د. نايف الرشيدات - الضغوط والمعاناة الحادة هي اضطرابات مؤقتة تحدث للشخص بدون اضطراب عقلي واضح نتيجة ضغوط نفسية أو عضوية طارئة وعادة ما تتوقف الأعراض السابقة خلال ساعات أو أيام قليلة. والضغوط قد تكون تجربة قاسية تشمل تهديدا للأمن أو خطرا محدقا بالشخص أو ما يحيط به مثال ذلك : الكوارث الطبيعية والحوادث والحروب وجرائم الاعتداء والاغتصاب وغيرها ، أو قد تحصل نتيجة تغير مفاجئ في مركز الشخص الاجتماعي كالخسارة المفاجئة أو التقاعد المفاجئ ، وتزداد خطورة تطورات المعاناة الحادة إذا صاحبتها تعب جسمي وإرهاق أو عوامل عضوية مثل كبر السن ، وتعتمد حدة التفاعل وتطوراتها على مدى طبيعة شخصية الشخص ومدى قدرته على مواجهة الأحداث الطارئة وتحمل شدتها . الأعراض: وتتمثل بشكل عام بحالة تشبه الذهول مع تقلص المقدرة على الوعي والانتباه والإدراك والتجاوب والتركيز وعادة ما يعقبها حالة انفصال وانسحاب من المحيط والوضع الراهن ويصبح المريض ، وكأنه في حالة جمود وتلبد في الشعور ، أو على العكس من ذلك يصبح في حالة تهيج واضطراب وفي حالة شرود متواصل . و من الأعراض النفسية المصاحبة حالة الهلع الناتجة عن القلق ، وتسارع دقات القلب والتعرق وتورد الخدين والأطراف . وجميع الأعراض السابقة تحدث خلال دقائق بعد الأحداث المسببة مباشرة وتختفي خلال ساعات أو أيام معدودة ، وقد يعقبها عدم تذكر ما حدث كلياً . العلاج: للمعالجة يجب تهدئة الشخص الذي يتعرض للأحداث والضغوطات المفاجئة وإعطائه المهدئات المناسبة وإبعاده إن أمكن عن مكان المسبب وتطمينه وتطمين أهله بأنها ظاهرة مؤقتة تزول بزوال المسبب.