الشخير .. أسبابه وطرق علاجه

البلد : نقاط : 200510 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

الشخير.. أسبابه وطرق علاجه

د. مراد نوايسة - الشخير صوت مزعج يصدر من خلال الأنف والفم أثناء النوم نتيجة مرور الهواء في مجرى تنفسي ضيق إما بالأنف، البلعوم أو القصبة الهوائية مما يؤدي إلى ذبذبة سريعة لبعض الأنسجة وهذه الذبذبة تؤدي إلى صدور صوت الشخير.
وفي عملية الشخير يحدث انسداد مجرى الأنف لأي سبب مما يضطر المريض إلى التنفس عن طريق الفم وهذا يؤدي إلى صدور صوت الشخير بسبب مقاومة مرور الهواء في الأنسجة التي تسبب التضيق في الأنف والحلق والبلعوم.
الشخير يسبب نقص الأكسجين في الدم (بسبب قلة الهواء الواصل للرئتين ) وزيادة في ثاني أكسيد الكربون في الجسم مما يؤدي إلى الكثير من الأعراض منها النعاس ، الخمول وضعف الأداء الوظيفي وأحيانا قد يؤثر على أداء الدماغ والجهاز العصبي.
وفي الحالات المتقدمة وخاصة عند تكرار حالة انقطاع التنفس أثناء النوم لمدة تزيد عن عشر ثوان فان ما يحدث هو حالة تسمى الاختناق النومي obstructive sleep apnea حيث يستيقظ الشخص فجأة شاعرا بالاختناق وعدم القدرة على التنفس.
عادة ما تكون الشكوى من الشخير صادرة من أهل المريض وليس المريض نفسه حيث أن أغلب المرضى لا يقرون بأنهم مصابون بالشخير إلا في حالات الاختناق النومي وتتلخص أعراض الشخير بالاتي: الشعور بالكسل والخمول والميل للنوم أثناء النهار ضعف الذاكرة والتركيز ونقص الأداء الوظيفي ضعف الانتباه وصعوبات التعلم خاصة لدى الأطفال ارتفاع ضغط الدم وحدوث اضطرابات في الرئة والقلب على المدى البعيد
ويمكن تلخيص أسباب الشخير بما يلي:
-تضيق عضوي في مجرى التنفس إما بالأنف (نتيجة انحراف الحاجز الأنفي أو التهاب الجيوب الأنفية ) ،البلعوم والحلق (تضخم وطول اللهاة والغصلمة وسقف الحلق أو اللحميات) ، أو بالفم (نتيجة تضخم حجم اللسان وصغر الفك السفلي ). اما عند الأطفال فهي بسبب تضخم اللحميات واللوز.
- زيادة الوزن من أهم أسباب الشخير حيث أن تراكم الشحوم حول الحنجرة والحلق يسبب ضيق مجرى التنفس
- التدخين لأنه يسبب التهابا مزمنا في أغشية الأنف والحلق
- المشروبات الكحولية والمهدئات لأنها تسبب ضعفا عاما في البلعوم والاضطرابات في جهاز التنفس
يشخص الشخير من قبل طبيب الأنف والأذن والحنجرة للتأكد من وضع الأنف والحلق والبلعوم ويتم التركيز على انسداد الأنف وعلى حجم اللهاة والغصلمة وسقف الحلق وكذلك على حجم اللسان والفك السفلي وفي بعض الحالات يتم اجراء تنظير للأنف والحنجرة والبلعوم بواسطة المنظار المرن لتحديد مكان التضيق و قد يتم طلب صورة مقطعية للجيوب الأنفية والرقبة والبلعوم.
العلاج
يقسم إلى نوعين الأول تحفظي والثاني جراحي طرق العلاج التحفظية وتعتمد على تقليل الوزن والابتعاد عن التدخين والمشروبات وتجنب النوم على الظهر.
طرق العلاج الجراحية
عندما يكون سبب الشخير واضحا في الأنف والحلق كانحراف الحاجز الأنفي ،تضخم اللوز ،التهاب الجيوب الأنفية ،تضخم القرنيات ،كبر حجم اللسان وبعد فشل العلاج التحفظي يتم معالجة ذلك السبب جراحيا كتعديل الحاجز الأنفي أو إزالة اللوز أو تنظيف الجيوب الأنفية لإزالة التضيق الحاصل.
أما عندما يكون سبب الشخير تضخم اللهاة والغصلمة وسقف الحلق فهناك عدة أنواع من العمليات الجراحية التي تجري تحت البنج العام أو الموضعي للتقليل من حجم اللهاة والغصلمة وسقف الحلق وتعطي نتائج قوية ومنها:
- إزالة اللهاة وجزء من الغصلمة وسقف الحلق جراحيا إما عن طريق الليزر أو الطرق التقليدية.
- التقليل من حجم الغصلمة عن طريق الحقن بمادة معينة حيث تظهر النتيجة بعد عدة أسابيع
- العلاج بموجات الراديو أو عن طريق تيار كهربائي والذي يستخدم في بعض حالات ترهل سقف الحلق
- بالنسبة للأطفال فان إزالة اللوز واللحميات هو العلاج الأمثل لأغلب حالات الشخير
- حالات الاختناق النومي والتي عادة يصاحبها توقف للنفس واضطراب أثناء النوم فيتم بتوصيل المريض بجهاز تنفس صناعي أثناء النوم ويعتمد على توفير هواء للتنفس بضغط قوي للتغلب على انسداد المجاري التنفسية وهذا يعطي نتائج جيدة في الحالات الشديدة.

منقول