البلد : نقاط : 200490 تاريخ التسجيل : 01/01/1970
| موضوع: قصيدة الفارس المطعون بحراب الأهل الثلاثاء يناير 06, 2009 9:21 am | |
| قصيدة الفارس المطعون بحراب الأهل - محمد جبر الحربي
لا تحزني ياحرةً عربيّةً ملكتْ زِمامَ منيّتي فلقد ذكرتكِ والرماحُ نواهِلٌ مني وبيض الهندِ تقطر من دمي فوددتُ تقبيلَ السيوفِ لأنها لمعتْ.. ولم يحضرْ أحدْ.. ** * هي شمعةٌ أشعلتُها من غيظِ أحزاني، وفيْض طويّتي فجراً ولم يحضرْ أحدْ ** * والوردةُ الأولى على أطرافِ ليل الصابرين غرستُها بين اليقين، ونوح نائحتين قرّبتا المثاني في جنانِ الله لم تحدا ولمْ يحضرْ أحدْ. ** * هي قطعةٌ من عزفِ مجهولين فات أوانهم تهذِّب الصحوَ الخفيضَ وقسوةَ الانسانِ والاوطانِ لم يحفلْ بدعوتِها ، وقطفِ الصبح فلاحو الغنائم ما استفاق النَوّمُ الثملون من سُكرِ الهزائم والكلام المثقل الأجفان بالأوهام لم يحضر على قلق أحَدْ. ** * هي لحظةٌ من نقش ناحلتين حارستين أدمنتا الترقّب خِيفة هي لحظةٌ فانعمْ بِنَومِك هانئاً ياصاح نام الناسُ مثلُكَ لم تفُتْك غنائمٌ، وتحررت من عبئها الأنفالُ، لا نصرٌ تيامَنَ، لا ثقاةٌ خُلّصٌ يُهدون للتاريِخ بيضَ رقاعِهِمْ. ما اخضرّت الدنيا على إيقاعهمْ هذا مُثارُ النقع : تلك على اليمين مقابرُ الزمن الجميل ، وتلك شهبُ قلاعِهمْ. ** * وهنا قلوبُ العاشقين لأمةٍ عظمى توقَف عزفُها وروى الخليقة نزفُها.. هي فتنهٌ عظمى: لصوصٌ مارِقُون تمكنوا منَا ومن أشياعِهِمْ. شيعٌ وتجارٌ وأشباهٌ شواحبُ من غثاءِ السيل باعوا عَرشنا لا دودةٌ حَفلت بمنسأةٍ ** * ولا إنسٌ أفاقوا فتنهٌ كبرى ولم يحضُرْ أحدْ.. لوداع أحزان الظهيرة ..
منقول
| |
|