سواك بالفم خير من سيجارة بالجيب

البلد : نقاط : 198400 تاريخ التسجيل : 01/01/1970

للأطفال عادات كثيرة تربط الفم باليد ومنها مص الأصابع،ومن هنا
جاءت نظرية (السواك الدواء والسجائر الداء) التي تقوم على أساس العلاقة الميكانيكية بين اليد والفم حيث يمكن للمدخن أن يمسك السواك بدلا من السيجارة ،وبالتالي يقلع عن هذه العادة السيئة التي تهلك صحته وتنهك جيبه.

(الجمعية الخيرية للتوعية) استوعبت هذه النظرية وبدأت تطبيقها،
بعد أن كشفت دراسة أجرتها مؤخرا بمنطقة مكة المكرمة أن أكثر من 98 % من المدخنين يكرهون التدخين.

ويقول عبد الله بن حسن سروجي المدير التنفيذي للجمعية:" اتضح لدى الجمعية أن فشل البعض في الإقلاع عن التدخين يعود لكونه تعود أن يكون في فمه شيئا".

ويوضح لـ"عشرينات" أن الجمعية بناءا على ذلك اتخذت أسلوباً مناسباً للعلاج يقوم على أساس استخدام البديل في فم المدخن فكان "السواك".

وعن فاعلية هذا البديل يقول أحمد – موظف في القطاع الخاص- :"فعلا السواك كان عونا لي على التخلص من التدخين نهائيا فكلما اشتقت لوضع سيجارة في فمي استبدلتها بالسواك حتى تعودت على ذلك".

ويرى أن شركات السجائر تحارب فكرة انتشار استخدام السواك وتدفع بمن يزعم أنه يسبب التهاب اللثة ، وأرجع ذلك لأن انتشار السواك يعنى مزيد من الإقلاع عن التدخين وبالتالي مزيد من الخسائر لها.

ثقافة استخدام السواك

خالد الماضي– خريج بكالوريوس إدارة - يرى أن السواك علاج لكل أنواع الإدمان قائلا:" التدخين بنية تحتية قوية لإدمان سواء كان خمر أو مخدرات"،وتمنى أن تكون (ثقافة استخدام السواك) مشروع عام 2008 في السعودية.

وشارك عماد باداود الطالب في المرحلة الجامعية سابقه في الاقتراح مضيفا:" أتمنى أن يصبح السواك شعار كافة حملات التوعية بأضرار التدخين، فان في ذلك إتباعا لسنة الرسول في استخدامه للسواك".

لكن محمد الأحمدي وهو أحد المدخنين أعرب عن عدم اقتناعه بأن يكون السواك بديلا للسجائر.

وأكد أن هناك حلول طبية حاول تجربتها كلاصق النكوتين (الذي يقلل من أضرار التدخين)، ولكنه مع ذلك لن يفلح في ترك التدخين، مشيراً إلى أن ذلك أثبط الهمة لديه.

وأكد الدكتور رامي محمد ديابي في دراسة علمية أن السواك يعد المخرج العملي للأمة الإسلامية من وباء التدخين، وخاصة عند استخدام السواك الأخضر الطازج الذي يأتي من منطقة أبها ومن بلاد اليمن خاصة.

يُشار إلى أن ارتفاع نسب الشفاء من الإدمان باستعمال السواك دفعت أحد المحسنين في السعودية لبناء معمل مشهور باسم "سواك مكة" لمحاربة وباء التدخين.

والمعروف أن السواك له عدة منافع فهو يطيب الفم، ويشد اللثة، ويقطع البلغم وغيرها من الفوائد.

42 مليار سيجارة

كانت وزارة الصحة السعودية قد كشفت في شهر مايو الماضي عن ظهور جمعيات تطالب بحقوق للمدخنين في المملكة، بدأت في مدينة جدة، حيث وزعت منشورات تطالب بحق التدخين في جميع الأماكن والأوقات.

وتتراوح نسبة المدخنين في المملكة من البالغين بين 30 إلى 40 في المائة بينما تراوح النسبة بين المراهقين وطلبة المدارس من 15 إلى 25 في المائة.

وبحسب تقرير لوزارة الصحة فان المملكة تستورد نحو 42 ألف طن من منتجات التبغ سنويا تستهلك بالكامل دون إعادة لتصديرها،وبحسب التقرير فأن هذا الرقم يساوي 42 مليار سيجارة.

حيث يحتوي دخان السيجارة على 4000 نوع من المواد الكيميائية الضارة 60 منها مسرطن (مسبب للسرطان) بالإضافة إلى مواد أخرى منها أول أكسيد الكربون، الفحم، الزرنيخ، الرصاص وهي كلها مواد سامة للجسم البشري.

منقول