البلد : 
نقاط : 200480
تاريخ التسجيل : 01/01/1970
 | موضوع: عروق العنكبوت تعالج دون إبطاء  الثلاثاء مارس 03, 2009 3:28 pm | |
|
عروق العنكبوت تُعالج دون إبطاء
تشعر النساء على وجه الخصوص بالانزعاج حينما تظهر عناقيد حمراء من الأوردة الصغيرة قرب سطح الجلد على أفخاذهن أو في تجويف الركبة. ورغم أن هذه الحالة المعروفة باسم عروق العنكبوت لا تمثل مشكلة طبية فإن الكثيرين يجدونها غير محببة ويذهبون لزيارة الطبيب.
ويرى ميشيل فاجنر رئيس الرابطة الألمانية للأوعية الدموية في باد بيرتريش أن زيارة الطبيب أمر محمود. ويقول أن ''الاصابة بعروق العنكبوت قد تكون علامة على ما هو أعمق ، وهو مرض دوالي الساقين( دوالي الأوردة)''.
ويوضح هانز يواكيم فلوريك رئيس الجمعية الألمانية لجراحات الأوعية الدموية ومقرها برلين أن على الأوردة في ساقي الشخص أن تقوم يوميا بدفع عدة آلاف من ليترات الدم إلى القلب في مواجهة الجاذبية.
ويوجد بالأوردة سدائل تعرف بالصمامات الوريدية تعمل في اتجاه واحد وتبعد الواحدة عن الأخرى بضعة سنتيمترات. و''هي تضمن التوزيع المنتظم للضغط وتمنع الدم من العودة إلى الساقين''.
وهذا النظام لا يعمل بالشكل المناسب إلا حينما تكون جميع الصمامات الوريدية تغطي تماما قطر الأوردة ''.
وتقع الأنسجة الرابطة في أوردة الساق تحت ضغط لأن ساقي الشخص تتحملان الضغط الهيدروستاتيكي(المتعلق بتوازن السوائل) الكامل للجسم. فإذا ما تمددت الأنسجة لضعف وراثي مثلا فإن الأوردة تطول هي الأخرى وتتسع. وتصبح متورمة في شكل عقد وتعجز الصمامات الوريدية عن الإغلاق التام بعد ذلك.
ويقول فلوريك ''يتدفق الدم إلى الوراء ويضغط على الصمام الواقع أدناه والذي لا يمكنه أن يصمد سوى لفترة محدودة''.
والشخص المصاب بدوالي الساقين لا يلاحظ دائما أن هذا الأمر غير سليم.
ويقول فاجنر ''ينتاب المرء أحاسيس بعدم الراحة كالإحساس بثقل في ساقيه أو إجهاد أو حكة أو ألم ممتد. يحدث ذلك في أوقات مختلفة من فترة المرض''.
''وإذا ظهرت هذه الاحاسيس فعلى الشخص أن يتوجه إلى الطبيب على الفور''.
وفي الغالب الأعم يجرى اختبار بالموجات فوق الصوتية لتشخيص الحالة.
''ويجري تحديد موقع الأوردة المعيبة وحجم التلف'' والكلام لإيبربيرج رابي رئيس الجمعية الألمانية لعلم الأوردة فإذا كانت الأوردة العميقة مازالت موجودة فإن الأوردة السطحية المشوهة يمكن إزالتها.
وأكثر عمليات الإزالة اعتمادا في ألمانيا حتى الآن هي ''النزع'' التي يتم فيها اقتلاع الأوردة المشوهة من الرجل. والبديل لذلك هو سد الأوردة المصابة بالدوالي باستخدام أشعة الليزر أو الموجات فوق الصوتية.
وغالبا ما يوصي الأطباء بجوارب ضاغطة كعلاج تكميلي. إذ أن هذه الجوارب تضغط على الساقين وتضيق من ثم الأوردة المصابة وبذا تغلق الصمامات الوريدية تماما فلا يتدفق الدم إلى الوراء ويحدث له تجمع.
وتشير أورسولا سيلربيرج المتحدثة باسم الرابطة الألمانية للصيادلة إلى أن ''الجوارب الضاغطة غالبا ما تكون غير مريحة ولاسيما في الجو الحار''. ومع ذلك فإن استعمالها يصبح ضرورة بعد نزع الأوردة.
(دب أ)
منقول
| |
|
