موضوع: صورة قاتمة لعام 2009 الأحد فبراير 08, 2009 10:03 am
صورة قاتمة لعام 2009
صورة قاتمة للغاية ، ينبيء بها الوضع الاقتصادي العالمي وسط تحذيرات من تنامي معدلات البطالة التي قد تتحول في لحظة إلى أزمة إنسانية في العديد من الدول وليس مجرد أزمة اقتصادية. ''فقد انتقلنا من أزمة مالية إلى أزمة اقتصادية والآن في عام 2009 أصبحت أزمة بطالة.. وفي بعض مناطق العالم وبخاصة الدول النامية ستصبح أزمة إنسانية''.كما قال روبرت زوليك رئيس البنك الدولي في أعقاب المشاركة في قمة دولية اقتصادية في ألمانيا: وفي ظل هذه الصورة القاتمة، تعهدت ألمانيا وخمس مؤسسات مالية واقتصادية دولية كبرى باتخاذ ''تحرك قوي ومنسق'' لمواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وذلك خلال الاجتماع الذي عقدته في برلين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ورؤساء صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة العمل الدولية ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وتزامن اجتماع برلين مع تصريحات جان كلود تريشيه رئيس البنك المركزي الأوروبي عن احتمالات إقدام البنك على تخفيض سعر الفائدة خلال اجتماع مجلس محافظيه الشهر المقبل بعد أن قرر تثبيتها عند مستوى 2% . وقرر بنك إنجلترا (المركزي) خفض سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 1% وهو أقل سعر للفائدة في تاريخ بريطانيا. وفي المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، قال تريشيه إن سعر ''2% للفائدة ليس نهاية المطاف غير أن خفض السعر إلى صفر في المئة غير مطروح''. وأضاف: ''نحن في عالم غامض.. لذلك يجب أن نكون مستعدين لكل شيء''. وكما قال بنك إنجلترا المركزي في بيان فان ''الاقتصاد العالمي يعاني آلام التدهور الحاد والمستمر''.لان''ناتج الاقتصاديات المتقدمة تراجع بشدة في الربع الأخير من 2008 والنمو في اقتصاديات الأسواق الصاعدة يبدو متباطئا بوضوح''. وفي ظل هذه الأزمة الاقتصادية التي قد تكون الأسوأ بالنسبة للعالم منذ ستة عقود، جاء اجتماع برلين حيث قال المشاركون في بيان صدر بعده إن ''هذه أزمة عالمية وتحتاج إلى حلول عالمية''. وقدم الاجتماع صورة قاتمة لاقتصاد العالم وحث الدول على مقاومة ''التوجهات الحمائية.. والعمل في اتجاه نظام تجارة عالمي أكثر انفتاحا''. كما دعا المشاركون في القمة إلى إطار عمل مدعوم من جانب الدول والمنظمات الدولية يهدف إلى منع التجاوزات في الأسواق أو الأعمال لمواجهة أي أزمات مستقبلية. وقال البيان المشترك إنه في ظل هذه الظروف ''أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى التزام المجتمع الدولي بأهدافه في مكافحة الفقر وتشجيع التنمية الاقتصادية في الدول الفقيرة''. ويعرب اقتصاديون عن خشيتهم بصورة خاصة من استمرار أزمة الائتمان الراهنة في العالم مع رفض البنوك تقديم القروض للشركات أو الأفراد الأمر الذي يعزز حالة الشلل التي يعانيها الاقتصاد العالمي. وبحسب دومينيك ستروس مدير صندوق النقد الدولي ''فالموقف الاقتصادي العالمي سيء للغاية ويمكن أن يزداد سوءا''.