البلد : نقاط : 200500 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: وثيقة مستقلة خارج عقد الزواج لإقتسام الممتلكات بالمغرب الأحد فبراير 01, 2009 6:43 pm | |
|
وثيقة مستقلة خارج عقد الزواج لاقتسام الممتلكات بالمغرب
في كل صباح تمشي مسرعة، تمسك صغيرها بيد، وبالأخرى تحمل حقيبته المدرسية، تبدو عليها الصرامة باستمرار، إلا حين ترد تحية بعض معارف الحي. بعد طلاقها، وهي على عتبة الأربعين، عادت فتيحة مرغمة إلى بيت أسرتها في أحد الأحياء الشعبية للعاصمة المغربية، لتواجه وحدها أعباء رعاية طفليها بعيداً عن الأب الذي تزوج مرة ثانية. ما يهم فتيحة من أمر الطلاق الوضع المالي الذي يثير خوفها، ولا يقتصر هذا الهم عليها بل يطال شريحة واسعة من المطلقات المغربيات اللواتي وجدن أنفسهن في مواجهة مفتوحة مع المسؤوليات التي لا تنتهي في عملية تربية الأبناء ، خصوصاً إن كن عاطلات عن العمل. زوجها السابق أخذها لحماً ورماها عظماً على حد قولها شاكية ظلمه، فقد رماها خارج البيت رغم أنها كانت هي التي تتحمل معظم مصاريف المنزل بعملها في الخياطة. تغيير تدريجي طرأ في الأفق بعد دخول قانون الأسرة الجديد في المغرب حيز التنفيذ سنة ؟؟؟؟، والذي وصفه بعضهم ب الثورة الهادئة في مجال الأسرة وتدبير العلاقات الزوجية. وينص هذا القانون على إمكانية الاتفاق بين الزوجين على اقتسام الأموال المشتركة خلال فترة الزواج في وثيقة مستقلة عن عقد الزواج. التعديل مهم لأنه في غياب الوثيقة، كما تشير المحامية فاطمة الزهراء بوقيسي، فإن القضاة يترددون كثيراً في تدبير عملية اقتسام الممتلكات بين الزوجين. ويحلو لبوقيسي الإشارة إلى أن الأعراف الاجتماعية القبلية في المغرب ليست كلها ذات طابع ذكوري تكون فيها المرأة الطرف الخاسر، ففي بعض المناطق الجنوبية، ينص العرف المحلي على منح المرأة المطلقة نصيباً من ممتلكات بيت الزوجية نظير مساهمتها في القيام بأعباء الأسرة. لطيفة كانت إحدى المحظوظات اللواتي تزوجن في ظل القانون الجديد. امرأة في بداية الثلاثين تبدو بكامل حيويتها وهي تركن سيارتها حيث تعمل، توزع ابتسامتها على الحارس ورجل الأمن قبل أن تبدأ يوم عملها. لم تجد هذه الزوجة حرجاً في المطالبة بكتابة تلك الوثيقة المستقلة لتدبير ممتلكات الزوجية في حال حصل الطلاق لا قدر الله . لكن لطيفة حالة ليست شائعة كثيراً فالمرأة المغربية عموماً تخجل من ذلك، وواقع الأمور كما تقول منسقة مراكز الاستماع للنساء ضحايا العنف بالمغرب عاطفة تيمجردين، يشير إلى عدم الاعتراف بمساهمة المرأة في تكوين ممتلكات بيت الزوجية. وتقر تيمجردين أن هذه المساهمة يصعب أحياناً تحديدها، ومن هنا صعوبة تطبيق روح القانون الجديد القائم على المسؤولية المشتركة للزوجين . وزير العدل المغربي بدا متفائلاً وهو يسجل في خطاب له التجاوب مع المقتضيات المتعلقة بتدبير الأموال التي تكتسب أثناء قيام العلاقة الزوجية، إذ بلغ عدد العقود المنجزة بهذا الخصوص سنة 2007 ما مجموعه 900 عقد، مقارنة ب؟؟؟ عقداً فقط في عام
منقول
| |
|