لمسة أمل
لمسة أمل
لمسة أمل
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

لمسة أمل


 
الرئيسيةالبوابة**أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة





البلد : أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن Jo10
نقاط : 200490
تاريخ التسجيل : 01/01/1970

أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن Empty
مُساهمةموضوع: أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن   أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن Icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 30, 2008 4:26 pm


أول اكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الاردن

أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن 7r046829

نشر حديثاً في المجلة العلمية المتخصصة في علوم الكواكب والنيازك البحث الثاني المتعلق باكتشاف أول فوهة نيزكية كبيرة في الأردن حيث أكد فريق البحث المكون من الأستاذ الدكتور الياس سلامه و الأستاذ الدكتور هاني خوري من الجامعة الأردنية الأستاذ الدكتور وولف رايمولد والأستاذ الدكتور فيرنر شنايدر وجود فوهة نيزكية يبلغ قطر حلقتها الخارجية ستة كيلومترات. وحتى الآن لم يتم في الشرق الأوسط اكتشاف سوى ثلاثة مواقع صغيرة جداً قطرها أقل من 100م : في الوبار في السعودية. وبهذا تكون فوهة جبل وقف الصوان أول فوهة نيزكية مهمة في المنطقة الممتدة بين الهند شرقاً وتركيا شمالاً وليبيا غرباً بسبب أنها متوسطة الحجم وأن معالمها واضحة تماماً ولم تتعرض للتشويه والتدمير فهي منجم للمعلومات والبيانات العلمية التي يجب عملها في المستقبل. ولقد تم اضافة هذا الموقع في الاردن على خريطة النيازك في العالم.
وكان الأساتذة د. الياس سلامه ود. هاني خوري ود.فيرنر شنايدر قد اكتشفوا عام 2006 أن جبل وقف الصوان هو موقع سقوط نيزك وذلك من خلال شكله المستدير ومن الصخور التي تغطي وسطه والتي ارتفعت من الأعماق نتيجة صدمة النيزك حيث تخلو المنطقة من أية آثار للبراكين، إلا أن هناك التراكيب المخروطية في صخور المنطقة والتي لا تنشأ الا من إصطدام نيازك أو مذنبات أو كويكبات على سطح الأرض.
ولعل أحداً يتساءل عن أهمية مواقع سقوط النيازك للانسان أو للأردن. وبالنظر إلى سطح القمر يرى الانسان الفوهات النيزكية بالعين المجردة وهي ذات لون داكن مستدير. وتظهر الصور الفضائية آلاف الفوهات النيزكية على سطح القمر وليس هناك جرم سماوي في نظامنا الشمسي، إلا ويكون قد تعرض إلى اصطدامات من قبل النيازك أو الكويكبات أو المذنبات، بما في ذلك الشمس نفسها. وقد أرسلت لنا السفن الفضائية صوراً لفوهات نيزكية على السطوح الصلبة للكواكب والأقمار الطبيعية الصغيرة، والكويكبات وسطوح نوى المذنبات مثل نواة مذنب هالي.
وبعد ثلاثين سنة من البحوث والدراسات النظرية تعتبر اصطدامات النيازك والكويكبات من أهم العمليات الجيولوجية في تكوين سطوح الكواكب والأقمار الصلبة، وأصبح من المعلوم بأن تصادم الجزيئات في السحابة الشمسية الأولى، والتحامها مع بعضها البعض، أدى إلى تكوين أجسام صغيرة وهذه باصطدامها مع بعضها البعض تتحطم إلى شظايا أصغر أو أنها في البداية تلتحم مع أخرى وتكون أجساماً أكبر، وهكذا تكونت أجرام المجموعة الشمسية، على الشكل الذي نعرفه حالياً، من الشمس والكواكب والأقمار وفضلات النظام الشمسي (كويكبات، نيازك، مذنبات، غبار، وغاز منتشر في فضاء ما بين الكواكب).
قبل 4400 مليون سنة، اصطدم جرم سماوي بحجم كتلة كوكب المريخ مع الأرض مما أدى إلى تكوين القمر. وحيث أن سطح الأرض أكبر من سطح القمر وقوة الجاذبية لها أكبر من جاذبية القمر فإنه من المتوقع أن تكون الأرض قد تعرضت لصدمات أكثر منه. إلا أن المكتشف على الأرض عالمياً هو 175 فوهه نيزكية فقط معروفة لنا حتى الآن.
ويعتقد العلماء، بإمكانية اكتشاف حوالي ألف فوهة نيزكية مستقبلاً على الأرض، نتيجة تقدم الدراسات النظرية والمسوحات الجيولوجية وأجهزتها المتطورة، وبعض هذه الفوهات قد يكون على قيعان المحيطات والبحار والبعض الآخر تحت الطبقات الرسوبية أو كثبان الرمال.
لقد اختفت آلاف الفوهات النيزكية على مدى تاريخ الأرض الطويل. اختفت كلية أو جزئياً نتيجة عوامل التعرية (حركات الرياح والمياه) أو نتيجة النشاطات الجيولوجية (الرسوبيات والبراكين، الحركات التكتونية وصفائح القارات وتكوّن الجبال ...) أو حتى نتيجة النشاطات الإنسانية العديدة (محاجر ومناجم وأعمال البناء وتشييد المدن ... الخ). أما على القمر فقد حافظت الفوّهات النيزكية على أشكالها الأولية على مدى تاريخه الطويل. بسبب عدم وجود نشاطات جيولوجية وعدم وجود عوامل تعرية (بسبب عدم وجود غلاف جوي حوله).
والفوّهات النيزكية القليلة على سطح الأرض هي المكان الأنسب الذي يستطيع الجيولوجيون منه دراسة كوارث إصطدامات الأجرام السماوية مع الأرض وتأثيراتها الجيولوجية والبيئية والبيولوجية (انقراض أجناس حياة وظهور أجناس حياة جديدة). فإذا ما تصورنا جسماً بقطر كيلومتر واحد وسرعة مئة ألف كيلومتر في الساعة فإن قوتة التدميرية تعادل كل ما هناك من أسلحة ذرية ونووية في العالم.
وقد عانت الديناصورات قبل 65 مليون سنة مصيراً أسوأ من ذلك. عندما اصطدم جرم سماوي قطره 10كم، في منطقة الكاريبي (ومعظم أو كل المراجع الفلكية تتحدث عن مذنب وليس عن نيزك)، والذي اصطدم بشبه جزيرة يوكاتان في المكسيك وتسبب في القضاء على الديناصورات وثلاثة أرباع أشكال الحياة الأرضية السائدة آنذاك. إن فوهة يوكان الناتجة عن اصطدام الجرم السماوي بقطر عشرة كيلومترات هي واحدة من ثلاث أكبر فوّهات نيزكية معروفة حتى الآن على الأرض. قطرها يبلغ 180 كيلومتراً، أما الأخريين فهما فوّهة Vredefort في جنوبي افريقيا وقطرها 300كيلومتراً، وفوهة Sudbury في كندا وقطرها 250كيلومتراً. إلا أن هناك على سطح القمر فوهة نيزكية قطرها 2500كم نتجت عن اصطدام جرم سماوي عملاق بسطح القمر.
واذا ما رغبت البشرية في حماية نفسها من صدمات النيازك فإن عليها دراسة كيف تعمل الأمور وكيف تتم الصدمات على سطح الأرض وما هي تأثيراتها على صخور الأرض المختلفة، ونستطيع الوصول إلى نتيجة فقط حين ندرس تراكيب الفوهات النيزكية ومكوناتها جيولوجياً، وجيوفيزيائياً وكيميائياً.
فوجود فوهة نيزكية في الأردن، في منطقة جبل وقف الصوّان، هو ثروة علمية كبيرة، يساهم في تقدم علوم الفوهات النيزكية، لأن المعالم واضحة ولم تتعرض للتشويه أو الاندثار .... كما أن علوم الفوهات النيزكية ومنها فوهة وقف الصوّان تساعد الباحثين والطلبة في فهم أفضل للتاريخ الجيولوجي لكوكب الأرض، لذا فإن المطلوب أن يقوم العلماء الآردنيون بالتركيز على دراسة هذا الموقع الجيولوجي المتميز والمتمثل في فوهة نيزكية واضحة المعالم ومحتفظة بكل شواهدها العلمية الضرورية.
ولقد قام الفريق البحثي الأردني الذي يتكون من الأساتذة د. الياس سلامه و د.هاني خوري ود. وولف رايموند ود. فيرنر شنيدر و د. ثوماس كنكمان ومجموعة كبيرة من طلبة الدكتوراة في القسم والدكتور يونس العمري من سلطة المصادر الطبيعية والباحث خليل قنصل رئيس الجمعية الفلكية الأردنية بدراسة الموقع والتراكيب الجيولوجية الفريدة فيه. وتجري حالياً دراسة المعادن وتأثيرات اصطدام النيازك والمذنبات في جامعة همبولدت في برلين وفي متحف التاريخ الطبيعي هناك وسيتم دراسة المعادن والتراكيب الدقيقة على العينات التي تم جمعها من جبل وقف الصوّان. كما تقوم طالبة الدكتوراه ماريا خرفان بدراسات تركيبية واستشعار عن بعد لإضافة المزيد من المعلومات حول فوهة النيزك المكتشف في وقف الصوان. ومن المتوقع أن تعطي نتائج الدراسة تفاصيل عن حجم الجرم السماوي الصادم ومدى الكارثة التي نتجت عن اصطدامه ويقدر عمر الفوهة النيزكية بـ 30-50 مليون سنة.
وتم مناقشة كافة النتائج التركيبية الجديدة حول الفوهة النيزكية المكتشفة في وقف الصوان في المؤتمر الرابع حول فوهات النيازك الكبيرة في العـــــــــــالم والــــــــــــذي عقـــــــــد في Vredefort Dome في جنوب افريقيا في الفترة بين 17-21/8/2008 حيث كانت منطقة وقف الصوان مركز اهتمام علماء علم النيازك في ذلك المؤتمر.
وسيتم عقد مؤتمر دولي في عمان السنة القادمة يشارك فيه علماء متخصصون في علم النيازك لابراز أهمية الاكتشاف في وقف الصوان وبيان النتائج الجديدة المتعلقة بصخوره و تراكيبه الجيولوجية الفريدة.


منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
أول إكتشاف لفوهة نيزكية كبيرة في الأردن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
لمسة أمل  :: المنتديات العلمية والثقافة :: المنتدى العلمي :: الإختراعات والإكتشافات-
انتقل الى: