لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المهاتما غاندي .. اللاعنف والمقاومة المسلحة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : المهاتما غاندي  .. اللاعنف والمقاومة المسلحة Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

المهاتما غاندي  .. اللاعنف والمقاومة المسلحة Empty
مُساهمةموضوع: المهاتما غاندي .. اللاعنف والمقاومة المسلحة   المهاتما غاندي  .. اللاعنف والمقاومة المسلحة Icon_minitimeالأربعاء فبراير 18, 2009 3:41 pm



المهاتما غاندي.. اللاعنف والمقاومة المسلحة

المهاتما غاندي  .. اللاعنف والمقاومة المسلحة WHM63618

ان المقاومة السلمية او فلسفة اللاعنف هي مجموعة من المباديء التي تقوم على الشجاعة واللاعنف وتهدف الى الحاق الهزيمة بالمحتل عن طريق الوعي الكامل والعميق بالخطر المحدق، وتكوين قوة قادرة على مواجهة هذا الخطر باللاعنف اولا ثم بالعنف اذا لم يكن خيار آخر.
..ففي بداية القرن الماضي برز على المسرح العالمي والهندي بالذات زعيم عظيم وهو المهاتما غاندي.. وكان هذا الرجل قوي المراس لا يلين.. هذا وكان (موهانداس كرمشند غاندي) والمولود في العام 1869 اكبر زعيم سياسي انجبته الهند في العصر الحديث.. وكان غاندي قد تعلم في الهند وفي لندن.. ثم بدأ يمارس المحاماة وهو في سن العشرين من عمره.. ثم دعاه الواجب للذهاب الى جنوب افريقيا للدفاع عن حقوق الهنود هناك خاصة للعمل على الغاء القوانين الموجهة ضدهم ومكث هناك حوالي (20) عاما يمارس كفاحه السلمي.
ثم يعود غاندي الى بلاده الهند عام 1915 حيث طرح وراء ظهره العادات الاوروبية من ملبس ومأكل واتبع نظاما شديد التقشف في معيشته، وارتدى قطعة قماس بيضاء تغطي عورته.. اما باقي جسمه النحيل فقد ظل عاريا من الملابس.
وقد نادى غاندي بوحد الجنس البشري تحت نواميس الله، وبشر المسيحيين والمسلمين والهندوس على السواء بتعاليم المحبة والعدالة والاخاء.
وكان قد نشط في معاونة الانجليزي الذي احتلوا الهند لفترة طويلة خلال الحرب العالمية الاولى وذلك اعتقادا منه ان نصرته اياهم ستعجل في منحهم الهند حريتها!! لكنه كان في ذلك مخطئا جدا!!
فقد تنكر الانجليز له بعد انتهاء القتال (وربما تلك عادة الانجليز كما فعلوا ذلك مع العرب ايضا قديما) وقد اذاقوا غاندي الواناً من الاضطهاد والسجن.. حتى انه نظم حركة المقاومة السلبية وسلسلة من الحملات ضد الحكم البريطاني.
وقد طالب غاندي بالغاء التقاليد الخاصة بنجاسة طائفة كبيرة من الهنود الفقراء.
وانتُخب لعد مرات رئيسا للمؤتمر الوطني الهندي.. وقد لُقب بالمهاتما (الروح العظيمة) فقد كان يسيطر على نفسه حواسه بالصيام والصلاة والخشوع والتقشف بالملبس والطعام وذلك حتى يستحق تحرير الاخرين.
ووحد غاندي بين الهندوس والمسلمين.. وفي العام 1930 سُجن لاعلانه مقاطعة واحتكار الحكومة الملح.. ولكن اطلق سراحه في العام التالي حتى يتمكن من حضور مؤتمر لندن لبحث شؤون الهند.
ولقد بلغ هذا المجاهد العظيم رفعة المقام وقوة النفوذ انه كان يجبر مواطنيه على تنفيذ تعليماته بالتهديد بالصوم حتى الموت لكي يستجيبوا له في كفاحه بالعصيان السلمي.
وقد سجنه البريطانيون في العام 1942 ورفضوا ان يوافقوا على منح الهند الاستقلال الذاتي مقابل مساعدة الهنود لهم في جهودهم الحربية في الحرب العالمية الثانية.
واستقلت الهند عام 1947 وهزّ غاندي تقسيم الهند الى دولتين هما: الهند وباكستان.
وفي العام 1948 إغتاله هندي في اثناء تأديته الصلاة وذلك بحجة تضحية غاندي بمصالح الهنود ازاء مطالب المسلمين، ومحاولته ارضاءهم.. وبذلك فقد مر على رحيله (60) عاما.
وكان هذا القائد والزعيم الانساني العالمي غاندي قد اطلع على العديد من الثقافات والافكار والسياسات العالمية.. حتى انه تأثر بالعديد مما قرأ في حياته ومن ذلك عن الاسلام.. فقد كان للرسول محمد صلى الله عليه وسلم تأثير كبير في تطوير حياته.. وقد اقر غاندي بذلك.. وذلك عندما قرأ عن حياة الرسول محمد عليه السلام.
وقال: انني نفسي بحاجة اكثر الى التعرف على حياة هذا الرجل العظيم الذي يملك بدون نزاع قلوب ملايين البشر.
وقال ايضا: لقد اصبحت مقتنعا كل الاقتناع ان السيف لم يكن الوسيلة التي من خلالها اكتسب الاسلام مكانته، بل كان ذلك من خلال بساطة الرسول مع دقته وصدقه في الوعود وتفانيه واخلاصه وشجاعته مع ثقته المطلقة بربه وفي رسالته.
وبهذه المناسبة نتذكر هنا الفيلم العالمي الاجنبي والذي تم اخراجه عام 1982 عن حياة وكفاح وفلسفة غاندي وهو فيلم تحدث عن سيرة وحياة وافكار غاندي حيث اخرجه (ريتشارد اتنبوره) وجاء هذا الفيلم كرسالة تدافع عن افكار المهاتما غاندي ودعواته الى نبذ التعصب العنصرية منذ ان كان صبيا يعيش في جنوب افريقيا ويتلقى هناك اولى جرعات التعصب العنصري، فقد اشترى بطاقة درجة اولى في قطار مثله مثل البيض، لكن ذلك لم يمنحه حق استخدامها في درجتهم فرموه خارجا.. ولاحقا بدأ يتساءل بحق -عن كيف يستطيع فرد ما الشعور بانسانيته وهو يهين فردا آخر، على غرابة ان يستلهم شخص شعوره بالرضا من خلال اهانته لشخص اخر.
وهذا التساؤل صار قضيته واقفا ضد أي عنف واي عنصرية او طائفية.. وفي الهند تكاثر مؤيدوه ودخل مباحثات الاستقلال التي ادت ايضا الى انفصال المسلمين بباكستان ردا على تملك الهندوس للسلطة.. ثم موجة العنف التي شملت البلاد في الحرب بين الطائفتين الى يوم اغتياله على يد هندوسي وهو فصل يبدأ الفيلم به قبل العناوين ثم ينتهي به ايضا.. وهذا ما جاء في كتاب السينما لمحمد رضا لعام 1985.
هذا من المعلوم تاريخيا ان الهند كانت قبل عام 1857 تُحكم بواسطة (شركة الهند الشرقية) وهي شركة استثمارية تجارية بريطانية وهي التي تمكنت من السيطرة على الهند وطردت البرتغاليين منها وكانت لهذه الشركة جيوشها وقواتها المسلحة.
وكانت شركة الهند الشرقية البريطانية قد تأسست عام 1600 وكذلك كان للبرتغال شركة مماثلة وكذلك للفرنسيين والهولنديين.. وتنافست الشركات الاوروبية على احتكار الهند والسيطرة عليها.. واخيرا سيطرت الشركة البريطانية، حتى عام 1857 حيث بعدها سلمت الحكم والادارة للحكومة البريطانية باعتبارها مستعمرة للتاج البريطاني.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
المهاتما غاندي .. اللاعنف والمقاومة المسلحة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات الأدبية :: شخصيات وروايات-
انتقل الى: