إصطدام بين (درب التبانة ) و ( أندروميدا) .. بعد بلايين السنين
كاتب الموضوع
رسالة
البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
موضوع: إصطدام بين (درب التبانة ) و ( أندروميدا) .. بعد بلايين السنين الخميس يناير 15, 2009 4:10 pm
اصطدام بين (درب التبانة) و (اندروميدا) .. بعد بلايين السنين
مجرة (درب التبانة) أو (درب اللبانة) ستصبح مع الزمن أكبر وأسرع مما كان يعتقد سابقاً، إذ أفاد موقع (سي ان ان) الالكتروني أنه كُشف أخيراً أن هذه المجرة تتحرك بسرعة تقترب من 100 ألف ميل في الساعة، وتدور حول محورها بسرعة 568 ألف ميل. هذا الكشف أعلنه أستاذ الفيزياء الفلكية في مركز سميثسونيان-هارفارد لعلوم الفلك مارك ريد، خلال مؤتمر للجمعية الأميركية لعلوم الفلك في لونغ بيتش في كاليفورنيا، أول من أمس. وبمـا أن السـرعة ترتبط بالكتلة، فـإن زيادة سرعة النظام الشمسي بنسبة 15 في المئة تترجم إلى نحو ضعفي كتلة (درب التبانة) بحسب مجموعة ريد. وكانت سرعة النظام الشمسي بنيت في السابق على ما وصفه ريد بأنه (سرعة البعد الواحد)، التي يتم الحصول عليها من خلال تحولات (دوبلر) فقط. ويقول ريد: (أما الآن فلدينا سرعة بثلاثة أبعاد وأساليب قياس أكثر دقة تمثل تقدماً هائلاً في هذا المجال). وأشارت دراسات سابقة إلى أن مجرة (درب التبانة) هي الشقيقة الصغرى لمجرة (أندروميدا). لكن ريد أضاف أن المجرتين الآن أصبحتا (أقرب إلى التوأمين)، في إشارة إلى أنهما متساويتان في الحجم تقريباً، ما يزيد الاعتقاد بأنهما قد تصطدمان ببعضهما البعض يوماً ما. على أن البشر ليسوا بحاجة إلى الخوف والهرب من هذا الاصطدام بين المجرتين، فأولاً، هناك مساحات شاسعة بين النجوم إذ لن يشعر كوكب الأرض بأي تأثير لهذا الاصطدام. وثانياً، لن يحدث الاصطدام قبل فترة تراوح بين 3 و5 بلايين سنة مقبلة، وهي الفترة التي ستتحول فيها شمسنا إلى نجم أحمر عملاق. وتوفر المعلومات الجديدة فهماً أكبر لمجرة (درب التبانة)، فقبل أسابيع قليلة من إعلان ريد، كشف أستاذ الفيزياء في جامعة أيوا، مارتين بول، عن أكثر خريطة مفصلة لأذرع المجرة الحلزونية، أظهرت وجود ذراعين متوازيتين في الجزء الداخلي من المجرة، تتفرعان إلى أربعة أذرع، وهي ما تعد إجابة على تساؤلات طرحت منذ 50 سنة. وعلى رغم أن (درب التبانة) هي مجرتنا، فإنه لا يوجد مخطط دقيق لها، لأن الكشف عنها لن يكون بتلك السهولة، فنحن مثل شخص في مدينة لكنه لم يقم باستكشافها أبداً. وكان جون أورت أول من وضع خريطة مفصلة لـ (درب التبانة) في العام 1958 من خلال تقييم لقوّة غاز الهيدروجين. أما بول فوضع خريطته للمجرة باستخدام نموذج قوة حركية لتدفق الغاز في المجرة، وهو النموذج الذي وضعه بيتر إنغلماير من جامعة زيوريخ ونيكولاي بيسانتيز من جامعة رور في ألمانيا، اللذان اعتمدا على بيانات بالأشعة تحت الحمراء جمعها أحد أقمار وكالة الفضاء الأميركية (ناسا). وتعد خريطة بول الأولى التي تأخذ في الحسبان مجرة (درب التبانة) بكاملها، بما في ذلك مركزها، الذي يتسم بالغرابة والتعقيد، نظراً الى قوة الجاذبية الهائلة.
منقول
إصطدام بين (درب التبانة ) و ( أندروميدا) .. بعد بلايين السنين