العوامل المقرونة بإدارة مستوى كوليسترول الدم بأنواعه
كاتب الموضوع
رسالة
البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: العوامل المقرونة بإدارة مستوى كوليسترول الدم بأنواعه الثلاثاء فبراير 10, 2009 3:33 pm
العوامل المقرونة بإدارة مستوى كولسترول الدم بأنواعه
تتيانا الكور - يشكل الكولسترول مصدر ازعاج وقلق للعديد من الأشخاص، فلا تخلو اي جلسة من الحديث عن وجود حالة مرضية أو وفاة ناتجة عن نوبة قلبية أو سكتة دماغية لشخص ما، فقد قيل الكثير عن الكولسترول - بعض منها معتقد والبعض الآخر حقيقة، فثمة حقائق يجب أن نعرفها. الكولسترول عبارة عن مادة دهنية شمعية لصقة ينتجها الجسم لبناء جدار خلايا الدماغ والأعصاب والعضلات والجلد والأمعاء والكبد والقلب، ويستخدم الجسم الكولسترول لصنع الهرمونات والفيتامينات (خاصة فيتامين دال) وإفرازات المرارة التي تساعد على هضم الطعام. فالكولسترول أساسي للحياة . ومع أننا نحتاج الكولسترول للمحافظة على صحتنا، الا أن كثرته تضر بالصحة إذ قد تؤدي الى انسداد الأوعية الدموية التي تنقل الأكسجين الى القلب والدماغ. فالنوبات القلبية يمكن أن تحدث عند انسداد الأوعية الدموية التي تنقل الدم الى القلب وبذلك تقطع عنه امدادات الدم. أما السكتة الدماغية فيمكن أن تحدث عند انسدادا الأوعية الدموية التي تنقل الدم الى الدماغ. وينقسم الكولسترول إلى نوعين: الكولسترول النافع ( ( LDH والكولسترول الضار ((LDL. فمعرفة معدلات الكولسترول بأنواعه ضروري جداً لمعرفة ما إذا كان الشخص معرض للإصابة بمضاعفاته. فالكولسترول الضار له تأثيرات سلبية كبيرة على الأوعية الدموية، في حين أن الكولسترول النافع، له تأثيرات إيجابية ويمنع الإصابة بأمراض القلب والشرايين. كما يوجد نوع آخر من الدهون يجب الاشارة عليه مع الكولسترول وهو ما يسمى بالدهون الثلاثية أو الترايغليسريدات والتي عادة ما تكون مخزونة في الجسم في الخلايا الدهنية. ولا تؤدي الدهون الثلاثية بصورة مباشرة إلى انسداد الأوعية الدموية كما هو الحال مع الكولسترول، ولكن هناك بعض حاملات الدهون في الدم التي تكون غنية بالكولسترول مع الدهون الثلاثية وهي التي تسبب انسداد الأوعية الدموية. كما أن ارتفاع الدهون الثلاثية عادة ما يصاحب انخفاض مستويات الكولسترول النافع، ويصاحب ارتفاع السكر في الدم، خاصة لدى المصابين بالسكري، والذي بدوره يؤدي إلى أمراض القلب و الأوعية الدموية. وتتصدر التغذية مقدمة العوامل المؤدية الى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم والتي يمكن مراقبتها والسيطرة عليها بحيث تؤثر نوعية وكمية الغذاء المتناولة على تحديد نسبة الكولسترول في الجسم. فعلى الرغم من أن الكثير من أغذيتنا - مثل المعلاق والأسماك الصدفية وصفار البيض - تكون غنية بالكولسترول بصورة طبيعية، فانها ليست المشكلة الرئيسية كما يعتقد البعض، ويشيع لدينا إذ توصي الإرشادات العالمية بالسماح بتناول 2-4 بيضات (مع صفارها) خلال الأسبوع. ولعل ما أشارت إليه بعض الدراسات بأن السبب الرئيسي في إرتفاع مستوى الكولسترول هو نوع من الدهون تضر بالصحة تسمى ''الدهون المشبعة،'' وهي موجود عادة في بعض الأطعمة مثل: اللحم المفروم ولحم الدجاج الغني بالدهن والعجل والنعاج والسلامي والنقانق، منتجات الألبان كاملة الدسم (كالحليب والجبن والقشدة والكريم واللبن الزبادي والبوظة)، الدهون والزيوت (مثل الزبد والشحم والسمن ودهن الطبخ الجامد ومارجرين الطبخ)، زيت جوز الهند وزيت البلح وزيت قشرة البلح (المستعمل عادة في صنع الجاتو والبسكويت والفطائر التي نشتريها جاهزة)، وحليب جوز الهند وكريم جوز الهند. والجدير بالذكر بأن هناك بعض الأطعمة (كبعض الزيوت النباتية كزيت النخيل) والتي يعتقد البعض بأنها لا تحتوي على الكولسترول اد تحمل ملصقة ''خالية من الكولسترول'' ولكنها فعليا تحتوي على دهون مشبعة غير صحية، وهي الدهون التي تسبب انتاج الجسم للكولسترول. ومن المعتقدات الشائعة لدينا هي أن الكولسترول مماثل للدهن. صحيح أن الاثنين مرتبطان ببعضهما، لكنهما مكونان منفصلان في الطعام. فنزع الجلد عن قطع الدجاج مثلا يزيل معظم الدهن فيما يبقى الكولسترول على حاله تقريبا. ويصح الأمر نفسه عند ازالة الدهن الزائد عن شرائح اللحم. وبالنسبة الى مشتقات الحليب، يختلف مقدار الكولسترول عن مقدار الدهن، ولكن نظرا لقيمتها الغذائية العالية، فإننا لا ننصح بالتوقف عنها كما يوصي به العديد من مقدمي الخدمة الصحية، والناس على العموم، ولكن يمكن تناول كميات محددة، واختيار الأصناف قليلة الدسم. وبالاضافة الى نوعية الغداء المتناول، فترتبط مستويات الـكولسترول الضار (LDL) بالوزن فكلما زاد الوزن زادت مستويات الـكولسترول الضار. وقد أشارت دراسات واسعة النطاق بأن عملية فقدان الوزن تساعد في رفع الكولسترول النافع ((LDH وتخفيف مستوى الدهون الثلاثية sedirecylgirT )). فالوزن عامل أساسي في رفع مستويات الكولسترول والدهون. ويؤدي تناول المشروبات الكحولية بكثرة إلى ارتفاع في الدهون الثلاثية وارتفاع ضغط الدم، وبالتالي الإصابة بأمراض الأوعية الدموية وتلف في الكبد مما يؤثر سلبا على آلية تصريف الكولسترول بأنواعه في الجسم. وتشير بعض الدراسات إلى أن الضغوط النفسية الشديدة قد تزيد من مستويات الكولسترول على المدى البعيد فبعض الأشخاص الذين يكونون تحت وطأة الضغوط النفسية يلجؤون إلى تناول أطعمة غنية بالمواد الدهنية المشبعة كطريقة للتخفيف من حدة التوتر، وهذا بالتالي يؤدي إلى ارتفاع الكولسترول. إذا، فهنالك العديد من العوامل التي تلعب الدور في الإدارة الذاتية لكولسترول الدم، وإن اثر الغذاء على ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم معقد، ويتجاوز مجرد محتوى الاغذية من الكوليسترول والاحماض الدهنية. فقد أثبتت التجارب السريرية اعتبار عدة عوامل أخرى كمتغيرات يمكنها ان تؤثر على اثر الحميات الغذائية في رفع أو خفض مستوى الكولسترول في الدم. ومن هده المتغيرات: العادات الغذائية، درجة الاستجابة للحميات، مستوى الكولسترول الفعلي، مكونات الوجبة الغدائية (بما فيها الكمية والنوعية ونمط تناول الوجبات)، زيادة الحركة والنشاط البدني المستمر، التدخين، الكحول، الضغوطات النفسية، البيئة المحيطة، العوامل الوراثية، تقدم العمر، الجنس، والعرق.
منقول
العوامل المقرونة بإدارة مستوى كوليسترول الدم بأنواعه