البلد : نقاط : 200030 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: شر السمع والبصر الإثنين يوليو 21, 2008 4:09 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
*** شر السمع والبصر ***
*** روي أبو داود والترمذي والنسائي عن شَكَل بن حَميْد رضي الله عنه قال : [ قلت يا رسول الله علٌَمْني دَعاءً قال : قلِ اللهم إني أعوذ بك من شرٌَ سَمْعي ومن شرٌَ بصري ومن شرٌَ لساني ومن شرٌَ قلبي ومن شرٌَ مَنِيٌَ . ] : شر السمع الاستماع إلي كلام الزور والبهتان والغيبة وسائر أسباب العصيان كاستماع الملاهي وترك القرآن ، ومن شرٌَ السمع أن لا يسمع كلمة الحق وأن يُحرم من يُسْمعه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . : وشر البصر أن ينظر إلي محٌَرم أو ما يجٌر إلي مجٌَرم ، أو ينظر إلي أحد بعين الاحتقار ، أو يحٌَرم النظر إلي نعم الله بالرضا و السرور ، أو لا يُوفٌَق إلي النظر في خلق السماوات والأرض بالتفكر والاعتبار . : وشر اللسان أن يتكلم بباطل ومعصية ، أو يتكلم فيما لا يَعْني أو يسكت عما يَعْني ، ومن شر اللسان أن يَفْتَر عن ذكر الله . : شر القلب أن يمتلئ بغير معرفة الله وحبه وأن يشتغل بغير أمر ربٌَه ، فالقلوب أوْعية الله في أرضه يقلبها كيف يشاء ، فمن شغلها بنفسه وهواه حُجب عن السعادة ورضا مولاه ، ومن عمٌَرها بتقواه كانت حياته وَأخراه . : وشر المنِيٌَ إيقاعه في غير محله ، وأن يورده مهالك مقدمات الزني من النظر واللمس والفكر في الصوَر ، فيشغل الوقت بما يجلب المقت . *** شؤم الغنِي والفقر ***
*** روي أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه بالأسانيد الصحيحة عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلي الله عليه وسلم كان يدعو بهؤلاء الكلمات : [ اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار ومن شرٌَ الغني والفقر . ] : الفتنة هي الامتحان والاختبار ، أي أعوذ بك أن يلحقني عذاب من النار في الآخرة . : وشر الغني مثل الأَشَر والَبطَر والشحٌ بحقوق المال ، ولأنه يجر إلي الطغيان والسلطة وازدراء الناس ، وإنفاقه فيما لا يحلَُ من إسراف وباطل ومفاخرة . : وشر الفقر كالسخط وقلة الصبر والوقوع في الحرام والشبه للحاجة والانشغال عن الواجبات والطاعات . : جاء في الحديث [ كاد الفقر أن يكون كفرا ] قيل : المراد فقر النفس وهو الذي لا يٌرَُد ملك الدنيا بحذافيرها ، فالفقر ليس من قلة المال ، بل الفقر قلة الرضي والقناعة ، والغني ليس عن كثرة المال ، بل الغني غني النفس [ ارض بما قسم الله لك تكن أغني الناس ] الظاهر وعوقبوا بالفقر بالباطن ، وأولياء الله قد يبْتليهم الله بالفقر الظاهر ويملأ نفوسهم بالغني الباطن ثقة بما عند الله . : شؤم الغني الهمٌ والشغل وسوء الحساب ، وشؤم الفقر الجزع والخوف والحزن والتسخٌَط ، واليمن والبركة في صلاح البال وامتلاء النفس بالسرور ، فلا فضل للغني علي الفقر ، ولا فضل في الفقر علي الغني ، والفضل من الله بالرضا بالموجود بعد بذل المجهود " ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون " .
منقول
| |
|