موضوع: ( الأغنياء ) وراء التلوث العالمي الجمعة أكتوبر 24, 2008 7:57 pm
(الأغنياء) وراء التلوث العالمي
قالت جماعات معنية بالبيئة ان الدول الغنية مسؤولة جزئيا عن التلوث أكثر من الدول الفقيرة بما في ذلك الانبعاثات السامة لعمليات التنقيب بالمناجم لانها تشتري العديد من المواد الخام والبضائع التي تفرز المخلفات. وقال ريتشارد فولر مؤسس معهد /بلاكسميث/ ومقره نيويورك الذي جمع قاعدة بيانات لما يصل الى 600 من اسوء الاماكن الملوثة في العالم ''في الجزء الذي نحن فيه من العالم هذه المشكلات تم اصلاح اغلبها''. واضاف ''صدرنا صناعتنا للخارج وحتى الان ليست هناك ضوابط للتلوث في هذه الاماكن او ان ضوابط التلوث غير كافية''. واطلق معهد بلاكسميث ومنظمة الصليب الاخضر السويسرية اللذان يعملان على تنظيف التلوث الناجم عن الكوارث الصناعية والعسكرية تقريرا أمس على موقع على الانترنت باسم ''المواقع الاكثر تلوثا في العالم''.
ووجد التقرير ان التنقيب عن الذهب وتلوث سطح المياه والمعالجة الاشعاعية للمخلفات والتنقيب عن اليورانيوم واعادة تدوير البطاريات الحمضية المستخدمة والتي يوجد معظمها في الدول الفقيرة في افريقيا واسيا هي بعض من اكثر عشرة مصادر لمخاطر التلوث على صحة الانسان في العالم.
واشار التقرير الى ان ملايين الاشخاص يصابون بالتسمم او يلقون حتفهم سنويا بسبب التلوث الصناعي والانبعاثات. والعالم النامي حافل ايضا بالمشكلات التي لا تنتج عن معالجة او انتاج بضائع مستخدمة في الدول الغنية. وقال التقرير ان تلوث الهواء الداخلي الناتج عن دخان الطهو والذي يحدث في الاغلب في افريقيا هو احد النماذج الرئيسية. والعديد من المنتجات المصنعة او المعالجة في الدول سريعة النمو مثل الصين والهند تستخدم منزليا. وأفاد التقرير بان الاطفال في الدول النامية ما زالوا يتضررون بسبب التلوث من العديد من الصناعات التي تنتج او تعالج اشياء تستخدمها في الاغلب دول غنية بما فيها صهر ومعالجة المعادن واعادة تدوير البطاريات والتنقيب سواء عن المواد التقليدية او النفيسة. والاطفال أكثر عرضة للامراض بسبب التلوث السام من البالغين. ويجب على الدول الغنية ان تساعد في التخلص من مصادر التلوث ليس فقط لانها الدول الاكثر استهلاكا ولكن لان بعض التلوث يمكن ان ينتقل عبر المحيطات عبر الغلاف الجوي ويصل في النهاية الى المستهلكين في شتى أنحاء العالم. وقال فولر ''الزئبق الناتج عن التنقيب عن الذهب يمكن ان ينتهي في اسماك التونة التي نأكلها في النهاية وتسمم اطفالنا''. وساعد معهد بلاكسميث ومنظمة الصليب الاخضر السويسرية في اطلاق صندوق للصحة والحماية من التلوث العام الماضي مع ممثلين عن الولايات المتحدة والمانيا والصين وروسيا ودول اخرى. وقال فولر ان الصندوق المزمع وحجمه 400 مليون دولار سيخصص لتنظيف المواقع السامة الخطيرة في الدول النامية. ويحاول معهد بلاكسميث العمل مع وزارة الخزانة الامريكية للمساعدة في عمليات التنظيف.