من القدر ... أن لا تعرف من هو عدوك من صديقك ...! إنها لعنة من السماء أن يكون ظلمك على يد ذوي القربى ...! وهو أشد مضاضة ... من أي ظلم على وجه الأرض ....!
لقد حاولوا قتل عنفوان عزيمتي بزرع أشواك الكآبة في طريقي ....
ولكني ... بإذن الله وحمده أقوى إيمانا ... وأصلب عودا ... عن ذي قبل ... وسيأتي ذلك اليوم ... الذي أعرف فيه صديقي ... من عدوي .... وعدوي .... من صديقي ..........
منقول
| |
|