البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: من قصيدة البردة - البوصيري الإثنين مارس 09, 2009 4:31 pm | |
|
من قصيدة الــــــــبردة - البوصيري
مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا أمن تذكــــــر جيــــــرانٍ بذى ســــــلم مْ هبَّــــت الريـــــحُ مِنْ تلقاءِ كاظمــةٍ فما لعينيك إن قلت اكْفُفاهمتـــــــــــــــا أيحسب الصب أن الحب منكتـــــــــــم لولا الهوى لم ترق دمعاً على طـــــللٍ *** مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا ظلمت سنة من أحيا الظلام إلــــــــــى وشدَّ من سغب أحشاءه وطــــــــــوى وراودته الجبال الشم من ذهــــــــــبٍ وأكدت زهده فيها ضرورتـــــــــــــــه وكيف تدعو إلى الدنيا ضرورة مـــن محمد ســـــــــــــــيد الكونين والثقليـن نبينا الآمرُ الناهي فلا أحـــــــــــــــــدٌ هو الحبيب الذي ترجى شــــــــفاعته دعا إلى الله فالمستمسكون بــــــــــــه فاق النبيين فـي خلقٍ وفـي خُلــــــــُقٍ وكلهم من رسول الله ملتمـــــــــــسٌ وواقفون لديه عند حدهـــــــــــــــــم فهو الذي تـ ــــــم معناه وصورتـــــــه منزهٌ عن شريكٍ في محاســـــــــــنه *** مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا أبان موالده عن طيب عنصـــــــــره يومٌ تفرَّس فيه الفرس أنهـــــــــــــم وبات إيوان كسرى وهو منصــــدعٌ والنار خامدة الأنفاس من أســــــفٍ وساءَ ساوة أن غاضت بحيرتهـــــا كأن بالنار ما بالماء من بــــــــــــلل والجن تهتف والأنوار ساطعـــــــــةٌ عموا وصموا فإعلان البشائر لـــــم من بعد ما أخبره الأقوام كاهِنُهُـــــــمْ وبعد ما عاينوا في الأفق من شهـب حتى غدا عن طريق الوحى منهــزمٌ كأنهم هرباً أبطال أبرهــــــــــــــــــةٍ نبذاً به بعد تسبيحٍ ببطنهمــــــــــــــا *** مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا جاءت لدعوته الأشجار ســــــاجدة كأنَّما سطرت سطراً لما كتــــــــــبت مثل الغمامة أنَّى سار سائـــــــــــرة أقسمت بالقمر المنشق إن لــــــــــه وما حوى الغار من خير ومن كــرم فالصِّدْقُ في الغار والصِّدِّيقُ لم يرما ظنوا الحمام وظنوا العنكبوت علــى وقاية الله أغنت عن مضاعفـــــــــةٍ ما سامنى الدهر ضيماً واستجرت به ولا التمست غنى الدارين من يــــده لا تنكر الوحي من رؤياه إن لـــــــه وذاك حين بلوغٍ من نبوتــــــــــــــه تبارك الله ما وحيٌ بمكتســــــــــــبٍ كم أبرأت وصباً باللمس راحتــــــــه وأحيتِ السنةَ الشهباء دعوتـــــــــه بعارضٍ جاد أو خلت البطاح بهـــــا *** مولاي صلــــي وسلــــم دائمـــاً أبــــدا دعني ووصفي آيات له ظهـــــــرت فالدُّرُّ يزداد حسناً وهو منتظــــــــــمٌ فما تطاول آمال المديح إلــــــــــــى آيات حق من الرحمن محدثــــــــــةٌ لم تقترن بزمانٍ وهي تخبرنــــــــــا دامت لدينا ففاقت كلَّ معجــــــــــزةٍ محكّماتٌ فما تبقين من شبــــــــــــهٍ ما حوربت قط إلا عاد من حَـــــــرَبٍ ردَّتْ بلاغتها دعوى معارضهــــــــا لها معانٍ كموج البحر في مــــــــددٍ فما تعدُّ ولا تحصى عجائبهــــــــــــا قرَّتْ بها عين قاريها فقلت لـــــــــه إن تتلها خيفةً من حر نار لظـــــــى كأنها الحوض تبيض الوجوه بـــــه وكالصراط وكالميزان معدلـــــــــــةً لا تعجبن لحسودٍ راح ينكرهــــــــــا قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد
منقول
| |
|